- أحمد إبراهيم
تابعت بعض من الدوائر الأكاديمية والعلمية أخيرا والتي تطرقت إلى طبيعة ما يجري من عدوان على غزة ، وأشارت بعض من هذه الدوائر ومعها منصات للتواصل الاجتماعي إلى وجود جدال فلسطيني داخلي بل أيضا جدال داخل قيادة الجهاد الإسلامي بشأن إنهاء الحرب ضد الاحتلال ، وجاءت التصريحات الأخيرة لبعض من قيادات الجهاد بالأمس لتصب في هذا الأساس خاصة مع دعمها للجهود المصرية والقطرية والأممية لوقف إطلاق النار.
وبات من الواضح إن قيادة الحركة العسكرية تريد إنهاء هذه الحرب بسبب الضغط الشديد من حماس ومصر التي تتحرط على أرض الواقع خاصة مع قيام إسرائيل بعملية اغتيالات طالت بعض من قيادات حركة الجهاد ، وهي القيادات التي ستترك بالطبع كثير من الأثار والتداعيات السلبية على الحركة. وفي هذا الصدد تابعت أيضا بعض من منصات التواصل الاجتماعي التي تزعم بأن إيران وقيادة حركة الجهاد الإسلامي السياسية بزعامة السيد زياد النخلة يتعرضان لضغوط شديدة لمواصلة الحرب ضد الاحتلال حتى تحقيق بعض الأهداف.
ومهما كانت الأهداف هناك حقائق يجب سردها والاعتراف بها ، أولها أن المقاومة بالفعل تتصدى لهذا العدوان العاتي من الاحتلال ، وهو العدوان الذي يواصل ضرباته غبر مكترث بالمجتمع الإقليمي أو الدولي.
ثانيا قلت وأقول أن للمقاومة الحق في التواصل مع أي طرف في أي موقع سواء إيران أو غيرها من الدول ، ولكن يجب في ذات الوقت ومع هذا التوجه لأي طرف إقليمي والتحالف معه ان يتم وضع الحسايات أو التداعيات السياسية لهذا التحالف .
الجميع يعرف ويعلم طبيعة العلاقات السياسية بين إيران والدول العربية خاصة الخليجية ، وهذه الدول ترتبط بعلاقات جيدة مع فلسطين والسلطة ، وهناك المئات من الأخوة من أبناء الوطن ممن يعملون في الخليج ، ويدركون حجم التداعيات السياسية والآثار الناجمة عن هذه العلاقة بين بعض من الأطراف أو الفصائل الفلسطينية مع كثير من الدول ، الأمر الذي يفرض على الكثير من الفصائل الحذر والترقب لما يجري.
شخصيا أعتقد أن زياردة زياد نخالة إلى إيران والإعلان عنها وعرض صورته مع بعض من القيادات الإيرانية كانت غير موفقة على الأقل من ناحية التوقيت ، صحيح ان علاقة الجهاد الإسلامي بإيران هي علاقة معلنة وطيبة ، ولكن يجب التريث والحذر ، والأهم الهدوء خاصة وأن إسرائيل ترغب في تحقيق أي مكاسب من وراء هذه العملية.
تقود الآن إسرائيل حكومة بزعامة لابيد ، وهي الحكومة الراغبة في تحقيق أي انتصارات بأي وسيلة ، الأمر الذي يدفعنا بالحذر والترقب والأهم التروي في أي خطوة سياسية.
يزور الأن وفد أمني مصري إسرائيل وأأمل في أن ينجح هذا الوفد في وقف هذا الجنون الحاصل بغزة . حفظ الله فلسطين وغزة قلب الأمة الطيبة دوما.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت