هيئات ومرجعيات القدس تحذر من توسيع "باب المغاربة"

الجسر الموصل إلى باب المغاربة في باحة البراق، 20 تموز/يوليو الماضي (أ.ب.)

حذرت هيئات ومرجعيات إسلامية بمدينة القدس، من دعوة جماعات "الهيكل" الإسرائيلية المتطرفة لتوسيع باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، لتمكينهم من اقتحام المسجد بأعداد أكبر.

جاء ذلك في بيان مشترك لدائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس.

وحذر البيان من "الدعوات التحريضية المستمرة بالغة الخطورة الصادرة على المواقع التابعة لما تسمى جماعات الهيكل المزعوم".

وألقى بالضوء على دعوات نشرتها تلك الجماعات مؤخرا، "للمطالبة بتوسيع باب المغاربة المصادرة مفاتيحه من قبل حكومة الاحتلال منذ احتلال مدينة القدس عام 1967، وذلك لتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد أكبر".

وكانت جماعات "الهيكل" المزعوم قد كشفت الأربعاء، أنها ناقشت مع مسؤولين إسرائيليين إزالة التلة الترابية والجسر الخشبي الذي يصل من ساحة البراق إلى باب المغاربة، وفي المقابل بناء جسر ثابت يحمل عبارات توراتية، على أن يكون واسعا لزيادة أعداد المقتحمين للأقصى.

وتزامن الكشف عن ذلك المخطط، مع نشر تلك الجماعات دعوات لتنظيم اقتحامات واسعة النطاق للمسجد الأقصى في 9 أغسطس/آب المقبل، في ذكرى ما تزعم أنه "خراب الهيكل".

وحذرت الهيئات الإسلامية بالقدس في بيانها، "من خطورة تصاعد وتنامي هذه الدعوات التحريضية والمخططات التهويدية الاستفزازية ضد المسجد الأقصى المبارك".

وقالت إن تلك الدعوات "أصبحت تتبع باقتحامات واسعة وتصرفات استفزازية من قبل هؤلاء المتطرفين وسط دعم وإسناد من الجهات الحكومية الإسرائيلية الرسمية".

وشددت على أن المسجد الأقصى "يمثل عقيدة جميع المسلمين حول العالم ويعتبر من أقدس مساجدهم بمساحته البالغة 144 دونما تحت الأرض وفوقها بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره وأبوابه والطرق المؤدية اليه، وهو حقٌ خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة".

وأثنت على الوصاية الهاشمية في حماية المسجد الأقصى ومواقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "الصلبة والثابتة" بالدفاع عن المسجد.

يُذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

وفي مارس / آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

الاحتلال يعتقل شابين مقدسيين

 اعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم الأحد، شابين من مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب سامر أبو عيشة، أثناء مرافقة نجله الذي يتعالج في مستشفى هداسا العيسوية شرق القدس المحتلة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد سرحان بعد اعتداء المستوطنين عليه في منطقة باب العمود بالمدينة.

عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى"

واقتحم عشرات المستوطنين، اليوم ، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا لشروحات حول هيكلهم المزعوم.

وتواصل جماعات الهيكل المزعوم إطلاق الدعوات لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية في باحاته، في السابع من آب المقبل، بزعم أنه يتزامن مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وتزداد كثافة تلك الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة