- بقلم:- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على رجال أشداء صابرين على الشدائد والبلاء, رسموا بأوجاعهم ومعاناتهم وآلامهم طريق المجد والحرية واقفين وقوف أشجار الزيتون, شامخين شموخ جبال فلسطين, صابرين صبر سيدنا أيوب في سجنهم, فمهما غيبتهم غياهب سجون الاحتلال الصهيوني وظلمة الزنازين عن عيوننا, فلن تغيب أرواحهم الطاهرة التي تسكن أرواحنا فهم حاضرون بأفئدتنا وأبصارنا وعقولنا وفي مجري الدم في عروقنا مهما طال الزمن أم قصر,
عندما نستحضر صور هؤلاء الأبطال البواسل جنرالات الصبر والصمود ونستذكر أسمائهم المنقوشة في قلوبنا والراسخة في عقولنا ووجداننا لا نستطيع إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لهؤلاء الابطال الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم ليعيش أفراد شعبهم كباقي شعوب الأرض في عزة وحرية وكرامة, فأسرانا تاج الفَخَار وفخَر الأمة هم من قهروا الاحتلال الصهيوني بصمودهم وثباتهم,
وأمام عظمة تضحياتهم لا يمكن لأي كلام مهما عظم شأنه أن يوافيهم ولو جزء بسيط مما عانوه, فمن حقهم علينا أن نستذكرهم ونذكر تضحياتهم وأسيرنا البطل محمد مرداوي ابن الثالثة والأربعون ربيعاً وهو أحد أعضاء مجلس الشورى العام لأسرى حركة الجهاد الإسلامي وأحد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، ويقبع حاليًا في سجن النقب الصحراوي وأنهى 22 عامًا على التوالي في الأسر ويدخل اليوم عامه الثالث والعشرين في سجون الاحتلال.
الأسير:- محمد عدنان سليمان مرداوي
مواليد :- 04/06/1979م
مكان الإقامة :- قرية عرابة قضاء جنين
الحالة الاجتماعية:- أعزب
مؤهلة العلمي:- التحق بجامعة الأقصى بغزة ليحصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ
تاريخ الاعتقال:- 17/08/1999م
مكان الاعتقال:- سجن النقب الصحراوي
التهمة الموجة الية:- الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني.
الحالة القانونية:- السّجن 28عامًا
إجراء تعسفي وظالم:- أمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير محمد بحرمانه من زيارة اهلة لسنوات طويلة وكان الشيء المؤلم في حياة الأسير محمد وفاة والدته في العام 2011م، بعد صراع طويل مع الأمراض ولم تتمكن من زيارته، بحجة الوضع الأمني.
اعتقال الأسير:- محمد مرداوي
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الأسير محمد مرداوي بتاريخ 17/08/1999م وخضع 60 يومًا لتحقيق قاسي في مركز "الجلمة" شمال فلسطين، جعلت عائلته لا تتعرف عليه في الصورة الأولى التي خرجت بعد انتهاء التحقيق، فقد خسر نصف وزنه وبدت عليه علامات الضرب والتعذيب الشديد وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن الفعلي 28عامًا بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني,
الخالة الصحية للأسير:- محمد مرداوي
الأسير محمد يعاني من صعوبة شديدة بالتنفس وكحة شديدة مستمرة ويعيش برئة واحدة حيث كان يعاني من التهاب رئوي حاد وخضع قبل اعتقاله لعملية استئصال جزء من الرئة اليسرى وتفاقم وضعة الصحي بعد عملية نقله عبر عربة "البوسطة" إلى عيادة سجن "ايشل" لإجراء صورة للصدر، حيث استمرت عملية نقله ثلاثة أيام متتالية، في أجواء شديدة الحرارة، واحتجازه كذلك في "المعبار" في ظروف صعبة للغاية، حيث يُشكّل "المعبار" إحدى أدوات التّنكيل الممنهجة التي تستخدم بحقّ الأسرى عند عملية نقلهم، كما تُشكّل كذلك عربة "البوسطة".
والأسير محمد لم ينقل إلى المستشفى منذ خمس سنوات، علي الرغم من خطورة وضعة الصحي منذ اعتقاله وتكتفي إدارة سّجون الاحتلال بإعطائه أدوية مختلفة في كل مرة ,دون تقديم الرعاية الطبية والعلاج اللازم لصحته المتدهور وقد خضع الأسير لعملية استئصال كيس دهني في الجزء الخلفي من رأسه قبل أعوام ومازال يعاني من مضاعفات تلك العملية بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت