إدارة سجون الاحتلال تساوم الأسير موسي صوفان اما بدفع نفقة العلاج أو مواجهة موت الزؤام

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي إبراهيم فودة.jpg
  • بقلم:- سامي إبراهيم فودة

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على اخطر حالات الأسرى المصابين بمرض إمبراطورية السرطان وأمراض أخرى بدرجات متفاوتة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وجلهم يواجهون الموت البطيء ويعانون الويلات من سياسة الإهمال الطبي واستهتار إدارة مصلحة السجون بحياتهم, وتكتفي بعلاجهم بالمسكنات لتركهم فريسة للمرض السرطان يفتك بجسدهم.
هذا بالإضافة للظروف الصحية والبيئة الاعتقالية بالغة السوء والصعوبة ومن الجدير ذكره ان أسرانا الفلسطينيين الابطال الذين يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال نتيجة سياسة الاهمال الطبي والذي يقدر عددهم بنحو 23 أسيرا وهم من بين 600 أسير مريض ممن تم تشخيصهم.
وأخطر هذه الحالات حالة الأسير الفلسطيني البطل/ موسى سعيد موسي صوفان من مواليد 1974م متزوج وأب وله من الأبناء أربعة ويسكن في مدينة طولكرم بالضفة الغربية ومريض بالسرطان ومحكوم عليه بالسّجن مدى الحياة بالإضافة إلى 12 عاما بتهمة قتل مستوطن في مدينة تل الربيع المحتلة والقابع في سجن "عسقلان"، ويواجه ظروف اعتقاليه قاهرة منذ اعتقاله في 26 /5/2003م حيث يتعرض لعملية مساومة من قبل إدارة سجون الاحتلال أما بدفع نفقة العلاج أو مواجهة موت الزؤام.
في ظل اتباع وانتهاج سياسة الاستغلال الاقتصادي وهذا الإجراء التعسفي الاحتلالي في ابتزاز ومساومة الأسرى في ما اصابهم من أمراض فتاكة, ليست هي المرة الأولى الذي تشترط  فيه إدارة سجون الاحتلال علي أسير مريض يقبع في سجونها النازية بتحمل تكلفة علاجه وهذا يتنافى مع اتفاقية جنيف وعلي الرغم من العلاج والرعاية الطبية، وتوفير الأدوية المناسبة للأسير تقع بالدرجة الأولى علي مسؤولية إدارة سجون الاحتلال وملزمة بتوفيره لأنه هو حق اساسي كفلته له كافة المواثيق والأعراف الدولية.
ويذكر ان الأسير موسى صوفان لم يكن يعاني من أية أمراض تذكر قبل اعتقاله ومع مرور سنوات الاعتقال أصبح يعاني من عدة مشاكل صحية نتيجة سياسة جريمة الاهمال "القتل البطيء" منها إصابته مؤخرًا بورم في الرئة، وهو بحاجة إلى جلسات علاج كيميائي
كما ويعاني من آلام حادة بالظهر "الديسك" واليدين والقدمين وجرثومة البحر الأبيض المتوسط وأوجاع في الجهة اليمنى من الصّدر، وضيق في التّنفس وارتفاع في الضّغط، وأثناء فترة اعتقاله خضع لسبع عمليات جراحية ولم تتحسّن حالته الصّحيّة علي الرغم من تناوله يوميا ستّة أنواع من المسكّنات ولكن دون فائدة,
علي الرغم من مخاطبة الأسير موسي إدارة سجون الاحتلال بتوفير علاجه ومعرفة التشخيص الطبي النهائي لحالته الصحية لما يعاني من ويلات الأمراض التي تجتاح جسده دون رحمه, فلم يتلقى أي استجابة لمطالبة لإنقاذ حياته المهددة بالموت من إمبراطورية مرض السرطان, ومن باب العلم الأسير موسي صوفان هو شقيق الأسيرين عدنان، ومحمد صوفان، حيث يقضي عدنان حكما بالسجن لمدة 29 عامًا وهو معتقل منذ عام 2002، ومحمد محكوم بالسجن 18 عامًا وهو معتقل منذ عام 2011.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت