سهيل عاشور ....والعطش الفلسطيني لقائد

بقلم: أحمد إبراهيم

  • أحمد إبراهيم

مع رصدي الأكاديمي لتطورات أزمة نقابة المحاميين الفلسطينية بات من الواضح أن هناك اهتماما بالغا بنقيب المحامين الفلسطينيين سهيل عاشور ، وهو النقيب الذي بات في مواجهة هذه التطورات مع الحكومة والرافض لسياسات حكومة السيد محمد آشتية خاصة في ظل تعقد الأزمات السياسية المتوالية التي لا تنتهي على الساحة.
وتتحدث بعض من الصحف العربية في بريطانيا عن عاشور ، مشيرة إلى أنه يقود شخصيا حركة الاحتجاج ضد وزير العدل الفلسطيني ، ويتواصل مع بعض من الجهات الغربية الداعمة لحل أزمة نقابة المحاميين.
وفي ورقة بحثية شرفت باعدادها عن أبرز الشخصيات الفلسطينية خلال الإسبوع الماضي كان السيد عاشور من أبرز من ورد بها ، خاصة مع حالة الجدال التي رافقت تحركاته وهو ما دفع بالكثير من القوى الفلسطينية المعترضه عليه إلى اتهامه بانه تسبب في التصعيد السياسي مع السلطة ، واتهمته حتى بأنه يدعم ظاهرة السلاح المنفلت.
غير أن منصات تقنية أخرى أنتقدت هذه الاتهام وأشارت إلى دور عاشور الإيجابي والنبيل بالسنوات الأخيرة في حل الكثير من النزاعات بين العائلات والتعامل مع الإجراءات الجنائية.
ولفت أنتباهي أن عاشور يشارك بالفعل في بعض من الاحتجاجات النقابية ، ومنها احتاجات نقابة المهندسين مثلا منذ ايام ، فضلا عن انتقاده لوضع كثير من القوانين التي اتخذت في العام الأخير، ورأى إنها تُشكل خطرًا على السلم الأهلي والحريات والأمن الاقتصادي.

نقابة المحامين.jpg

غير إنني أقول أن تصريحات عاشور تعبر عن رأيه الشخصي فقط ، وبالتأكيد هي تعكس في ذات الوقت راي شريحة واسعة من المواطنين ممن تتفق معه.
ولقد كانت فلسطين دوما منارة للعمل النقابي ، وانطلقت منها النقابات في معارك للحرية من أجل الوطن ، وهو ما يفسر الاهتمام بتصريحات سهيل عاشور وشخصه السياسي بصورة لافتة هذه الأيام.
والواقع وهذه رؤيتي الخاصة ، فإن التعاطي مع تصريحات عاشور تعكس رغبة وطنية وشعبية فلسطينية في قائد قوي ، وهو ما يفسر أيضا الالتفات حول القيادي إبراهيم النابلسي أخيرا ، والذي قاد المقاومة في بعض من العمليات.
عموما فإن العمل النقابي الفلسطيني هو عمل جماعي وأتمنى ألا ينس الجميع ذلك ، ومهما كانت قوة الفرد أو دقة تصريحاته فإن العمل الجماعي يجب أن يتم وضعه في هذا الإطار حتى لا تتوه الحقائق.
نصر الله فلسطين دوما وأنعم عليها بالقيادات السياسية والأمنية الوطنية التي تدعم ظمأ الشعب لقيادة سياسية ووطنية تجمعه.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت