- قلم / د. غسان مصطفى الشامي
تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني تنفيذ المخططات والمشاريع الاستيطانية عبر بناء المئات من الوحدات والبؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة والقدس؛ لكن الاحتلال يركز خلال السنوات القليلة الماضية على بناء وحدات الاستيطانية في مناطق استراتيجية ومركزية في الضفة المحتلة، حيث ينفذ بناء كتل استيطانية على جبال الضفة الغربية.
وحديثا أعلنت حركة ( نحالاه ) الصهيونية وهي جمعية استيطانية- عن البدء بتنفيذ مشاريع بناء لعشرات البؤر الاستيطانية بهدف السيطرة على جبال الضفة الغربية وتلالها الاستراتيجية التي تحيط مدن الضفة الغربية؛ بل تمثل هذه الجبال ثروات طبيعية مهمة فضلا عن مياهها العذبة، وطبيعتها الجميلة التي تكمن المستوطنين بناء أجمل الوحدات الاستيطانية في مناطق مرتفعة تطل على المدن الفلسطينية المحتلة بالضفة.
إن هذه المخططات الاستيطانية الخطيرة والخبيثة، التي أصبحت أهدافها واضحة ومعلنة للجميع ، وأبرز هذه الأهداف العمل على استئصال الوجود الفلسطيني الأصيل، والعمل على تشريد الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة والقدس المحتلة، كما تستهدف المخططات والمشاريع الاستيطانية الصهيونية السيطرة الكاملة وتعزيز الوجود الاستيطاني في مناطق مهمة وحيوية في الضفة الغربية .
علينا كفلسطينيين العمل على مواجهة هذه الجرائم الاستيطانية، وفضح الاحتلال الصهيوني على المستوى الدولي والأممي، وعلينا مقاومة هذه المخططات الاستيطانية بكل ما نملكه من قوة وبرامج ووسائل مقاومة مشروعة، من أجل وقف التغول الاستيطانية بحق أرضنا الفلسطينية، والوقوف بوجه الخطر الصهيوني الذي يهدف لابتلاع الأرض الفلسطينية كاملة.
يجب على الكل الفلسطيني في الضفة النفير والمشاركة في اللجان الشعبية التي تواجه الاستيطان والمستوطنين، والعمل على تحويل كافة البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة إلى ميادين وساحات مواجهة يوميا، بل وجعلها محطة لاستنفار الطاقات وهمم المقاومة والدفاع عن أرضنا من جرائم المحتلين والمستوطنين .
إن ما يحدث في أرضنا الفلسطينية من تغول استيطاني على أرضنا، وجرائم متواصلة بحق شعبنا الفلسطيني يستوجب على السلطة و مختلف القوى الفلسطينية التوافق على برنامج سياسي موحد و مقاوم، يستعيد زمام المبادرة الفلسطينية ، ويقود جماهير شعبنا العظيم في ثورة وطنية كبرى، تُحرر الأرض وتُزيل دنس المحتلين، وتحافظ على الثوابت المبادئ الفلسطينية في مقاومة جرائم المحتلين والمستوطنين ..
إلى الملتقى،،
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت