إسرائيل طلبت توضيحا من روسيا بخصوص الإجراءات ضد الوكالة اليهودية
كشف تقرير لموقع "والا" العبري نقلا عن مسؤولَين إسرائيليين بأن إسرائيل بعثت خلال الأسابيع الأخيرة رسائل هادئة إلى الإدارة الأمريكية تشمل طلبا بأن تمارس الولايات المتحدة ضغوطات على تركيا حتى لا تطلق حملة عسكرية ضد المنظمات الكردية شمالي سوريا.
وذكر التقرير أنه خلال الفترة الأخيرة إسرائيل بوضع حساس على وجه الخصوص مع تركيا وذلك على ضوء زيادة وتيرة دفء العلاقات بين البلدين.
في حين أن إسرائيل خلال فترة الأزمة السورية دعمت المنظمات الكردية التي قاتلت ضد الجيش السوري واعتبرتهم حلفاء ضد التموضع الايراني في سوريا، وذكر التقرير أنه خلال السنوات الاخيرة قدمت إسرائيل مساعدة ديبلوماسية للأكراد في واشنطن وايضا مساعدة بمجالات إضافية.
وبحسب التقرير،مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ايال حولتا قال لنظيره الأمريكي جيك سوليفان أن أي غزو تركي جديد لشمال سوريا ستضر الأكراد بشكل كبير، وسوف تفيد على المدى البعيد جهود تموضع ايران في سوريا، في حين أن مسؤولين إسرائيليين آخرين بعثوا رسالة مشابهة لنظرائهم الأمريكيين في الفترة الأخيرة.
على هامش قمة قادة حلف الناتو نهاية حزيران/يونيو حذر الرئيس جو بايدن الرئيس التركي من الخروج لحملة جديدة ضد التنظيمات الكردية شمالي سوريا.
مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول قالت خلال اجتماع واشنطن الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة أوضحت لتركيا بصورة شديدة اللهجة بأنها لا تعارض اي غزة.
من جانب آخر ناقش أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي خلال القمة الثلاثية في طهران الأوضاع في سوريا.
مسؤول في الإدارة الأمريكية قال للموقع إن الغزو التركي في شمال سوريا سيكون له "عواقب إنسانية خطيرة وسيشكل خطرا كبيرا على محاربة الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا".
إلى ذلك أفاد موقع "والا" نقلا عن ثلاثة مصادر إسرائيلية مطلعة، أن إسرائيل توجهت الى روسيا بطلب توضيحات حول التحقيق الذي فتحته وزارة القضاء الروسية ضد الوكالة اليهودية وأنشطتها بين الجالية اليهودية في روسيا.
وذكر الموقع أن هناك مخاوف إسرائيلية من أن يؤدي تحقيق وزارة القضاء الروسية ضد الوكالة اليهودية بالإعلان عنها كوكيل أجنبي ونتيجة لذلك وقف نشاطاتها بمجال هجرة اليهود إلى إسرائيل.
ويشار الى أنه قبل ثلاثة أسابيع بعثت وزارة القضاء الروسية رسالة إلى مكاتب الوكالة اليهودية في موسكو حذرت خلالها من انتهاك المنظمة لقوانين الخصوصية الروسية، وذلك لأنها تحتفظ بقاعدة بيانات خاصة لمرشحين للهجرة الى إسرائيل.
الوكالة قالت إن الحديث يدور عن إجراء رقابة متواصل تجريه السلطات الروسية مع ممثلي الوكالة منذ سنوات وإن الموضوع سيتم تسويته من خلال اتصالات بين الجانبين.
مسؤول إسرائيلي صرح إنه في البداية تقرر بأن تهتم الوكالة بالموضوع بدون تدخل وزارة الخارجية الإسرائيلية أو ديوان رئيس الحكومة، لكن بعد عدة أيام تقرر تغيير الاتجاه والاتصال رسميا مع الحكومة الروسية حول الموضوع.
في الأسبوع الماضي، اجتمع السفير الإسرائيلي لدى روسيا الكس بن تسفي مع نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف وطلب منه توضيحات بالنسبة لعملية التحقيق الذي تجريه وزارة القضاء الروسية، مسؤول إسرائيلي قال إن السفير الاسرائيلي أوضح لبوغدانوف أهمية أنشطة الوكالة اليهودية بالنسبة لإسرائيل.
السفير الاسرائيلي أبلغ وزارة الخارجية الاسرائيلية أن بوغدانوف أشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية لا تعرف القضية وشدد على أن الحديث لا يدور عن عملية سياسية لروسيا ضد إسرائيل أنما عملية قضائية فقط، بوغدانوف قال للسفير الإسرائيلي إنه سيتم فحص الموضوع.
وأشار مسؤولون إسرائيليون بأنهم كانوا متشجعين من أقوال بوغدانوف، لكنهم بنفس الوقت عبروا عن مخاوف رغم نفي بوغدانوف ان تكون اجراءات وزارة القضاء الروسية ضد الوكالة عقوبات سياسية من جانب روسيا تجاه إسرائيل على خلفية عدم رضى موسكو من سياسة إسرائيل بالموضوع الأوكراني.