حذر الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية من "مخطط استيطاني جديد طرحته الجماعات اليهودية المتطرفة لبناء جسر ثابت على حساب التلة الترابية والجسر الخشبي في منطقة باب المغاربة وحائط البراق وإضافة رخرفات "توراتية"، بهدف تعزيز السيطرة الاسرائيلية على مداخل المسجد الأقصى المبارك وتسهيل عمليات الإقتحام التي ينفذها المستوطنون وجنود الاحتلال للمسجد لتمتد لفترات الليل والمساء."
وقال الهباش في بيان صحفي ان "محاولات دولة الاحتلال بناء الجسور والحدائق والمراكز السياحية وما تسمى بالمراكز "التوراتية" في البلدة القديمة لمدينة القدس تأتي في سياق مخططات التهويد التي تستهدف الحرم القدسي الشريف ومحيطه وفرض حالة أمر واقع على الأرض تمهيداً للسيطرة الكاملة على المسجد وبواباته ومرافقه وفرض حالة التقسيم المكاني والزماني، مؤكداً ان محاولات الاحتلال فرض رواية كاذبة ومزعومة تربطهم بالمكان ستبوء بالفشل الذريع كما فشلت من قبل لأنها لا تستند على أي حقيقة دينية أو علمية أو تاريخية أو أثرية، وهي مجرد خزعبلات وأوهام تدور في رؤوس الجماعات المتطرفة والإرهابية ومن يدعمها والتي لم تجد من يتبناها أو يصدقها على مستوى العالم والمؤسسات الدولية التي أكدت ان مدينة القدس والحرم القدسي الشريف هو مكان إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه."
وأكد قاضي القضاة ان "حائط البراق ومنطقة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك ويقع ضمن مساحة المسجد البالغة 144 دونم ولن نقبل أبداً وتحت أي ظرف من الظروف أو المسميات ان تقل هذه المساحة ولو ذرة تراب واحدة أو حبة حصى واحدة."
ودعا الهباش" المرابطين وأهالي مدينة القدس وأبناء شعبنا الفلسطيني القادرين على تجاوز إجراءات الاحتلال والحصار المفروض على المدينة المقدسة لتعزيز التواجد في الحرم القدسي الشريف وبخاصة في الفترات المسائية وإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين باقتحام الأقصى وتدنيس ساحاته وباحاته، مجددًا في الوقت نفسه دعوة العرب والمسلمين إلى تجاوز حالة السكون والصمت، والنهوض بكل همة لنصرة أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولو بأضعف الإيمان وهو شد الرحال لمشاركة الفلسطينيين رباطهم المقدس في رحابه."
وطالب الهباش منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية ومؤسسات التراث العالمي والتاريخي بالتحرك العاجل لوقف المجزرة التي ترتكبها دولة الاحتلال يحق المعالم التراثية والثقافية والتاريخية والدينية في مدينة القدس من خلال إقامة المشاريع السياحية والتلمودية على حساب المعالم الأثرية والشواهد الدينية التي تؤكد إسلامية المكان وعروبته حسب قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة .
حماس تدعو لشد الرحال للأقصى في فجر وجمعة "القدس عربية إسلامية"
هذا ودعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، في فجر وجمعة (القدس عربية إسلامية)،" تأكيداً على عروبة القدس وإسلاميتها، وحماية للمسجد الأقصى من اقتحامات المستوطنين، ومحاولات تدنيسه وتقسيمه زمانياً ومكانياً."
وقالت الحركة في بيان صحفي:" نثمّن نضال شعبنا ونشدّ على أيدي المرابطين، ونشيد بصمودهم ووقوفهم سدّاً منيعاً في وجه مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى وعزله عن محيطه العربي والإسلامي."
وأكدت أن "القدس ستبقى قلب العروبة النابض ومهوى أفئدة المسلمين، وأنه لا سيادة فيها إلا لشعبنا الفلسطيني البطل.".
مستوطنون يقتحمون "الأقصى"
واقتحم مستوطنون، يوم الخميس، باحات المسجد الاقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الاقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
الاحتلال يبعد ثلاثة شبان عن المسجد الأقصى
أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، ثلاثة شبان من مدينة القدس المحتلة عن المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أبعدت الشابين روحي الكغاصي وجهاد قوس عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر، كما أبعدت الشاب منتصر أبو ناب عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد، بعد أن استدعته صباح اليوم.