بأنامله الصغير، يُبدع الطفل الفنان بشير الأيوبي (11 عاماً) في العزف على آلة الناي، داخل استديو لتسجيل الأعمال الفنية في مدينة غزة.
يقول الأيوبي في لقاء مع وكالة (APA) إن شغفه بالعزف كان مرافقاً له منذ الصغر، وقبل عامين بدأ يتقن العزف عل آلة الناي تحديداً، واستطاع أن يحصل على المركز الأول في مسابقة فلسطين في المجال الموسيقي.
وأوضح أن آلة الناي من الآلات الموسيقية النفخية، التي تُصدر أصواتًا مميزة بعد النفخ على الثقوب الموجودة فيها، بإتقان ومهارة.
وذكر الأيوبي أنه تعلم العزف على آلة الناي من خلال مشاهدة الفيديوهات عبر الانترنت، بتشجيع من عائلته وأصدقائه، إلى أن سقل موهبته.
وأضاف "كان ينتابني الفضول إلى تعلم العزف على آلة الناي تحديداً، لجاذبية الأصوات التي تصدر منها، خاصة عندما يكون العازف محترف".
وبين الأيوبي أن تعلم العزف على آلة الناي ليس سهلاً، لحاجتها إلى حيثيات متعددة، بدءً من طريقة مسكها، وانتهاءً بتوزيع النفخ بمهارة عالية.
ويطمح الأيوبي أن يتمكن من المشاركة في المسابقات العالمية، وتأدية معزوفة موسيقية على مسرح دولي.
وتطرق الأيوبي إلى أعماله الفنية المتعددة في مجال عزف الناي، لافتاً لتجهيزه أعمال جديدة تختص باللحن المعاصر فقط بمقامات محددة.
وفي ذات السياق يقول مدير أعمال الفنان بشير الأيوبي، عبد العظيم الهرباوي، إن موهبة العزف على الناي بإتقان كبير، نادرة في قطاع غزة وتعتبر غير متوفرة.
وأضاف "يعتبر الأيوبي أول طفل في قطاع غزة استطاع أن يُتقن مهارة العزف على الناي في سن صغير، لذلك يجب أن يحظى باهتمام كبير في هذا المجال".
وأشار الهرباوي إلى متابعته الدائمة مع الأيوبي في اختيار الألحان المناسبة، لتلائم سنه الصغير، وتأخذ صدى بالتميز والانتشار.
ولفت إلى الاقبال الكبير على سماع المعزوفات الموسيقية الخاصة بالأيوبي، من خلال انتشارها الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، لاختياره الأفكار الحصرية والغير تقليدية.
وذكر الهرباوي أن الأيوبي استطاع المشاركة في بعض الحفلات الدولية سابقاً، ضمن أعمال جماعية وليست فردية كما يرغب.
وتحدث عن طموح الأيوبي في إحياء الأغاني الفلسطينية التراثية على المسارح الدولية، لكن الاحتلال الإسرائيلي يقف عائقاً أمام تحقيق حلمه، بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة.
وعدد الأعمال الفنية التي قام بإنشائها الفنان الأيوبي، وأهمها "لحن أغنية وصلونا لمائة ألف، لا للتنمر، والمشاركة في أوبريت نحيا من تحت الركام، وغيرها من الأعمال الفنية الخاصة باللحن المعاصر".
الناي آلة موسيقية شرقية هوائية تستخدم في التخت الموسيقي الشرقي فهي من الآلات الأساسية في الموسيقى العربية.
يصنع الناي من نبات القصب البري، وهو عبارة عن قصبة جوفاء، مفتوحة الطرفين، وقد استخدم الناي منذ القدم، حيث أستخدم البابليون وقدماء المصريين هذه الآلة، وهي نوعان (القصير ومنه الطويل).
