عقب نشر تقارير عنه وأهتمام الدوائر الغربية به...ماذا بعد وصول الجهاد للعالمية ؟

بقلم: أحمد إبراهيم

فلسطينيون يحتفلون في مدينة غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار.jpg
  • أحمد إبراهيم

جاءت الرسالة التي وجهها مندوب الاتحاد الأوروبي في إسرائيل إلى حركة الجهاد الإسلامي أخيرا كاشفة ، حيث أدان الاتحاد الأوروبي القصف الصاروخي العشوائي من قبل حركة الجهاد، مطالبا الحركة بالتوقف عن إطلاق هذه الصواريخ.
واليوم زعمت بعض من منصات التواصل الاجتماعي الغربية إلى أن صواريخ حركة الجهاد الإسلامي أدت إلى مقتل مدنيين في القطاع، وهو ما بات واضحا مع لغة منظمات حقوق الإنسان التي طالبت الجهاد بالتوقف عن إطلاق أي صواريخ فضلا عن مناشدة إسرائيل أيضا بالتوقف عن هذه الضربات التي تؤدي إلى سقوط الأبرياء في النهاية.
ومع هذه اللغة المستخدمة في البيانات الرسمية الدولية بات من الواضح أن حركة الجهاد الإسلامي تتعرض للكثير من التهديدات والأزمات ليس فقط السياسية ولكن الاستراتيجية في العالم ، الأمر الذي يفرض على جميع أعضاء الحركة الآن الحذر ومتابعة ما تتداوله منصات ومواقع العالم الإخبارية في هذا الصدد.
اعتقادي شخصيا أن الجهاد الآن في حاجة إلى متحدث رسمي ومنصات باللغة الإنجليزية تكشف عن المآسي التي يواجهها القطاع وعموم الأراضي الفلسطينية ، وأن حرب الجهاد هي حرب من أجل الاستقلال وليس من أجل ضرب أو إصابة المدنيين.
الأهم أيضا أن يكون للحركة نشطاء في الخارج الأوروبي والأميركي لشرح الجرائم التي يقوم بها الاحتلال ، وهو أمر يفرض علينا الأن الالتفات لهذه النقطة.
هناك نقطة مركزية أخرى في اعتقادي أنها مهمة أيضا ، وهي ضرورة مساعدة البعثات الدبلوماسية في الخارج لحركات المقاومة ، وهو أمر مركزي وضروري خاصة وأن الكثير من الباحثين والعلماء والخبراء الأجانب يرغبون في الحصول على معلومات أكاديمية وحقائق علمية عما يدور ، وتقوم في المقابل المؤسسات الإسرائيلية بدور مركزي في هذا الصدد ، الأمر الذي يفرض علينا العمل جديا من أجل تحقيق هذه النقطة المركزية المهمة.
وايا كان الوضع فإن عالمية حركة الجهاد وتردد اسمها عبر الكثير من وسائل الإعلام العالمية بات يفرض على الحركة التعاطي وبجدية مع هذه النقطة المركزية والعمل بجد للحديث مع المنصات ووسائل الإعلام العالمية ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه النقطة.
مبروك للجهاد انتصاره وسدد الله دوما خطاه

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت