قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إن ما تسمى "بلجنة الاعتراضات العسكرية" أرجأت إصدار قرارها بشأن قضية الأسير نائل البرغوثي، على أن تُصدر القرار خلال أسبوع أو أسبوعين كأقصى حد.
وأوضح نادي الأسير أن المحكمة التي عقدت يوم الخميس، في "عوفر" للأسير البرغوثي والذي أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 42 عامًا، طالب خلالها محاميه بالإفراج الفوري عنه، بالمقابل طالبت نيابة الاحتلال مجددًا أن تقوم بعرض إدعاءاتها، بشأن اعتقاله.
يذكر أن ما تسمى "بلجنة الاعتراضات العسكرية"، وهي لجنة شكلها الاحتلال للنظر في قضايا محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، وهي من أصدرت حكمًا سابقًا على الأسير البرغوثي بالسجن لمدة 30 شهرًا بعد اعتقاله عام 2014، وهي ذات اللجنة التي أعادت حكمه السابق المؤبد و18 عامًا عام 2017، على خلفية وجود "ملف سري".
وكانت المحكمة العليا للاحتلال قد أصدرت قرارًا في الـعاشر من أيار/ مايو 2022، فيه أحالت قضيته مجددًا "للجنة الاعتراضات العسكرية"، التي نظرت في قضيته اليوم.
عن الأسير نائل البرغوثي
الأسير نائل البرغوثي (64 عامًا)، من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، اعتقله الاحتلال لأول مرة عام 1978 وحکم عليه بالسّجن المؤبّد، و18 عامًا وأفرج عنه في صفقة (وفاء الأحرار) عام 2011، وعاش الحرّيّة لـ(32) شهراً فقط، ثمّ أعاد الاحتلال اعتقاله في حزيران عام 2014، وحكم عليه بالسّجن لـ(30) شهراً في 10 أيار 2015، وبعد انتهاء مدة الحكم البالغة (30) شهرًا أعاد له حكمه السّابق بالمؤبد و(18) عاماً، بذريعة وجود "ملف سرّيّ"؛ وما يزال.
علمًا أنّ الأسير البرغوثي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ووصل مجموعها إلى ما يزيد عن (42) عاماً، قضى منها (34) عاماً بشكل متواصل، مبيّناً أنّه فقد غالبية أفراد عائلته خلال سنوات اعتقاله، وكان آخرهم شقيقه عمر البرغوثي (ابو عاصف).