- عبد الرحمن القاسم
تشارلز برونسون ممثل امريكي مواليد ولاية بنسلفانيا ذو اصول ليتوانية لمع في اواخر ستينيات واواسط سبعينيات القرن الماضي كنجم شباك سينما لافلام الكابوي والرجل الامريكي الابيض الذي كان يقتل شعب همجي او بدائي "الهنود الحمر" وهم السكان الاصليون ومالكي امريكا . وكنا نصفق ونهلل للبطل الامريكي الذي يقتل ويدمر وربما استطاعت بل ونجحت السينما الامريكية والغربية عموما بمراكمة صورة نمطية في اللاو عي الداخلي لدي الكثير منا ومن رعاع دول العالم الثالث عقدة تفوق وحضارة والسوبرمان الامريكي والغربي. ولا زال التصفيق مستمرا
_٢_
الطريف في الامر ان اسم تشارلز علق بذهني منذ عقود طويلة ليس لانني كنت مغرما به او كنت متابعا شغوفا به بل ذاع صيته عندما عرفنا انه شارك بفيلم و على علاقة مع إسرائيل لم اعد اذكر السبب وان مكتب مقاطعة إسرائيل التابع لجامعة الدول العربية اصدر بيانا بذلك....واصبحنا نمقت الممثل وافلامه ونشعر انه سبب احتلال واستمرار الاحتلال هو ومن كان مكتب المقاطعة يصدر نشرة شبه دورية باسماء شركات او ممثلين....او....تتعامل مع إسرائيل
وبلعت حسرة تنمرت عليها ضحكة صفراء شامته عندما كانت اجهزة الجمارك والامن والضابطة الفدائية والشعبة الخاصة بالفلسطيني والاستخبارات ..و..هنا او هناك تلاحق الفلسطيني القادم من فلسطين المحتلة
ويا سواد ليله اذا لقطوا اي كلمة عبري على بلوزة او قميص او نمرة الحذاء وكان يضطر الطالب الى قص النمرة على ياقة القميص او ينزع غطاء اي منتج يحمل اي دلالة عبرية حتى لا يصبح عميل وقضية وطن............
_٣_
اصبحنا نهلل ونكبر وتلهج السنتا بالدعاء والثناء وربما لو اتيح لنا وسمح لنا النظام العربي الرسمي ان نبني تمثالا لمن يرفض ان يسلم او يقابل اسرائيلي رغم انه لا ينجو من عقاب النظام العربي الرسمي سواء مباشرة باقالته من منصبه ووضع دائرة استفهام عليه.او منعه من المشاركة وتمثيل بلاده اذا كان رياضيا واصبح كل من يرفض التطبيع في دائرة الاتهام على الاقل اعتبروها حرية راي
في ناس تنكر كل الاديان....كل القيم....كل التقاليد....جماعة الالوان الستة والشواذ....حرية شخصية....تحرر...ممنوع مصادرة حقوقهم ورغباتهم وجنوحهم وشذوذهم.....
بس ترفض تسلم على اسرائيلي.....مش من حقك......
تنويه...كل التحية للشيخة مي بن محمد ال خليفة وزيرة الثقافة البحرينية والتي رفضت السلام على السفير الإسرائيلي فاقيلت من منصبها
اعتبروها على الاقل متوضئة او اجراءات كورونا.....
المستوطنة التي رفضت السلام على الرئيس الامريكي بادين والذي جاء داعما وحاميا لاستيطانها بحجة دينية مرت دون ضجيج امراة ترفض السلام التخلف...داعش...لو انها كانت عربية او مسلمة.
معكول: كل واحد برفض التطبيع يصير مطارد وعلى قائمة الممنوعين من السفر وتقلد المناصب
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت