- بقلم الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
يتخبط الكيان العبري ليس على المستوى السياسي فقط وتدهور أوضاعه الإجتماعية والاقتصادية بل تتصدرها الأوضاع العسكرية أيضا"وهي الأهم بالنسبة لنا كأعداء "لإسرائيل" ...
إذ أنه كيان من نسيج عسكري إن إنهار العسكر فسوف تنهار ما تسمى "دولة إسرائيل"...
جيش الحرب الإسرائيلي الذي نعلم جميعا" كيف بدأ تأسيسه ونشأته الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني...
كانت بداياته بعصابات الهاجاناه "وتنظيم الأرغون" الإرهابي...فقتلوا وشردوا الفلسطينيين من ديارهم وبعدها إتحدوا لتشكيل ما سُمي" بجيش الدفاع الإسرائيلي"...هذا هو تاريخ الجيش الذي "لا يُقهر"!
ولعله يجدر بالمتشدقين الذين يصدقون إدعاءات الصهاينة والفبركات الكاذبة بأن الفلسطيني هو من باع بيته وأرضه للمحتل الإسرائيلي!
يجب أن تستفيق عقولكم المغيبة وتقرأ عن عصابات الهجاناه الصهيونية وتنظيم "الأرغون" المنشق عنها والذي إرتكب المجازر وتربعوا على قمة الإرهاب!
فلتكفوا عن دعم الرواية الإسرائيلية المضللة!
جيش العدو المتغطرس ينمو ويترعرع فقط على سفك الدم الفلسطيني والعربي... فها هم اليوم يريدون إستنساخ عصابات الهجاناه الصهيونية الحديثة...
فقد تطرقت الصحف العبرية في الآونة الأخيرة عن أخبار تشكيل عصابات مسلحة للعمل في القدس...
وهي بحسب تقديرنا ستكون على غرار العصابات التي إحتلت فلسطين عام 1948.
وإعادة إحياء هذه العصابات لمواجهة الداخل الفلسطيني..
أولا": لأن الشرطة الإسرائيلية المتوحشة أصبحت عاجزة عن إيقاف الشباب الفلسطيني الثائر الذي يدافع عن أرضه ومقدساته.
وثانيا": لعدم قدرة الضباط وجنود الجيش الإسرائيلي على منع العمليات الفدائية.
لذا هم في صدد تشكيل العصابات المجرمة لقمع الشبان الثوار في عمر الورود ..
أضف إلى حالات الهروب التي تُسجل في صفوف جيش العدو والتخلف عن الحضور الى الثكنات العسكرية نظرا" لتفشي فيروس كورونا
فيفضل الجندي الصهيوني البقاء في منزله.
ومنهم يتعمدون الفرار خوفا" من الخدمة على الحدود الشمالية مع لبنان والجنوبية مع قطاع غزة.
الجندي الإسرائيلي يدرك أن كيانه في حالة ضياع بالرغم من كل الدعم المالي والعسكري الذي يتلقاه من الدول الغربية..
وكما سبق وتطرقنا إلى موضوع العقيدة والروح القتالية وتأثيرهما على العسكر في أي جيش من جيوش العالم..
العسكر في جيش الاحتلال يفتقر إليهما سواء في المناطق الفلسطينية المحتلة أو على جبهات القتال المتعددة التي وبحسب التحليلات الإسرائيلية والمسربة من ضباط وقادة أمن بأنهم ليسوا على جهوزية كاملة للتصدي للجبهات في أية حرب مقبلة!
إن الضعف والوهن وعدم القدرة على القتال تتميز بهم القوات البرية
ولا تغرنكم المناورات العسكرية الاستعراضية لجيش العدو !
فكما قال أحد الضباط الصهاينة اللواء إحتياط "يتسحاق بريك":
"يبدو الأمر رائعا" في العروض لكن الوضع مختلف تماما" على أرض الواقع..
لا يوجد وحدات برية كافية تمتلك الخبرات في القتال.!".
ويضيف "اللواء بريك" في مقاله الذي نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم":
" هناك عشرات الآلآف من الفلسطينيين المسلحين في الضفة الغربية ويمكننا أن نتوقع قيام الآلآف من العرب والبدو للمشاركة في الهجمات ضد الجيش خلال الحرب المقبلة...
والوحدات في فيلق الإحتياط الصغير في الجيش لم تعد جاهزة للقتال بسبب نقص التدريب والفشل في دمج أسلحة جديدة...
وهم غير قادرين حاليا" على تنفيذ هجوم داخل لبنان!!
كما تعاني وحدات في الجيش النظامي من عدم انضباط وإفتقار إلى الرقابة والإشراف...
جيش الدفاع الإسرائيلي هو منظمة لا تتعلم!!!
وتفتقر إلى الإستمرارية."
فهل تقاعس جيش الحرب الإسرائيلي عن القيام بمهامه وعدم جهوزيته للقتال كان الدافع الرئيسي للبدء في تشكيل العصابات الصهيونية التي ستقوم بعمليات إرهابية متخفية بقناع المستوطن؟؟؟
كل ما نستطيع قوله حتى الآن أن هناك إستنهاض جدي لدى قادة العدو لإثارة الفوضى وقتل الشعب الفلسطيني!
ولكن المقاومة وأبطالها بالمرصاد.. هذا زمن الانتصارات والمعادلات الرادعة وليس زمن 1948....وكل الجبهات متأهبة لرد العدوان الإسرائيلي...حقا" إن قادة الاحتلال في قمة الغباء السياسي..والعسكري..
والميداني!
#قلمي بندقيتي✒️
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت