أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى تأهب منظومة القبة الحديدية بجنوب إسرائيل للحالة القصوى ، وذلك بعد إغلاق طرق محاذية لقطاع غزة.
وقال هاليل روزين من القناة 14 العبرية "لا داعي لوضع مئات الآلاف من سكان مستوطنات الجنوب في حالة هستيريا، بسبب اعتقال أحد "الإرهابيين" في الضفة، بل هناك سبب ممتاز لوضع الآلاف في غزة في حالة هستيريا، كي لا يحاولوا إيذاء يهودي واحد."كما قال
ونقلت القناة 13 العبرية عن صاحب مقهى في غلاف غزة قوله: "التوتر ملحوظ بشدة، هناك انخفاض كبير في عدد الزبائن، إنهم يفهمون أنه يوم متوتر، وبالتالي يخافون من التحرك - ربما لن يحدث شيء، لكن التجول في يوم كهذا أقل متعة، هناك إحساسًا بأن شيئًا ما يمكن أن يحدث في أي لحظة".
وقال إيلانيت من كفار عزة للقناة 13 حول الاستنفار في الغلاف: "وكأننا في الطريق إلى حرب، وجدنا على طول الطرق حواجز ومركبات للجيش، المستوطنون يخشون أن يتطور الوضع الأمني، وبالتالي يسألون أنفسهم ما إذا كان ينبغي إلغاء الفعاليات والأحداث".
وقال ألموغ بوكير من القناة 13 إن "التأهب الذي نشهده هذا الصباح في غلاف غزة هو ضمن الدروس المستفادة من عملية حارس الأسوار، بحيث يتم عزل المنطقة لتقليص الأهداف المتاحة للتنظيمات في القطاع - لكن إلى متى سوف يستمر هذا التأهب؟ غير واضح، يمكن أن يستمر لساعات ويمكن لأيام."
وقال متان تسوري من "يديعوت": "بسبب الحواجز وصعوبة التنقل، سيظل معبر إيرز للعمال من غزة، ومعبر كرم أبو سالم للبضائع مغلقين اليوم."
وقالت القناة 13 في وقت لاحق "استعدادا لتصعيد محتمل، تم قبل قليل نشر غرف محصنة عند المفترقات والطرق التي أغلقت في غلاف غزة بهدف حماية القوات المنتشرة".
وأعلنت إسرائيل، يوم الثلاثاء، سلسلة من الإجراءات في محيط قطاع غزة، بعد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسّام السعدي، في مخيم جنين بشمالي الضفة الغربية مساء الإثنين.
وبالتزامن، أعلن مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية انعقاد اجتماع أمني، الثلاثاء، لبحث التطورات الأمنية برئاسة يائير لابيد، رئيس الوزراء.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قتل فلسطنيا، واعتقل السعدي، بعد اقتحام واسع لمخيم جنين في ساعات مساء الإثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب: "في أعقاب حملة الاعتقالات الواسعة في منطقة الضفة الغربية، وبناءً على تقييم الوضع ونشاطات مرتبطة بحركة الجهاد الاسلامي تقرر إغلاق مناطق وطرقات متاخمة للسياج الأمني مع قطاع غزة".
وأشار إلى أن القرار يطال محاور زراعية وطرق، تربط بين تجمعات سكانية إسرائيلية متاخمة لحدود قطاع غزة.
وقال: "بالإضافة إلى ذلك سيتم اغلاق شاطئ زيكيم ووقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وإغلاق معبر إيرز أمام حركة العمال".
وأضاف الجيش الإسرائيلي: "سيتم إغلاق المنطقة خشية الاستهداف المباشر ولمنع استهداف المدنيين".
وفي سياق متصل، قالت الحكومة الإسرائيلية في تصريح مكتوب إن رئيس الوزراء يائير لابيد "سيعقد جلسة تقييم أمني" الثلاثاء.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت ووزير الجيش بيني غانتس ومستشار الأمن القومي إيال حولاتا ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ومسؤولين أمنين آخرين سيشاركون في الجلسة.
وتخشى إسرائيل أن ترد حركة الجهاد الإسلامي على اعتقال السعدي، من خلال شن هجمات على أهداف إسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد ضرار صالح الكفريني (17 عاماً)، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحام مخيم جنين مساء أمس واعتقال الشيخ المجاهد الكبير بسام السعدي والمجاهد أشرف الجدع أحد كوادر الحركة.
وقالت الحركة في بيان "إننا إذ نزف شهيدنا ضرار أحد مجاهدي الرباط والإرباك الليلي في مخيم جنين الذي التحق بقافلة المجد والشهادة التي ترفع لواءها جنين ومخيمها، لنؤكد على استمرار خط الجهاد والمقاومة، دفاعاً عن أهلنا وشعبنا ومقدساتنا حتى نيل حريتنا وكرامتنا."
وتابعت القول "إن الصراع مع المحتل تشتعل جذوته بإرادة وعزيمة أبناء شعبنا ومجاهدي كتيبة جنين في سرايا القدس، ولن تنطفئ جذوة المواجهة باعتقال الشيخ المجاهد والقيادي الكبير بسام السعدي، وسيبقى مخيم جنين كابوساً يلاحق جنود الاحتلال، ورمزاً مبهراً للمقاومة والصمود."
وأضافت "نهيب بأبناء شعبنا وقوى المقاومة، إلى رص الصفوف والعمل بكل قوة على تعزيز روح الانتفاضة المشتعلة، وأن تكون هذه الدماء الطاهرة دافعاً قوياً للتصدي لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يستهدفون أرضنا وشعبنا ومقدساتنا."
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء الاثنين،" الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها، والوحدات القتالية العاملة"
وقالت السرايا في تصريح مقتضب:" نعلن في سرايا القدس الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهدينا، والوحدات القتالية العاملة ؛تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين".