"الجهاد" لم تحدد آلية ومكان الرد حتى الآن على "جريمة" الاحتلال و"تطاوله" على السعدي
قناة عبرية: بسام السعدي كان يخطط لهجمات ويشتري أسلحة لهذا الغرض
أفادت القناة 12 العبرية بأن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أنهت تقييما للوضع، وتقرر الحفاظ على الوضع الراهن من حيث التعليمات للمستوطنين بالتأهب والاستعداد لأي تطور مع غزة.
وذكرت تقارير عبرية بأن الجيش الإسرائيلي قرر بعد جلسة تقييم أمني إبقاء حالة التأهب على حدود قطاع غزة، وقالت القناة 13 العبرية، إنه "استعدادا لتصعيد محتمل، تم قبل قليل نشر غرف محصنة عند المفترقات والطرق التي أغلقت في غلاف غزة بهدف حماية القوات المنتشرة".
وقالت موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه "بسبب الحواجز وصعوبة التنقل، سيظل معبر بيت حانون " إيرز" للعمال من غزة، ومعبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم" للبضائع مغلقين اليوم."
هذا و كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، يوم الثلاثاء، أن قيادة حركة الجهاد الإسلامي داخل قطاع غزة وخارجه، تجاهلت العديد من الاتصالات التي أجراها الوسطاء منذ الليلة الماضية، لمحاولة منع الحركة من التصعيد العسكري مع الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية جنين التي وقعت مساء أمس، واعتقل خلالها القيادي في الحركة بسام السعدي وصهره، واستشهد الفتى ضرار الكفريني.
وقالت المصادر لـموقع صحيفة "القدس" الفلسطينية - "القدس" دوت كوم، إن الوسطاء وخاصة جهاز المخابرات المصرية، حاولوا مهاتفة قيادات من حركة الجهاد الإسلامي أكثر من مرة، إلا أنه تم تجاهل تلك الاتصالات ولم يرد عليها خاصة من قبل قيادة الحركة في الخارج.
ولفتت المصادر، إلى أن "حركة الجهاد لم تحدد آلية ومكان الرد حتى الآن على جريمة الاحتلال وتطاوله على القيادي السعدي والاعتداء عليه وعلى زوجته بشكل همجي، لافتةً إلى أن الرد قد يكون من الضفة الغربية، أو من قطاع غزة وأن جميع السيناريوهات بالنسبة للجهاد الإسلامي مفتوحة في ظل تطاول الاحتلال واستمرار عدوانه".حسب الصحيفة
وأشارت المصادر إلى أن "حالة الاستنفار التي أعلن عنها الليلة الماضية في صفوف عناصر سرايا القدس في قطاع غزة والضفة الغربية مستمرة وعلى أعلى المستويات، وأن الوحدات الصاروخية والأخرى الميدانية في القطاع بحالة تأهب كبير."
من جانبه أعلن جيش الاحتلال الاستنفار على طول حدود قطاع غزة، ومنع حركة المستوطنين في الطرقات والشوارع التي تطل على الغلاف، كما منع حركة القطارات والسكك الحديدية، ما تسبب بأزمة مواصلات وازدحامات مرورية في الشوارع الداخلية بمستوطنات الغلاف، كما رفع من حالة التأهب في صفوف منظومة بطاريات القبة الحديد.
كما أغلق جيش الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري، ومعبر بيت حانون "إيرز" المخصص لحركة الأفراد.
ويتخوف جيش الاحتلال، من قيام عناصر حركة الجهاد الإسلامي بعمل انتقامي بعد اعتقال السعدي، ولذلك سارع في خطوة غير مسبوقة لنشر صور له بعد اعتقاله، ليظهر أنه بصحة جيدة رغم الإصابة التي تبين أنها طفيفة والتي تعرض لها بعد مهاجمة كلب بوليسي له خلال عملية الاعتقال.
ويركز جيش الاحتلال على إمكانية قيام عناصر الجهاد الإسلامي بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات تجاه مركبات عسكرية أو للمستوطنين في محيط غلاف غزة، ولذلك حظر الحركة بشكل تام في تلك المناطق.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بحضور نائبه نفتالي بينيت، ووزير الجيش بيني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، وكبار الضباط، جلسة تقييم للوضع الأمني.
وذكرت قناة 12 العبرية بأن اعتقال بسام السعدي ، جاء لانه "كان يخطط لهجمات ويشتري أسلحة لهذا الغرض"، زاعمة بأن السعدي كان متخفيًا ويتنقل من مخبأ لآخر خلال الفترة الأخيرة.