احتفلت شركة الشني للتجارة العامة، بافتتاح أحدث فروعها من نقاط البيع "محال السوبرماركت" المتكاملة التابعة لها، وذلك في مدينة أريحا.
وشارك في حفل لافتتاح، حشد من ممثلي مؤسسات أريحا الرسمية والأهلية والخاصة، ورجال الأعمال والمهتمين، إضافة إلى مدير عام شركة "الشني" مروان ربايعة، وكادرها.
ويقع الفرع الجديد عند المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، وهو الفرع الثاني لها في مدينة القمر، والـ (13) ضمن شبكة فروعها المنتشرة في شتى أنحاء الضفة.
ويمثل الفرع الجديد إضافة نوعية في مسيرة الشركة، التي انطلق نشاطها قبل أكثر من نصف قرن، وهي تنظر إلى الفرع الجديد، باعتباره حلقة جديدة في إطار منظومة عملها القائمة على الاستثمار، والتوسع للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.
وحسب مدير عام الشركة، فإن الفرع الجديد يجسد عناية الشركة بخدمة الجمهور الفلسطيني خاصة في مدينة أريحا، التي تتمتع بأهمية سياحية بالغة.
وقال ربايعة: استثمرنا الكثير في فرعنا الأول في أريحا الموجود في آخر طريق المعرجات، وقد حقق منذ افتتاحه حضورا لافتا، لكن وجدنا أنه في ظل الطلب المتنامي على خدماتنا، وبعد الفرع بعض الشيء عن مركز المدينة، حاجة لفتح فرع آخر، سيتيح للمواطنين وتحديدا أهلنا في أريحا، فضلا عن مواطنينا القادمين من خارج المدينة خاصة من القدس، الفرصة للحصول على شتى احتياجاتهم من مكان واحد، مع الاستفادة من الحملات والعروض المنافسة التي تنفذها الشركة بشكل متواصل على مدار العام.
وتبلغ مساحة الفرع الجديد نحو 1000 متر، وتحيط به مواقف مخصصة لاستقبال عدد كبير من المركبات.
وقال ربايعة: نتطلع إلى أن يكون الفرع الجديد، إضافة قوية لفرعنا الأول الموجود بأريحا، عبر توفير سلة متكاملة ومتنوعة من السلع للجمهور بأسعار لا تضاهى، من هنا فإن الفرع سيضم أقساما للخضار والفواكه الطازجة، عدا قسما للحوم، وخلافها، بما يجسد استراتيجيتنا القائمة على تحقيق وفر للزبائن، وتمكينهم من الحصول على احتياجاتهم التموينية والاستهلاكية بأقل جهد وأفضل جودة ضمن أجواء تسوق مريحة.
وسيسهم الفرع في توفير 50-60 وظيفة دائمة، عدا وظائف إدارية وعمالية، وتنشيط العجلة الاقتصادية عبر التعامل مع عدد كبير من الموردين.
وقال ربايعة: نحن نعنى بأن يكون لمبادراتنا طابع اجتماعي واقتصادي على حد سواء، بما ينعكس في تحريك عجلة الاقتصاد، والحد من الركود، وتوفير المزيد من فرص العمل.
ورغم الواقع الاقتصادي الصعب الذي تمر به فلسطين خاصة في أعقاب ظهور جائحة "كورونا"، وتداعيات الأزمة الأوكرانية –الروسية، فإن شركة "الشني" لم تتوقف عن عملياتها الاستثمارية.
وقال: نحن لسنا شركة تجارية اعتيادية، تهدف إلى تحقيق العائد المادي بمعنى الربح على أهميته، لكننا جزء من منظومة مجتمعية تؤمن بأن هناك الكثير مما يمكن فعله، من هنا فإننا نستثمر الكثير في الموارد البشرية، للبحث عن واستشكاف الفرص القائمة والجديدة في بلادنا، ونحن نعي أن هناك ركودا اقتصاديا، لكن ذلك لا يلغي مسؤوليتنا عن الخروج بمبادرات لتحريك عجلة النشاط الاقتصادي، بالتالي فإن هناك مناطق كثيرة يمكن تنفيذ أنشطة ومشاريع ناجحة فيها، وهو ما نقوم به.
