استمرار الإجراءات العقابية لقطاع غزة سيؤدي إلى انفجار الأوضاع الأمنية
قال المحلل السياسي، حسام الدجني، إن " الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض سياسة العقاب الجماعي على أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال إغلاق حاجز "إيرز" ومعبر كرم أبو سالم، لليوم الثالث على التوالي."
وأضاف الدجني في حديث مع وكالة (APA) أن "استمرار الإجراءات العقابية لقطاع غزة، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع الأمنية من قبل المقاومة الفلسطينية."
ولفت إلى إعلان شركة الكهرباء عن الأزمة التي تسبب بها إغلاق المعابر أمام إدخال السولار، والتي قد تؤدي إلى إطفاء محطة التوليد الوحيدة في القطاع، مؤكداً أن استمرار سياسة العقاب الجماعي ستولد انفجاراً في الأوضاع الأمنية.
وأشار الدجني إلى محاولة إسرائيل فرض واقع جديد على المقاومة الفلسطينية، بالرغم من التزام الفصائل بالتفاهمات المتفق عليها بين الطرفين.
واستدرك "الهدوء مستبعد بالوقت الحالي من قبل المقاومة، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بفرض سياسة العقاب الجماعي".
وذكر الدجني أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى التقليل من مظاهر المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية من خلال اعتقال قادة الفصائل في حركتي الجهاد وحماس.
وأوضح أن إسرائيل تهدف إلى استئصال الفكر المقاوم في الضفة الغربية، من خلال فصل القيادات السياسية والمقاومة عن الجماهير الفلسطينية، بالاعتقالات والاغتيالات والابعاد.
وتطرق الدجني إلى أن رفع حالة التأهب في إسرائيل، هدفه استفزاز المقاومة الفلسطينية، وفرض الدخول إلى معركة جديدة، في ظل حالة الضعف التي تشهدها الحكومة الإسرائيلية الحالية.
ولفت إلى الضغط الشعبي على حكومة إسرائيل، فيما يخص الجنديين الأسرى في قطاع غزة، والذي قد يشكل ضغطاً على لابيد للذهاب لصفقة تبادل جديدة.
وختم الدجني حديثه "استمرار إغلاق المعابر وفرض سياسة العقاب الجماعي، وانفراد الاحتلال الإسرائيلي بمدن الضفة الغربية، يؤكد أن الهدوء لن يستمر طويلاً".
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق معبر بيت حانون "إيرز"، ومعبر كرم أبو سالم لليوم الثالث على التوالي، بعد أن قام بإغلاقهما يوم الاثنين الماضي.
رفع حالة التأهب في الجانب الاسرائيلي تمثل نجاحاً لحركة الجهاد الإسلامي
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، شاكر شبات، أن الإجراءات التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي في رفع حالة التأهب، تمثل نجاحاً لحركة الجهاد الإسلامي، دون أن تخترق الحركة الهدوء حتى هذه اللحظة.
وأضاف في حديث مع وكالة (APA) إن الانتهاكات والاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، لا تراعي وجود قوى فلسطينية تتأثر.
ولفت شبات إلى أن اعتقال القيادي بسام السعدي، مثل لحركة الجهاد الإسلامي استفزازاً سافراً، لذلك طالبت قواتها بأن تكون على هبة الاستعداد والاستنفار، رفضاً لسياسة اعتقال القادة في الضفة الغربية.
وتابع، أن الاحتلال الإسرائيلي تعامل مع تهديدات حركة الجهاد الإسلامي بجدية عالية، من خلال رفع حالة الجهوزية وإغلاق المعابر والحواجز في قطاع غزة، ومنع التجول في المستوطنات.
ويفسر رفع حالة التأهب في الجانب الإسرائيلي بعدم قدرة الاحتلال على "ردع المقاومة الفلسطينية، التي استطاعت فرض معادلات جديدة في المنطقة الجنوبية".
وذكر أن الأوضاع الأمنية قد تنفجر في أي لحظة، لعدم قدرة إسرائيل على الاستمرار في الاحترازات الأمنية التي فرضتها عليهم المقاومة الفلسطينية، على المستوى الشعبي والرسمي.
واستدرك "قوة إسرائيل بدأت تتآكل تحديداً بقدرة الردع، في ظل تمسك الجانب الفلسطيني بمطالبه التي نقلها إلى الجانب المصري للحفاظ على الهدوء في المنطقة".
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية وضعت نفسها أمام خيارين، إما القبول بالشروط التي فرضتها حركة الجهاد الإسلامي، أو الإقبال على تصعيد قد يكون متدرج ربما يتطور.
ويرى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة سياسياً، من خلال جرائمه المتكررة في الضفة واعتقال القادة، واستنكار تهديدات حركة الجهاد في القطاع لتجزئة المقاومة الفلسطينية.