لابيد يلغي إجازته ويجري تقييمات في "الكرياه" والجيش الإسرائيلي يتوقع هجوم خلال الـ48 ساعة القادمة ويبدأ بتقليص قواته

كوخافي في جولة بفرقة غزة.jpg

الجيش الإسرائيلي  يتوقع أن يقوم الجهاد الإسلامي بتنفيذ هجوم خلال الـ48 ساعة القادمة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي  يائير لابيد، يوم الخميس، إن حكومته لن نسمح للوضع الحالي بالاستمرار لفترة أطول.

ونقلت مواقع عبرية عن لابيد قوله "تحدثت مع رؤساء المجالس في الجنوب واطلعتهم على آخر التطورات الأمنية في غلاف غزة، أخبرتهم أنني أتفهم تمامًا الاضطراب في روتين الحياة، لكننا لن نسمح للوضع الحالي بالاستمرار لفترة أطول".

وأضاف لابيد "لقد أوضحت أننا نستعد لأي سيناريو، ستعمل إسرائيل على شن هجمات ضد أي منظمة تهدد أمن مواطنينا إذا تطلب الأمر".

وقال الصحفي هاليل روزين من القناة 14 العبرية، إن الجيش الإسرائيلي "بدأ بإبلاغ بعض الوحدات فرضه حظر خروج، حتى الآن وحدات غفعاتي وغولاني وكفير أبلغوا قواتهم بعدم الخروج من الدوام."

 وذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن الجيش يتوقع أن يقوم الجهاد الإسلامي بتنفيذ هجوم خلال الـ48 ساعة القادمة"، فيما ذكر موقع  "واينت" - "يديعوت أحرونوت" أنه بسبب استمرار التوترات في الجنوب:" أرجأ رئيس الوزراء لابيد رحيله لقضاء إجازة".

وقال مراسل القناة 11 ميخائيل شيمش إن "لابيد ألغى إجازته، وسيجري تقييمات للوضع في مقر وزارة الجيش "الكرياه" في تل أبيب".

وقال موقع "هأرتس" ، إن "الجيش الإسرائيلي بدأ بتقليص عدد القوات المتمركزة في المراصد والقواعد المتاخمة على طول حدود قطاع غزة بسبب الأوضاع الأمنية خشية تعرضهم للأذى بفعل أي هجوم من غزة، كما تم إبعاد القوات عن الحدود إلى أماكن أقل تعرضًا لخطر الإصابة بصواريخ مضادة".

غلاف قطاع غزة.jpg

وصادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، يوم الخميس، على خطة "لجهود هجومية" ضد قطاع غزة.

 وأوعز كوخافي خلال مداولات لتقييم الوضع في مقر فرقة غزة برفع جهوزية الجيش الإسرائيلي لاحتمال التصعيد، "وزيادة الجهود الدفاعية وجمع المعلومات الاستخباراتية"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

وصعّد سلاح الجو الإسرائيلي طلعاته في أجواء قطاع غزة، حيث تحلق عشرات الطائرات الهجومية بدون طيار، "بهدف اصطياد واستهداف خلايا تابعة لحركة الجهاد الإسلامي (مهمتها) إطلاق قذائف مضادة للمدرعات" من القطاع باتجاه أهداف إسرائيلية، وفق ما ذكر موقع "واينت" - "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني.

ووصل كوخافي إلى مقر فرقة غزة العسكرية، صباح اليوم، من أجل المصادقة على خطط هجومية في القطاع، استعدادا "ليوم قتال محتمل".

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم، عن مصادر مصرية مطلعة على جهود الوساطة التي تقودها القاهرة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والحكومة الإسرائيلية، قولها إن "جهود الوساطة التي قادتها القاهرة خلال الساعات الماضية نجحت إلى حد كبير في نزع فتيل التصعيد من جانب الجهاد وحكومة الاحتلال".

وكشفت المصادر عن أن "اتصالاً جرى بين رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء، عباس كامل، والأمين العام لحركة الجهاد، زياد نخالة، مساء أول من أمس، أعاد الأمور إلى نصابها".

وأضافت المصادر المصرية أنه "نُقلت رسائل إسرائيلية عاجلة لوفد الحركة الذي زار القاهرة، متعلقة بالتوتر الذي يشهده القطاع في الوقت الراهن، في أعقاب اعتقال (القيادي في الجهاد في مخيم جنين، بسام) السعدي، وأكدت حكومة الاحتلال، وفق الرسالة، أنها لن تفصل بين الجهاد وحماس في التعامل، بحال حدوث أي تصعيد يصدر من القطاع، باعتبار أن حماس هي المسؤولة من حيث الولاية على القطاع".

وأشار "واينت" إلى أن الأجواء العامة في "غلاف غزة" ما زالت متوترة جدا، منذ اعتقال السعدي وتخوف إسرائيل من إطلاق مقاتلي الجهاد الإسلامي قذائف مضادة للمدرعات ونيران قناصة. ولفت الموقع إلى أن التوتر البالغ "مختلف عما شهده سكان غلاف غزة في العشرين سنة الأخيرة، إذا لا توجد ولو صافرة إنذار واحدة أو إطلاق قذيفة واحدة".

غلاف غزة.jpg

ولليوم الثالث على التوالي، استمر الجيش الإسرائيلي اليوم إغلاق طرقات وشل الحياة في "غلاف غزة". وفرض الجيش الإسرائيلي حظر تجول في ساعات النهار في بلدتي "كيرم شالوم" وناحال عوز"، وطولب سكان باقي البلدات بالسفر من خلال شوارع التفافية، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، وذلك بادعاء وجود إنذار محدد حول عزم الجهاد الإسلامي تنفيذ عملية في المدى الفوري، من خلال إطلاق قذائف مضادة للمدرعات أو نيران قناصة أو رشقة قذائف هاون.

وعلى هذه الخلفية، سيتم نقل سكان "كيرم شالوم" إلى فندق في القدس، اليوم الخميس، وفق ما ذكر "واينت".

وأضاف "واينت" أن رؤساء سلطات محلية في "غلاف غزة" نقلوا رسالة إلى الجيش الإسرائيلي قالوا فيها إنه بدأت تنشأ "طنجرة ضغط" في بلداتهم. وقال ضابط أمن في هذه البلدات "إننا في حالة استنفار قصوى عمليا ونعمل بموجب حالة طوارئ، لكن الوضع هادئ ومتوتر". وتتخوف إسرائيل من أن تنفذ الجهاد عملية من دون تنسيق مع حركة حماس، "ولذلك توجهت إسرائيل إلى القطريين أيضا كي يحاولوا تهدئة الوضع".

كوخافي على حدود غزة.jpg

وحول الوساطة المصرية، نقل الموقع عن موظف إسرائيلي رفيع، قوله إنه "نأمل بأن الوضع يتجه نحو الهدوء، وتم نقل إسرائيلية رسائل واضحة جدا. ونحن مستمرون في العمل بموجب الإنذار، ووفقا للمعلومات التي نتلقاها، فإنهم في غزة يدركون الوضع".

وقال ضابط إسرائيلي إن "الإدراك الواضح في جهاز الأمن هو أنه في الجهاد الإسلامي مستمرون في محاولة تنفيذ عملية، وفيما التهديد المركزي هو إطلاق قذائف مضادة للمدرعات" أي باستهداف مباشر لهدف إسرائيلي. وأضاف أنه "طالما أن المؤشرات الميدانية بهذا الشكل، فإننا سنتخذ كافة الخطوات المطلوبة من أجل أمن المواطنين حتى لو تطلب ذلك عدة أيام أخرى من اتخاذ خطوات الحذر، إلى جانب الإدراك العميق للمس بنسيج الحياة الاعتيادي"، حسبما نقلت عنه صحيفة "معاريف"، اليوم.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي للصحيفة نفسها، إنه "من الواضح أن هذا وضع ليس مريحا، حيث لم تخرج منظمة إرهابية عملية إلى حيز التنفيذ، لكنها عمليا ترغم إسرائيل على اتخاذ قرارات تستهدف مجرى الحياة الاعتيادي لسكان الجنوب".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة