أفاد موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية "مكان" بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" اتخذ في ختام جلسة لتقييم الاوضاع "قرارًا بتمديد حالة التأهب في المناطق المحاذية لقطاع غزة".
ونقل موقع صحيفة " يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي قوله "نأمل بأن يبقى الوضع هادئًا .. تم نقل رسائل للمنظمات الإرهابية بغزة بوضوح شديد ، نحن نواصل اتخاذ الإجراءات وفق التحديثات التي نتلقاها ونتفهم الوضع ، بفضل الإجراءات المتخذة تم منع هجمات كانت ستنفذ".
وجددت حركة الجهاد الإسلامي، مساء الأربعاء، دعوتها إسرائيل إلى الإفراج "الفوري" عن القيادي بالحركة بسام السعدي، في حين توعد جناحها العسكري بـ"الرد" على اعتقاله، وطالبت عائلته بأن تطلع لجنة طبية على وضعه الصحي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للحركة والعائلة في منزل السعدي (61 عاما) ومؤتمر منفصل لـ"كتيبة جنين" التابعة لـسرايا القدس" الجناح المسلح للحركة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية .
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي هاني جرادات، إن هذا المؤتمر يأتي تعبيرا عن التضامن مع السعدي "بعد تعرضه لاعتقال إجرامي".
والاثنين، قتل الجيش الإسرائيلي ناشطا فلسطينيا واعتقل السعدي بعد اقتحام واسع لمخيم جنين.
وأضاف جرادات أن قيادة حركته في غزة قدمت مطالب "للإفراج الفوري والعاجل" عن كل من السعدي والأسير المضرب عن الطعام منذ 33 يوما خليل العواودة رفضا لاعتقاله الإداري (دون تهمة أو محاكمة).
فيما طالب عز الدين نجل السعدي، خلال المؤتمر، السلطة الفلسطينية بتشكيل "لجنة طبية لزيارة والاطلاع على وضعه (والده) بعد الاعتداء على البيت وسكانه" خلال اعتقاله.
وقال ملثم توسّط مجموعة مسلحين من "سرايا القدس"، إن القوات الإسرائيلية "أقدمت على جريمة بشعة باقتحام مخيم جنين واعتقال الشيخ بسام السعدي والاعتداء على أسرته".
وتوعد قائلا: "لن نقف مكتوفي الأيدي (...) ولن نمرر هذا الحدث مرور الكرام (...) ردنا سيكون بحجم هذه الجريمة النكراء"، محملا القوات الإسرائيلية "كامل المسؤولية" عن حياة السعدي.
والثلاثاء، قال القيادي في حركة الجهاد بغزة خضر حبيب، ، إن حركته أبلغت الجانب المصري (الذي يتوسط بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل) أنها تُحمّل "تل أبيب المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة اعتقال السعدي".
وأشار إلى أن "سرايا القدس" أعلنت حالة الاستنفار في صفوفها عقب هذه الجريمة"، مضيفا: "الجهاد ترقب المشهد".
وبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، الأربعاء، التطورات على حدود قطاع غزة.
جاء ذلك غداة اتخاذ إسرائيل سلسلة إجراءات في محيط غزة، خشية من رد حركة الجهاد الإسلامي، بينها إغلاق مناطق وطرقات متاخمة للسياج الأمني مع القطاع، وإغلاق معبري إيرز وكرم أبو سالم التجاري.
وقررت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في أعقاب مداولات أمنية أجريت مساء اليوم، الإبقاء على حالة التأهب في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة المحيطة في قطاع غزة، ومواصلة القيود المفروضة في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع المحاصر.
وتشمل القيود إغلاق مناطق وطرقات متاخمة للسياج الأمني، بما في ذلك محاور زراعية وطرق تربط بين المستوطنات في المنطقة، تحسبا من نيران مضادة للدبابات أو القنص ردا على اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، بسام السعدي.
وبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، مساء الأربعاء، التطورات على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة. وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، في بيان، إن مدير جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وقائد شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهارون حليفا.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أجهزة الأمن الإسرائيلي تجرى تقييمًا للوضع الأمني كل بضع ساعات، كما لفت بيان مكتب لابيد إلى أن الأخير "يواصل تلقي تحديثات منتظمة للوضع في المنطقة المحاذية لقطاع غزة ويجري تقييمات على مدار اليوم".
وأوضح المصدر أن القرار بتمديد حالة التأهب ومواصلة القيود المفروضة في "غلاف غزة"، الذي اتخذ في جلسة المداولات الأمنية الأخيرة، تأتي لتلافي وقوع "حادث أمني" في المنطقة وتجنب عمليات انتقامية من حركة الجهاد قد تؤدي إلى تصعيد واسع.
ويواصل الوسيط المصري المتمثل بجهاز المخابرات العامة المصرية، ممارسة "ضغوط شديدة"، بحسب "يديعوت أحرونوت "، على حركة الجهاد، لثنيهم عن إطلاق عملية انتقامية للرد على اعتقال السعدي. وأضاف الموقع أنه "في ظل التفاهمات بأن حركة الجهاد لن تطلع عملية كبيرة دون موافقة حماس، لجأت إسرائيل أيضا إلى الجانب القطري لمحاولة التدخل لتثبيت التهدئة".
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إن "نأمل أن تسير الأمور باتجاه التهدئة، رسائل الإسرائيلية تم نقلها بوضوح شديد" عبر الوسطاء، لفصائل المقاومة في غزة، وأضاف "نواصل التعامل بحذر وسط رفع حالة التأهب، وبناء على التحديثات التي نتلقاها من غزة، ستتضح الصورة".
ولليوم الثاني على التوالي، أغلق الجيش الإسرائيلي، اليوم، طرقا ومنع حركة السيارات في منطقة "غلاف غزة" وأوقف حركة القطارات في جنوب إسرائيل، تحسبا من إطلاق "الجهاد الإسلامي" قذائف مضادة للمدرعات أو نيران قناصة أو تسلل خلايا إلى مناطق الـ48، على خلفية اعتقال السعدي، في عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين، الإثنين.
النخالة:" المقاومة هي الخيار الوحيد لاسترداد حقوق شعبنا "
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، أن "ظروف المقاومة في قطاع غزة جيدة وأن قوى المقاومة استطاعت الاحتفاظ بقدراتها، وأنها هي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني لاحقاق حقوقه وطرد المحتلين من أرض فلسطين."
جاء ذلك خلال لقاء جمع القائد النخالة بوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال النخالة:" إن وحدة وتماسك الفصائل الفلسطينية ضرورة لتعزيز المقاومة الإسلامية للشعب الفلسطيني"، مؤكداً على أهمية الدور والمكانة المهمة للجمهورية الاسلامية وسوريا والمقاومة اللبنانية في دعم جبهة المقاومة الإسلامية.
وأعرب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن "ارتياحه لزيارته إلى طهران ولقائه بوزير الخارجية الايراني"، موجهاً رسالة شكر وتقدير "لقائد الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية القائد علي الخامنئي لدعمهم لاسنادهم المستمر لمقاومة الشعب الفلسطيني."
ولفت إلى "تاريخ الكيان الصهيوني في انتهاك كافة التزاماته واتفاقاته في عملية التسوية"، مبيناً أن "جهود ومواقف الجمهورية الإسلامية في مواجهة نظام الهيمنة ودعم الشعوب المظلومة أمام المحتلين والقوى الأجنبية مبشرا بالخير والبركة والقوة للشعب الفلسطيني المقاوم."