الجيش الإسرائيلي يقرر تمديد حالة التأهب الأمني في غلاف غزة ويدرس احتمال إغلاق منطقة الصيد

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة.jpg

 أفادت تقارير عبرية، مساء الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي قرر تمديد حالة التأهب الأمني في غلاف غزة ليوم جديد، فيما يدرس الجيش الإسرائيلي احتمال إغلاق منطقة الصيد في بحر قطاع غزة.

وذكرت القناة 13 العبرية بأنه في ختام تقييم جديد للوضع، تقرر تمديد حالة التأهب الأمني في غلاف غزة ليوم آخر على الأقل، فيما قالت قناة "ريشت كان"، "بعد تقييم للوضع جرى قبل قليل، تقرر الاستمرار في حالة التأهب حتى يوم غد".

وقال الصحفي في القناة 14 العبرية، هاليل روزين، "المسؤولين في إسرائيل يدرسون احتمال إغلاق منطقة الصيد في غزة."

وأَضاف روزين "في مؤسسة الأمن يأخذون في الاعتبار، أنه في حالة فشل الجهاد الإسلامي في إطلاق صاروخ مضاد على هدف ذي جودة عالية، فإنهم سيعودون إلى خيار إطلاق الصواريخ."

وذكرت قناة "كان" العبرية بأن وقف نشاط القطار كان بسبب  تحذير محدد بأنه سيكون هدفا لهجوم من غزة بنيران مضادة للدروع.

 ونقلت القناة عن مسؤول أمني قوله: "القيود في الغلاف ستستمر غدًا أيضًا حتى تصبح الصورة أكثر وضوحًا من خلال الوسطاء المصريين".

وقالت اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة، غن الجانب الاسرائيلي أبلغ اللجنة بقرار استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم يوم غد الخميس.

وينطبق ذلك، على الاستمرار في إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" المخصص لحركة الأفراد، ما يعني حرمان أكثر من 14 ألف عامل من الدخول لمناطق الخط الأخضر للعمل، في سياسة "عقاب جماعي" واضحة ضد أهالي القطاع.

وذكر موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية "تستمر حالة التأهب الأمنية لليوم الثاني على التوالي في المنطقة المحيطة بقطاع غزة- الجنوب الغربي، تحسبا من قيام الجهاد الاسلامي بإطلاق قذائف صاروخية او صواريخ مضادة للدروع، ردا على اعتقال القيادي بسام السعدي. "

وحسب الموقع ، تقرر في ختام جلسة امنية تقييمية اليوم استدعاء نحو مئة جندي احتياط اي ثلاث سرايا لتعزيز فرقة غزة للقيام بمهمات اغلاق الطرق في هذه المنطقة وفي المساعدة في الشؤون اللوجيستية."

وأضاف الموقع " وتلقى الجنود تعليمات بعدم الوقوف على مرمي القناصة. وتم إغلاق المدخل الرئيسي لأحد التجمعات."

وحذر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس من أن "الحياة لن تعود إلى مجراها الطبيعي في غزة إذا لم تعد في التجمعات السكانية الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة."

 "الاحتلال يرفض الانصياع لشروط المقاومة الفلسطينية"

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" بأن  "مصر تمارس ضغوطا شديدة على حركة الجهاد الإسلامي"،  كما طلبت إسرائيل من قطر التدخل للمساعدة في الوساطة لمنع التصعيد من غزة.

وقال مصدر فلسطيني مطلع، مساء الأربعاء، إن "جهود الوسطاء بشأن محاولة منع أي تصعيد من قطاع غزة، لا زالت متواصلة، لكنها قد تبقى تراوح مكانها بدون أي تقدم في ظل رفض الاحتلال الإسرائيلي، الانصياع لشروط المقاومة الفلسطينية".

وبحسب المصدر الذي تحدث لموقع صحيفة "القدس" الفلسطينية - "القدس" دوت كوم، فإن حركة الجهاد الإسلامي قدمت بعض الشروط للجانب المصري والوسطاء الآخرين، منها السماح لعائلة الشيخ بسام السعدي القيادي بالحركة، الاطمئنان عليه، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة جنين، والتي هي بالأساس سبب التوتر الأمني الحالي، إلى جانب الالتزام بإنهاء معاناة الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة والذي يواجه الموت في أي لحظة، مع استمرار رفض الاحتلال الإفراج عنه مع انتهاء اعتقاله الإداري الحالي والذي جدد له منذ أيام.

ووفقًا للمصدر، فإن الاحتلال حتى اللحظة يماطل ولم يعطي أي إجابات واضحة ويبدو أنه يرفض الانصياع لهذه الطلبات أو على الأقل لجزء منها وخاصة فيما يتعلق بوقف عملياته العسكرية في الضفة الغربية وخاصة جنين.

وأشار المصدر، إلى أن اتصالات الوسطاء وخاصة الجانب المصري مستمرة، لافتًا إلى أن حركة الجهاد الإسلامي أبدت رغبتها بعدم التصعيد مع التأكيد على حقها في الرد على جرائم الاحتلال.

وكانت مصادر فلسطينية أكدت لـ "القدس"، أن جهود الوسطاء بدأت تؤتي أكلها، وأنها بدأت تنجح في منع تصعيد محتمل كاد أن ينفجر في أي لحظة.

وقالت المصادر حينها، إن اتصالات مكثفة جرت منذ مساء أمس وطوال الليلة الماضية، بين الوسطاء من المخابرات المصرية، وقطر، وحتى بتدخل من أطراف في الأمم المتحدة، لمحاولة منع جر قطاع غزة إلى تصعيد لا يحتمل في الوقت الحالي.

وأشارت المصادر حينها، إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تجاوبت مع الاتصالات بعد تجاهلها لعدد منها منذ لحظة اعتقال السعدي وحتى بعد ظهر أمس الثلاثاء.

وفي السياق، يواصل جيش الاحتلال حالة التأهب القصوى على طول حدود قطاع غزة، خشيةً من عمليات انتقامية تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي.

وبعد قرر الجيش الإسرائيلي مواصلة حالة التأهب والاستمرار في إغلاق الطرق والشوارع القريبة من الحدود، ومنع الحركة فيها، زاد من تذمر المستوطنين الذين يقطنون بتلك المناطق، ووجهوا انتقادات حادة لجيشهم.

ونصب الجيش غرف محصنة، كما وضع سواتر من حاويات وغيرها لمنع رصد أي حركة داخل المستوطنات المحاذية لحدود القطاع.

الاقتصاد: استمرار اغلاق الاحتلال للمعابر التجارية سيكبد القطاعين التجاري والصناعي خسائر فادحة
 
وقالت وزارة الاقتصاد الوطني  بقطاع غزة، إن استمرار اغلاق الاحتلال للمعابر التجارية" كرم أبو سالم وبيت حانون" سيكبد القطاعين التجاري والصناعي خسائر فادحة.
 
وأكد مدير عام التجارة والمعابر رامي أبو الريش، أن " الاحتلال يمارس سياسة الابتزاز بحق سكان قطاع غزة ويشدد من خناقه وحصاره عليهم."
 
وأوضح أبو الريش أن "استمرار الاغلاق سيعطل عمل المصانع في القطاع نتيجة عدم دخول المواد الخام لها وسيؤدي إلى شلل تام في الحركة التجارية."
 
وأشار أبوالريش إلى أن" 80 بالمئة من استهلاك السكان والحركة التجارية يعتمد على معبر كرم أبوسالم، مطالباً بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف ممارساته وفتح المعابر بشكل عاجل."

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة