قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إنه حان الوقت لأن يقوم المجتمع الدولي بتحديد خطوات لتحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدًا أنه لا يمكن القبول بأن يبقى السلام ومصير أمة رهينًا لإجراءات إسرائيل الأحادية وخطط المستوطنين.
وأضاف خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، يوم الثلاثاء، أن هذه المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي من خلال العمل المُشترك لتحقيق الهدف الجماعي بتحقيق حل الدولتين، مشيرًا إلى أن مُهمّتين مطلوبتان من المجتمع الدولي لا يُمكن أن يتم ارجاؤهما، هما توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني، والحفاظ على حل الدولتين على حدود 1967، قائلاً "سيتحدد المستقبل بما نقوم به الآن".
وأشار منصور إلى أن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة مؤخراً كانت مناسبة للتأكيد على الحق الفلسطيني ومعارضة الإجراءات الأحادية التي تقوم بها إسرائيل من بناء للمستوطنات وتهجير للمواطنين وغيرها من الانتهاكات اليومية، في وقت أعلنت فيه فور انتهاء زيارة بايدن أنها ستدفع مرة أخرى بإنشاء الآلاف من الوحدات الاستيطانية، خاصة في القدس الشرقية.
وتطرّق منصور في كلمته الى الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون من قتل واعتقال وتشريد في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي، تجاهل ما ترتكبه إسرائيل وغياب المساءلة، بل وتزعم إسرائيل في الوقت ذاته أن لها الحق في مصادرة الأراضي وقمع المواطنين والاعتداء عليهم.
ولفت منصور أن دولة فلسطين ومنذ 8 سنوات نالت على صفة الدولة المراقبة في الأمم المتحدة وهو قرار تاريخي، وقد اثبتت قدرتها أن تكون دولة فاعلة وبنّاءة في المجتمع الدولي، وخير دليل هو ترؤس دولة فلسطين لمجموعة 77 والصين لعام كامل.
وفي هذا السياق، قال منصور إن دولة فلسطين لها الحق في أن تكون عضوا في الأمم المتحدة، ولا مُبرر لتأجيل هذا الأمر من قبل المجتمع الدولي، كذلك لها الحق كغيرها في الحرية وتقرير المصير والسيادة، وسلامة الأراضي، وأن قرار "2334" المُتعلق بعدم شرعية الاستيطان مُلزم، ويجب تنفيذ جميع بنوده دون استثناء؛ كونه جزءا من القانون الدولي.