قتل شاب متأثرا بجراحه الحرجة التي أصيب بها من جراء تعرضه لإطلاق نار في بلدة دير الأسد، في منطقة الشاغور داخل الخط الأخضر، مساء الأربعاء، كما أصيب والد وابنته بجراح متوسطة الخطورة إثر تعرضهما لإطلاق نار في بلدة كفر ياسيف.
وبحسب موقع "عرب 48" ، فإن الضحية في دير الأسد الشاب محمد أحمد فياض موسى المعروف بـ"صباحي" (34 عاما)، تعرض لإطلاق النار خلال مشاركته في حفل زفاف في البلدة، ليتم نقله بمركبة خاصة إلى وسط البلدة حيث وصلت طواقم الإسعاف.
وقدمت الطواقم الطبية العلاج الأولي للمصاب، وفيما حاول المسعفون إنعاشه، نُقل إلى غرفة العلاج المكثف في مستشفى "الجليل الغربي" في نهريا.
وأعلنت المصادر الطبية أن موسى أصيب بجراح "حرجة للغاية"، إثر إصابته بأربعة أعيرة نارية. ولاحقا، أقر الطاقم الطبي في المستشفى وفاة "صباحي" متأثرا بجراحه.
وعُلم أن الضحية كان يعتزم افتتاح مطعم في بلدة دير الأسد، يوم ، الخميس، ووجه دعوة لأهالي البلدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في حفل الافتتاح.
وفي بيان صدر عنها، قالت الشرطة الإسرائيلية إن الجريمة ارتكبت "على ما يبدو" على خلفية "صراع بين أصحاب خلفيات جنائية"، وقالت إنها شرعت بالتحقيق في ملابسات الجريمة، دون التبليغ عن اعتقال مشتبه بهم.
ولاحقا، تعرض والد (47 عاما) وابنته (12 عاما) لإطلاق نار في بلدة كفر ياسيف؛ وأفادت المصادر الطبية بأن حالة الوالد وابنته "متوسطة الخطورة" موضحة أنهما أصيبا بأعيرة نارية في القسم الأسفل من جسديهما.
وعُلم أن المصابين في كفر ياسيف من سكان بلدة المزرعة القريبة. ونقل المصابان لتلقي العلاج في مستشفى "الجليل الغربي" في نهريا، وأشارت التقارير إلى أن حالة المصابين مستقرة.
يأتي ذلك وسط تصاعد في أعمال العنف والجريمة بين فلسطينيي الداخل في البلدات العربية في مناطق الـ48، إذ سجلت في الأيام الماضية، جرائم قتل وإطلاق نار في عدة بلدات في المجتمع العربي بينها اللد والطيرة وكفركنا ورهط والناصرة.
والثلاثاء، قتلت الشابة رباب أبو صيام (30 عاما) إثر تعرضها لإطلاق النار في ساحة منزل والديها في شارع "بن يهودا" في اللد، كما قتل الشاب جوزيف روحانا (45 عامًا)، إثر تعرضه لإطلاق النار كذلك، في حارة البدو في بلدة عسفيا.
وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2022 الجاري، 63 قتيلا بينهم 14 خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، في حصيلة لا تشمل مدينة القدس ومنطقة الجولان السوري المحتلتين.
يذكر أن حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بلغت في العام 2021 الماضي؛ 111 ضحية بينها 16 امرأة؛ لا تشمل ضحايا الجرائم التي وقعت في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين.