مسؤول سابق في "الشاباك" يتحدث عن جاهزية الجبهة الداخلية في "الحرب القادمة"

عناصر من الشرطة الإسرائيلية على مدخل للمسجد الأقصى.jpg

عقب عضو بارز سابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" على تقرير مراقب الدولة الذي تطرق إلى الصدامات العنيفة التي شهدتها المدن المختلطة (عرب ويهود) في إسرائيل والتي تزامنت مع خوض إسرائيل عملية عسكرية على الحدود مع قطاع غزة "حامي الأسوار" دكت حماس خلال 11 يوما المناطق الداخلية لإسرائيل بالصواريخ.
 
وقال المسؤول الأمني وفق صحيفة "معاريف"، "كانت حدة الانفجار الداخلي مفاجئة بالفعل ولم يقدم الشاباك تحذيرًا مسبقًا بشأنها" وتابع "من المهم الإشارة إلى تورط واسع لعناصر إجرامية بالموضوع، وهو أمر لا يخضع لنطاق مسؤولية الشاباك".

وأضاف المسؤول في حديث إذاعي على محطة 103 اف ام "أنه برأيه كان على المراقب أن يعنون تقريره بـ"فشل دولة إسرائيل على كافة أنظمتها". مشيرًا إلى تقرير إضافي صدر في 2018 يتعلق بتعامل الشرطة مع موضوع الأسلحة المنتشرة في المجتمع العربي لقي بدوره التقاعس والترخي في تنفيذ توصياته، وتكدس فوقه الغبار شأنه شأن تقارير سابقة أصدرتها مؤسسة مراقب الدولة.

وفي معرض رده على تعليق مقدمي البرنامج بأن "الشاباك" لا يغطي يوميا الساحة الداخلية لسكان إسرائيل قال إيلان لوتان: "هذا غير صحيح على الإطلاق، الشاباك يعمل في إطار تفويضه ووفقا للقانون، وبما في ذلك مع مواطني دولة إسرائيل في كل ما يتعلق بالإرهاب والتجسس، بينما تبقى قضية الإجرام خارج نطاق عمله. ما تم اكتشافه وهو ليس بالأمر الجديد أن خط التماس بين الأمور القومية والإجرامية رفيع جدا. لذلك، تحسنت مستويات التعاون بين الشاباك والشرطة بشكل كبير، ولكنه ما زال أبعد عن أن يكون في أفضل حالاته.

وتابع "إنهم يهربون في شبيم وفي داخلها خطر ،يهربون المخدرات، على نفس المنصة التي يهربون فيها أسلحة غير مشروعة. التعاون ونقل المعلومات المتبادل هو اليوم أفضل بكثير مما كان عليه في الماضي ". ويتم التعاون اليوم بكل ما يتعلق بتهريب الأسلحة والعمال غير القانونيين. يهربون عمالا غير قانونيين ومن بينهم منفذو عمليات عدائية، أي أنه عبر نفس المنصة يتم تهريب المخدرات والعمال غير القانونيين".

وأنهى المسؤول الأمني السابق حديثه بلهجة متشائمة حين سئل ما إن كانت البلاد ستتعرض على المدى القريب لسيناريو مشابه من الصدامات العنيفة على مستوى الداخل فقال "بالتأكيد ستكون لدينا حملة أو حرب أخرى. في الحملة أو الحرب القادمة ستجري الأحداث على الساحة الداخلية، ما مدى قوتها؟ لا أعرف. الاحتمال كبير أن تكون هناك أيضا ساحة داخلية مشتعلة، أما قوتها فسترقى إلى مستويات غير مسبوقة بالتأكيد. وهل دولة إسرائيل مستعدة لساحتين؟ برأيي لا ".

وكان مراقب الدولة نشر تقريرًا لاذعًا يتضمن انتقادات شديدة للطريقة التي تصرفت وفقها الشرطة والمخابرات خلال عملية "حارس الأسوار" العام الماضي، وموجة أعمال الشغب التي اندلعت في المدن المختلطة. كما أشار المراقب في تقرير الذي صدر الأربعاء إلى أن الحكومات المتعاقبة اتخذت قرارات بتحسين الوضع في المجتمع العربي لكن هذه لم تشمل المدن المختلطة التي لم تحظ بميزانيات مخصصة لها. ووجه المراقب سهام نقده للخدمات البلدية البائسة التي تم تخصيصها لسكان المدن المختلطة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات