ذكر موقع صحيفة "معاريف" العبرية، مساء الخميس، بأن الاغلاق سيستمر يوم غد الجمعة في مناطق غلاف قطاع غزة، فيما أبدت مصادر أمنية إسرائيلية، تشاؤمها من إمكانية نجاح الجهود المصرية المستمرة من أجل محاولة إحلال الهدوء ومنع أي تصعيد عسكري من قطاع غزة.
ونقلت قناة "ريشت كان" العبرية عن تلك المصادر، قولها، إن "الجهود المصرية مستمرة وأن ترتيبات الوضع الأمني في غلاف غزة، والعودة للروتين الطبيعي، سيكون مرتبطًا بنجاح تلك الجهود التي تتضاءل فرص نجاحها."
ووفقًا للقناة، فإن الجهاد الإسلامي يطلب من إسرائيل عبر مصر وقف الاعتقالات، وإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام ومن أهمهم خليل عواودة.
وبحسب القناة، فإن إسرائيل ترفض حتى الآن التعامل مع هذه الشروط، مشيرة إلى أن إسرائيل أبلغت مصر رسميًا أنها لن تفرج عن الأسير خليل عواودة وترفض وقف العمليات العسكرية في الضفة الغربية.
وكشفت "ريشت كان" في وقت لاحق، عن رسالة وزعت على الوزراء تنص على "أنه لا توجد نية لاستمرار القيود وتعمل الطائرات الهجومية بدون طيار وغيرها طوال الوقت في قطاع غزة لإحباط أي تهديد"، مشيرة إلى أنه "سيتم تخصيص 3 ملايين شواكل بشكل عاجل للترفيه عن أطفال سكان غلاف غزة".
وحسب القناة، " بعد تقييم أجري هذا المساء، تقرر الاستمرار في فرض القيود في غلاف غزة والبقاء في حالة التأهب"، فيما نقلت قناة 13 العبرية عن مصادر فلسطينية قولها: "زياد النخالة المتواجد حاليًا في طهران أمر تنظيمه بالرد على إسرائيل .. ال 48 ساعة القادمة حاسمة جدًا للجهود المصرية وبعد هذه المدة سنعرف إلى مدى سنتوجه نحو التصعيد أو الهدوء".حسب زعمها
وذكر موقع" يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل تستعد لتغيير تكتيكها، ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله : "إذا مر يومين أو ثلاثة أيام أخرى دون أن تنخفض التهديدات .. فلن يكون هناك مفر من الانتقال إلى هجوم فعلي".
وقال أفيغدور ليبرمان وزير المالية الإسرائيلي في مقابلة مع القناة، إن "المعلومات الاستخباراتية لدينا تبرر الوضع الحالي في الجنوب وسنفعل كل ما بوسعنا لتعويض السكان هناك .. نحن سنواصل عمليات الاعتقال في الضفة وسنواصل الدخول إلى جنين بدون أي عوائق."
وأكد اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير جيشه بيني غانتس، على "استمرار العمليات العسكرية في الضفة الغربية وخاصة جنين لاعتقال الخلايا المسلحة."
وقال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس لصحيفة "يديعوت أحرونوت ": "لن نسمح للجهاد الإسلامي أو أي جهة أخرى بالقيام بفرض معادلة جديدة، الجيش الاسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية في تعامل مشترك مع الحدث".
وأضاف "لن نقبل ان يكون سكان الجنوب رهينة، ونعتزم العودة إلى الروتين الآمن قريباً (..)إذا اضطررنا إلى استخدام القوة، فسنعرف كيف نفعل ذلك".
وكانت قد ذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية بأن الاحتلال يرفض الانصياع لشروط المقاومة المتعلقة بالسماح لعائلة الشيخ بسام السعدي بزيارته والاطمئنان عليه، وإطلاق سراح خليل عواودة، ووقف العمليات العسكرية في الضفة.
ويتذمر سكان مستوطنات غلاف غزة من استمرار فرض الإجراءات عليهم، وغادر بعضهم إلى القدس وتل أبيب بحماية من الجيش الإسرائيلي، فيما تظاهرت مجموعة صغيرة في داخل سديروت البعيدة نسبيًا عن الحدود ورفعوا شعارات: "نحن مواطنون من درجة ثانية".
واجتمع أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مع رؤساء مستوطنات الغلاف لإطلاعهم عن الوضع، فيما غادر رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي الاجتماع غاضبًا.
وبحسب قناة ر"يشت كان"، فإنه كان من المفترض أن يتم العودة إلى الروتين الكامل ووقف الإجراءات اليوم، إلا أنه تم تمديدها لأيام أخرى، وتقرر تعزيز القوات العسكرية في غلاف غزة استعدادًا لسيناريوهات أخرى.
الحية: نسعى إلى كسر حصار غزة وسننتزع حقوقنا بكل قوة
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة " حماس " خليل الحية "أننا نسعى إلى كسر الحصار، وغزة لن تدفع الاستحقاقات التي يحاول العدو فرضها علينا."
وقال الحية خلال لقاء عبر "فضائية الأقصى" مساء الخميس، إن "غزة ستنتزع حقها بكل قوة، مشددا على أن المقاومة تعرف كيف تضغط على الاحتلال."
وأكد أن "المقاومة الفلسطينية راشدة ومتيقظة، وتعرف متى تضرب، وهي مستمرة على قاعدة المواجهة المفتوحة مع الاحتلال الصهيوني، مشددا على أن المقاومة هي خيار أصيل وهي القادرة على حسم الصراع مع الاحتلال وعودة الأرض الفلسطينية."
وقال الحية إن "سلوك الاحتلال الصهيوني في محاولة تقسيم المسجد الأقصى هو النار التي يصب الزيت عليها، مشددا على أن شعبنا لن يقبل بها."
وقال الحية "إننا نناقش في علاقتنا السياسية مع الجهات الخارجية قضايا شعبنا المهمة من حصار غزة والمسجد الأقصى والاستيطان."
وأضاف أن "حصار غزة يأخذ قسطا مهما في حديثا في محاولة لكسر الحصار الصهيوني، مشددا على أن شعبنا ومقاومته سيواجه العدوان والحصار الصهيوني".
النخالة : "المقاومة الفلسطينية لديها حضورٌ قويّ
بدوره، قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة إنّ "المقاومة الفلسطينية لديها حضورٌ قويّ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى قطاع غزّة".
ولفت النخالة خلال لقاءه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، إلى أنّ "وجود المقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة يشكل ضغطاً على الكيان الصهيوني، وهذا بفضل دعم إيران".