وأضاف: نحن نؤمن بأن الاستثمار ممكن ومجد في بلادنا، بالتالي ورغم الأزمات التي ألقت بظلالها سلبا على الأوضاع الاقتصادية في فلسطين، فقد فتحت الشركة خلال العامين الماضيين، أربعة فروع جديدة لها وذلك في نابلس، وأريحا، والبيرة، إضافة إلى فرع "الإرسال" في الأخيرة أيضا.
كما ستقوم الشركة في إطار خطتها الاستراتيجية للعامين الحالي والمقبل، بفتح فرع جديد لها قريبا في قرية عين عريك غرب رام الله وذلك بعيد عيد الأضحى المبارك، كما ستفتح ثلاثة فروع جديدة مع بداية العام القادم في كل من مدينتي جنين، والخليل، إضافة إلى فرع ثان في كفر عقب.
وقال ربايعة: الأزمات السياسية والاقتصادية باتت جزء من واقع حياتنا، ومع بروز "كورونا" كان لزاما علينا ألا نستسلم للظروف الصعبة والمعقدة، من هنا قمنا في فترة الجائحة، بزيادة الاعتماد على نظام البيع عبر "الأون لاين" وتطويره، ومع مرور الوقت عدلنا آليات عملنا وغيرناها، بما مكننا من تجاوز الأزمة بنجاح، ودون أن نقدم على أفعال من قبيل تقليص نشاطنا، أو كادرنا كما فعل آخرون.
وتابع: "كورونا" وغيرها من الأزمات يجب تحويلها لفرص، وهذا ما أخذناه على عاتقنا، بالتالي فتحنا فروعا إضافية خلال العامين الماضيين، وواصلنا سياستنا التطويرية.
ولم يخف ربايعة، أن الأزمة الأوكرانية –الروسية فضلا عن "كورونا"، أدتا إلى عدم انتظام سلاسل التوريد، وصعوبة في استيراد الكثير من المنتجات، ورفع تكاليف الشحن، من هنا فقد اتبعت الشركة بعض الآليات للحد من تأثيرات الوضع الناشئ، من ضمنها تخزين السلع بكميات ضخمة، للحفاظ على توفرها في السوق.
وتابع: الأزمة الناشئة في أوكرانيا، ساهمت في شح أو صعوبة استيراد بعض السلع الأساسية مثل الطحين والسكر، والأرز، ما زاد من التحديات التي تواجهها الشركة، لكنها عملت على زيادة الكميات المشتراة، وتنويع مصادر الاستيراد.
وتستورد الشركة بعض الأصناف تحت مسمى علامتها التجارية، مثل الأرز، والزيت، والسكر، والمعلبات، ما مكن الشركة من توفير المنتجات بأسعار منافسة.
وقال: نحن نحرص على تكريس شراكة مع عدد كبير من موردي اللحوم والخضار، لتوفير السلع بأسعار تتناسب مع تطلعات الجمهور والواقع الاقتصادي الصعب.
ولفت إلى ضرورة قيام جانب من الموردين، بمراعاة ظروف الناس والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، حتى لو كان ذلك على حساب تقليل هامش الربح الخاص بهم بعض الشيء، كجزء من التزامهم تجاه المجتمع والحفاظ على مصالح الناس، واستمرارية العمل، مضيفا "نحن بصفتنا أحد الركائز الأساسية لقطاع التجزئة في بلادنا، عمدنا إلى خفض هامش ربحنا في كثير من الأصناف، مراعاة للوضع العام، وحفاظا على زبائننا، وكجزء من مسؤوليتنا المجتمعية".
ولفت إلى أن المسؤولية الاجتماعية جزء أساسي من منظومة نشاط الشركة، وذلك عبر السعي لفتح آفاق اقتصادية جديدة، وتوفير فرص العمل، فضلا عن دعم جمعيات خيرية، وتنفيذ أنشطة وبرامج متنوعة في المناسبات المختلفة لصالح الفئات الأقل حظا والمهمشة.