استشهد فتى فلسطيني وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، خلال مواجهات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في قرية المغير شمال شرق رام الله.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الفتى أمجد نشأت أبو عليا (16 عاما)، وهو وحيد والديه، متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الصدر، خلال المواجهات المندلعة في قرية المغير.
وأفاد تلفزيون فلسطين الرسمي، ظهر الجمعة، عن استشهاد الفتى أبو عليا برصاص المستوطنين في قرية المغير.
واندلعت المواجهات عقب قمع الاحتلال مسيرة شعبية مناهضة للاستيطان نظمتها القوى الوطنية والإسلامية وفعاليات القرية، رفضا لاعتداءات المستوطنين.
وأوضحت مصادر طبية أن شابين أصيبا بالرصاص الحي في الصدر وبالرصاص المعدني، نقلا إثرها للمستشفى، إضافة لإصابة العشرات بالاختناق بالغاز.
وتشهد قرية المغير تصدي الشبان الثائرين لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بشكل متواصل، وخاصة على الطريق الاستيطاني الذي يمر بجوار القرية.
وتتعرض قرية المغير لاعتداءات من قبل الاحتلال ومستوطنيه، كان آخرها محاولة إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي كفر مالك، التي تعد أراضيها مشتركة مع المغير.
وتقع القرية على بعد 22 كيلو متر من مدينة رام الله، كما تقع معظم أراضيها من الناحية الشرقية في منطقة العزل الشرقية والتي كان الاحتلال قد أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة منذ احتلاله للضفة.
ونصب الاحتلال بوابة حديدية تعزل المغير تماما بإغلاقها، كما أن الطرق الالتفافية والاستيطانية التهمت مساحات واسعة من أراضي المواطنين.
ورصد تقرير فلسطيني دوري ارتكاب قوات الاحتلال آلاف الانتهاكات بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس، خلال شهر يونيو الماضي تنوعت بين عمليات قتل وهدم واستيطان.
ووثق التقرير الدوري لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية خلال شهر يونيو 2022 الصادر عن مركز معلومات فلسطين “معطى”، ارتكاب قوات الاحتلال (2510) انتهاكاً، أبرزها استشهاد (13) مواطناً.
ووثق (204) عملية مداهمة لمنازل المواطنين، فيما بلغ عدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس (483) اقتحاما، وعدد الطرق والمناطق التي تم إغلاقها (14) منطقة، وقامت قوات الاحتلال باعتقال (424) مواطناً.