- بقلم الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
سوف أستهل مقالي بمقولة أو إذا -صح التعبير- بعرف لبناني يخص جيشنا الوطني ألا وهو :
"جيشك على حق أكان ظالما" او مظلوما"."
وهو ما أعلنه أحد الساسه في إحدى المناسبات الوطنية وتم التوافق عليه...
هذا القول ترسخ في ذهن كل مواطن لبناني فيتوجب علينا أن نضع مصلحة الوطن فوق أي إعتبار والجيش اللبناني يدرك كيف يحافظ على الوطن أيا" تكن القرارات التي يتخذها فهو على حق ...
اليوم دعونا نُطبق هذه المقولة "والعرف" اللبناني على المقاومة اللبنانية والفلسطينية في آنٍ معا"...
لقد علت الأصوات "الشاذة" هكذا يجب وصفها !والعدوان الأخير على غزة العزة كان في بدايته والدماء الطاهرة تُسفك ...ولكن البعض أصر على أن يتفلسف "ويُنظر" علينا
ويسيء إلى المقاومة حماس وإلى الجهاد الإسلامي من حيث يعلم أو لا يعلم!!
الاتهامات بحق حماس وجناحها العسكري إستمرت حتى ما بعد العدوان على غزة!
لماذا لم تشارك ؟؟ولماذا هي على الحياد؟! وأين كتائب القسام من العدوان؟؟و...و...الخ!
شخصيا "سألوني هذا السؤال كثيرا" وخصوصا" على مواقع التواصل وكان الجواب:
أن حماس تنسق مع قادة الجهاد الإسلامي في غرفة العمليات المشتركة وهما أخوان... حبيبان... عزيزان...
فلا داعي للأسئلة عما ستفعله قيادة القسام هي تدرك واجباتها تجاه شعبها ...
ونحن كصحافة وإعلام لا نفقه بالامور العسكرية ولا في تقييم أوضاع الميدان كما يعرفون هم!
لست أدري هذا الصحافي أو ذاك الكاتب.. أو الإعلامي أو السياسي لماذا أصواتهم إنتقدت حركة حماس؟؟؟
هل هم في مركز جنرال القسام محمد الضيف؟؟
تُرى أنتم أدرى منه بالتعاطي مع الإسرائيلي وكيفية الرد؟؟
ومتى؟
إن الكلام الذي قُيل وما زال يُقال أحيانا" من أسفٍ نقول هو كلام حق يُراد به باطل!!
المقاومة- حماس والجهاد- هما من يقررا وينسقا في غرفة عملياتهما المشتركة ولسنا نحن من على الشاشات والمنابر والمكاتب!!
لأهل الصحافة والإعلام "-من بعد اذنكم"-
يجب أن تعمموا في مصطلحاتكم الأدبية "والكتابية" وخلال أحاديثكم على شاشات التلفزة بأن المقاومة على حق وإن أخطأت!!
المقاومة أحرص على مصلحة وطنها سواء في لبنان أو غزة أكثر من أي محلل أو محاضر... أو مدير مركز دراسات وأبحاث!!
عندما ترى حماس وقيادة" قسامها" أن التنسيق مع الجهاد "وسرايها"لا داعي لأن يكون في البزار الإعلامي فهذا لمصلحة المقاومة بشكل عام ولأهل غزة بشكل خاص...
ثم من المستغرب أن يتبنى البعض الدعاية الإسرائيلية التي تعمم بأن "السرايا "وصواريخها لم تصب الهدف الإسرائيلي في معظم الصواريخ إنما أصابت القطاع!!
أيُعقل أن نروج لكلام الصهاينة؟؟؟ سوف أستشهد بقول للشهيد غسان كنفاني عن الإعلام العبري وتأثيره إذ قال:
" الهجوم الإعلامي الإسرائيلي أكثر من مجرد "دورية" عابرة.. هو غزو فوق أرض ممهدة..".
