في إطار التوعية والتثقيف الوطني ولتعزيز وترسيخ الانتماء للعاصمة القدس والمسجد الأقصى ولزرع الثقافة الوطنية والتوجيه الصحيح للأجيال نحو العاصمة الابدية لدولة فلسطين، نظمت جمعية زهرة المدائن لتنمية وتطوير المجتمع زيارة لطلائع مخيمها الصيفي "القدس احلى"، إلى المسجد الاقصى، بجولة تعريفية في رحابه.
وأكد رئيس الجمعية اشرف رجبي الرفاعي أن اختيار المسجد الأقصى والبلدة القديمة لتكون جولة لمخيم القدس أحلى يأتي من باب تعزيز مكانتهما في نفوس المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 عاما.
وأضاف "نركز في المخيم على القضايا الفلسطينية الثابتة: القدس، والأسرى، والتاريخ والرواية الفلسطينية؛ لنترك بصمة و توجه الشباب نحو القدس، ولمسنا نقصا في المعرفة لدى المشاركين وحاولنا ملء الفراغ".
وتابع الرجبي، فقد قوبلت الخطة التعليمية والتثقيفية التي طبقتها إدارة المخيم بشغف المشاركين للحصول على المعلومة، فكان الحرص على أن تتم الإجابة على التساؤلات من قبل أشخاص مختصين ومؤهلين.
ونظمت الجمعية عشرات الرحلات الترفيهية والتعليمية والتثقيفية، لمخيمها القدس أحلى الذي تنظمه في ثلاث مناطق زار خلالها المشاركون المدن والقرى الفلسطينية ، وتعرفوا على أسمائها الفلسطينية وتاريخها.
وأشار الرجبي إلى أهمية المخيمات الصيفية في اكتشاف مواهب المشاركين وتعزيزها، قائلا بذلنا جهدا كبيرا وتحملنا المسؤولية، وهذا ليس أمرا هينا، لكن فرحة المشاركين عندما يرجعون من الرحلة أو نرى صورهم، جعلتنا ننسى كل المصاعب والعقبات، وأكدت أن أهمية التجربة تدفعنا للاستمرار".
ومن جانبه قال مسؤول الدائرة التعليمية بزهرة المدائن منصور أبو غربية أن الهدف من عمل المخيمات الصيفية في القدس هو الحفاظ على الهوية الفلسطينية والتي يحاول الاحتلال طمسها من خلال المناهج المفروضة علينا، وأن مخيم القدس احلى ١٣ لهذا العام يختلف عن كل السنوات السابقة فهو يحمل أسماء أبواب سور القدس لمجموعات وهدفنا الحفاظ على تراثنا وتاريخنا المقدسي.
وتابع تعمل زهرة المدائن على توفير بيئة آمنة للأطفال خلال عطلتهم المدرسية؛ لاكتشاف مواهبهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال الفعاليات وورشات العمل التدريبية.