نبه الجيش الإسرائيلي يوم الخميس من وجود تحذير استخباراتي ملموس لتنفيذ عملية للجهاد الإسلامي على الحدود بين إسرائيل وقطاع خلال الفترة الزمنية الفورية.
وبحسب موقع"واينت" العبري هذه الهجمات يمكن أن تحدث من خلال اطلاق صاروخ مضاد للدبابات أو نيران قناصة أو رشقة قذائف.
وصعّد سلاح الجو الإسرائيلي طلعاته في أجواء قطاع غزة، حيث تحلق عشرات الطائرات الهجومية بدون طيار، "بهدف اصطياد واستهداف خلايا تابعة لحركة الجهاد الإسلامي (مهمتها) إطلاق قذائف مضادة للمدرعات"
وأجرى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي زيارة صباح اليوم الى ’فرقة غزة’ في الجيش الإسرائيلي بهدف المصادقة على الخطط الهجومية في قطاع غزة، من منطلق الاستعدادات لامكانية اندلاع تصعيد جنوب إسرائيل.
وواصلت إسرائيل تأهبها في محيط قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، بداعي التحسب من هجمات انتقامية من حركة الجهاد الإسلامي بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي لأحد قادتها في شمال الضفة الغربية مساء الإثنين الماضي.
وأبقت إسرائيل على إغلاق معبري بيت حانون "ايريز" في شمال القطاع، وهو معبر الأفراد، ومعبر كرم أبو سالم المستخدم لمرور البضائع.
كما واصلت إغلاق العديد من الطرقات في التجمعات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، ووقف حركة القطارات بين مدينتي عسقلان وسديروت، في جنوبي إسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس: "تستمر اليوم حالة التأهب في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، بحيث يبقى العديد من المحاور والطرق مغلقا أمام حركة السير".
وأضافت: "كما لن تستأنف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت".
وأشارت إلى أن الإجراءات تأتي "تحسبا لقيام حركة الجهاد الاسلامي بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه اسرائيل أو هجمات ضد جنود ومواطنين على امتداد السياح الأمني، وفي التجمعات السكنية المحاذية له، ردا على اعتقال القيادي في الحركة بسام السعدي والعشرات من عناصرها في الضفة الغربية".
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" قد قرر، الأربعاء، استمرار الإجراءات الإسرائيلية دون تحديد موعد لإنهائها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "منذ بداية الأسبوع، قامت عشرات الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الإسرائيلي بدوريات في سماء غزة لجمع المعلومات الاستخبارية ومهاجمة الفرق المضادة للدبابات وقاذفات الصواريخ".
وبالمقابل يشتكي إسرائيليون في التجمعات السكانية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، من استمرار القيود الإسرائيلية عليهم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "ينوي الجيش الإسرائيلي إيجاد حل لسكان كيبوتسات (قرى تعاونية): ناحال عوز في شمال قطاع غزة، وكيرم شالوم في جنوب قطاع غزة، الذين ظلوا محاصرين في منازلهم منذ بدء التصعيد".
وتُجري الأمم المتحدة ومصر، اتصالات مع الطرفين في مسعى لمنع تفجر الأوضاع.
وفي عملية عسكرية واسعة، اعتقل الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي بعد مداهمة منزله في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية. -
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم، عن مصادر مصرية مطلعة على جهود الوساطة التي تقودها القاهرة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والحكومة الإسرائيلية، قولها إن "جهود الوساطة التي قادتها القاهرة خلال الساعات الماضية نجحت إلى حد كبير في نزع فتيل التصعيد من جانب الجهاد وحكومة الاحتلال".
وكشفت المصادر عن أن "اتصالاً جرى بين رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء، عباس كامل، والأمين العام لحركة الجهاد، زياد نخالة، مساء أول من أمس، أعاد الأمور إلى نصابها".
وأضافت المصادر المصرية أنه "نُقلت رسائل إسرائيلية عاجلة لوفد الحركة الذي زار القاهرة، متعلقة بالتوتر الذي يشهده القطاع في الوقت الراهن، في أعقاب اعتقال السعدي، وأكدت حكومة الاحتلال، وفق الرسالة، أنها لن تفصل بين الجهاد وحماس في التعامل، بحال حدوث أي تصعيد يصدر من القطاع، باعتبار أن حماس هي المسؤولة من حيث الولاية على القطاع".