هل يتأملون بقوله؟؟
أتعجب من عدم إدراك البعض ممن يكتبون في الصحف أو المواقع والذين يشرفون على مراكز الدراسات الوقوع في أفخاخ الإعلام الإسرائيلي ودعايته القوية!!
وكيفية الترويج من أجل التشكيك في قدرات المقاومة وكسب الرأي العام لصالحهم؟؟
عندما تستهدف "اسرائيل" حركة حماس فإن ردت وأطلقت الصواريخ تعلو بعض أصوات النشاز بالاتهام وتقول:
إنهم يتسببون بقتل الأطفال !!
"يعني انتم بتفكروا"
أن قلوب المجاهدين لا تتقطع من الألم عندما يشاهدون القصف الإسرائيلي يستهدف الأطفال الرضع ؟؟
هل تعتقدون أنهم لا يذرفون الدمع؟؟
" شو بلا قلب" أبطالنا!؟
على العكس الأبطال دموعهم تُذرف قبل دموعنا نحن يا أهل الثقافة والفكر والتحليلات!
وفي حال أطلقوا الصواريخ "مش عاجب" البعض..وإن لم يردوا بتوقيت الإسرائيلي أيضا" هناك من يعترض!
أنا على ثقة بأن قلب كل بطل "حمساوي" في المعركة الأخيرة كان على قلب كل بطل "جهادي" ...
العدو واحد ..والوجع واحد ..والقادة هم أبناء فلسطين إرتوت ترابها بدمائهم الزكية....فعلام يروج البعض للتفرقة؟؟
لا فرق بين صاروخ القسام وصاروخ سرايا القدس... طالما يُطلق على العدو الإسرائيلي ...
ولا فرق بين العصبة الخضراء وما تمثل والعصبة السوداء وما تمثله...
يجب على أصحاب الفكر والوعي أن لا ينجروا لروايات الصهاينة فقط ليثبتوا وجودهم على الشاشات وفي الصحف!!
أقلامنا يجب أن تـُجند في خدمة المقاومة وأهدافها المحقة في فلسطين ولبنان...
وإن أردنا "التفلسف" فليكن "تفلسف" أقلامنا وألستنا لصالح وحماية "ظهر" المقاومة!
هذه هي مهمتنا الأساسية..
وليس للتنكيد عليها ولتعداد صواريخها ونترقب إن حققت الهدف المنشود أو "عادت" الصواريخ!
لعل البعض تعلم الدرس من العدوان الأخير!
فلتكفوا عن التحليلات لمشاركه حماس من عدمها !
هذا الجدال يُفرح قلوب القادة الصهاينة يا سادة!
الهدف الإسرائيلي كان محدد ومدروس وواضح ألا وهو إحداث الشرخ الكبير بين المقاومة الخضراء . . والمقاومة السوداء...
ولكن قيادة حماس وقيادة الجهاد الإسلامي خيبت آمال العدو!
وأنت أيها المحلل الكريم.. والصحفي المحترم ..والباحث ذو الذكاء...والسياسي "المتأنق"..
عليكم بإحباط مؤامرات الدعاية الصهيونية ونسف كل أهدافها وليس إنتقاد حماس "وقسامها"!!!
عليكم أن ترددوا مقولة:
" المقاومة على حق أكانت ظالمة أو مظلومة"!
وإلا ما فائدة أقلامنا وصحفنا ومواقعنا ومراكز أبحاثنا ؟؟
المقاومة لها حق علينا ونحن يجب أن ننصفها بحبر أقلامنا ..وبمواقفنا وبكلماتنا ...
هي من أعزتنا وأعزت كل مواطن عربي...
الواجب يفرض علينا أن نعزز مواقفها ...وندعم قادتها ...ونساندها في الحرب والسلم..
ونكون سلاحها الإعلامي الفعال بوجه آلة الإعلام الإسرائيلية لنصرة مُقاوميها البواسل الشجعان..
هكذا يجب أن نكون ...وإلا لا نكون!!!!
13/08/2022
#قلمي بندقيتي✒️
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت