- بقلم : سري القدوة
الاربعاء 27 تموز / يوليو 2022.
دولة الاحتلال الإسرائيلي ما تزال تواصل حملتها الممنهجة للعدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته في كافة أنحاء الضفة الغربية، خاصة في مدينة القدس المحتلة التي تشهد تصاعداً خطيراً لعمليات الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك والتضييق على الوجود الفلسطيني فيها من خلال محاصرته بالبناء الاستيطاني الذي يتزايد بصورة غير مسبوقة وذلك مع إطلاق العنان لجماعات المستوطنين لممارسة إرهابهم تجاه أبناء الشعب الفلسطيني .
الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة عبر الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، والقتل العمد والمباشر بحق المدنيين العزل وتهويد النقب ومدينة القدس واعتداءات المستوطنين لا يمكن ان تستمر ويجب على المجتمع الدولي تقديم كل المساعدة للشعب الفلسطيني وخصوصا في مخيمات الشتات واتخاذ الاجراءات الضرورية من اجل تقديم الدعم لموجهة التحديات التي تواجه المخيمات الفلسطينية في ظل أزمة الأونروا المالية والأزمات الاقتصادية التي تشهدها الدول العربية المضيفة .
وتبقى قضية اللاجئين الفلسطينيين أحد أهم عناوين القضية الفلسطينية التي تحظى بالإصرار العربي على حق العودة والتعويض عما تعرضوا له من تهجير واقتلاع من أراضيهم وتطهير عرقي ما يزال يتواصل في القدس وفي الضفة الغربية المحتلة، وكذلك ما تتعرض له الأونروا كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين من محاولات مستمرة لإنهاء عملها من خلال عدم توفير التمويل اللازم لها أو تقليصه، ما تسبب في عجز مالي مزمن بموازنتها خلال السنوات الأخيرة انعكس بالتأكيد على قدرتها بالوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وكذلك استمرار محاولات التشويه للأونروا ومنهاجها التعليمي في محاولات محمومة لمنع الدول المانحة من تمويلها .
ويجب العمل على التحرك العربي الجماعي وضرورة تنسيق الجهود لدعم تجديد تفويض "الأونروا" للسنوات الثلاث المقبلة، والمقرر التصويت عليه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل دون أي مساس بولايتها أو صفة اللاجئ الفلسطيني، مع أهمية الوفاء بالالتزام العربي الجماعي كما هو محدد بموازنة الأونروا وبآلية تحقق الوفاء بهذا الالتزام ولا بد من المجتمع الدولي للتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته والتحرك الفعلي للضغط على القوة القائمة بالاحتلال، لوقف الجرائم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه الوطنية وتمكينه من الحرية والاستقلال والعمل على إنهاء الاحتلال .
القضية الفلسطينية تحتل مكانتها على الصعيد الدولي وأن الوصول إلى تحقيق حلم الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو هدف لن تتوانى شعوب العالم عن تقديم المساعدة الممكنة لتحقيقه والتأكيد على ضرورة تقديم الدعم لتحسين أحوال اللاجئين الفلسطينيين والتخفيف عنهم، وإدانة السياسات الإسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني والعمل على رفع الظلم التاريخي عنه وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين .
ويجب على المجتمع الدولي في هذا السياق العمل على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وأن قضية اللاجئين الفلسطينيين تظل أحد أهم عناوين القضية الفلسطينية التي تحظى بالإصرار العربي على حق العودة بالإضافة الى اهمية التعويض عما تعرضوا له من تهجير واقتلاع من أراضيهم ولا بد من التحرك من قبل الجميع لضمان قيام الامم المتحدة بوقف ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وأن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم، والعمل على تأمين الحماية الدولية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لضمان تنفيذ القرار رقم 2334 لوقف الاستيطان .
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت