أبو حمادة.. الأم المكلومة تحاول أن تجدد الأمل بزراعة طفل أنابيب

والدة الشهيد خليل نجوى أبو حمادة 0.jpg

تحاول والدة الشهيد خليل، نجوى أبو حمادة (46 عاماً)، أن تجدد الأمل بعد استشهاد نجلها الوحيد في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، من خلال اتخاذها قرار الخضوع لعملية زراعة طفل الأنابيب، بالرغم من وجعها الكبير.

تقول نجوى أبو حمادة في حديث مع وكالة (APA) أنها أنجبت خليل بمعاناة كبيرة، بعد فشل عدة عمليات زراعية دامت لأكثر من 12 عام.

بعد أن استشهد خليل أبو حمادة (19 عاماً) تكفلت عدد من الجهات الرسمية في مجال الطب والتمريض، بتكاليف زراعة طفل أنابيب لوالدة الشهيد، علهم يستطيعون مواساتها وتخفيف آلامها.

قالت أبو حمادة أنها قبلت بهذه المبادرة، في محاولة للتخفيف من جراحها بعد فقدان نجلها الوحيد، وتتمنى أن يرزقها الله توأم، ليعوضها الله بهم ويمتلئ المنزل من جديد.

وبنبرة حزينة وهي تلملم ملابس نجلها الشهيد أكملت "أتى خليل بعد 12 عام من الانتظار، ليملأ علينا المنزل 19 عاماً، ورحل بعد هذه السنوات ليعود البيت يتيماً كما كان بالسابق".

وتروي أبو حمادة ما حدث معها يوم السبت الماضي، "في تمام الساعة التاسعة مساءً، سمعنا صوت قصف شديد لم يكن كالمعتاد، انهال المنزل فوقي، وبعد أن انتهى الصوت قمت أتركز يميناً وشمالاً، إلى أن أدركت الحادثة، وخرجت مسرعةً لأطمئن على خليل الذي غادر المنزل قبل القصف بدقائق لكن سرعان ما أدركت أنه ارتقى شهيداً، بعد رؤيته ملقياً على الأرض ودمائه متناثرة في كل مكان".

ومما زاد حزن الأم التي درست التمريض، أنها من جراء "الصدمة"، لم تتمكن من فحص النبض لابنها، وتابعت "لم أتمكن من التعامل معه كممرضة أو حتى أن أحاول إسعافه، لقد تعاملت معه كأم".

وبعيون دامعة، تحدثت عن رغبتها السابقة لزواج نجلها "جهزت له جهاز عريس، وكنا قد بدأنا ببناء غرفة ليتزوج بها، أملاً أن يمتلئ البيت بأصوات أطفاله، لكنه استشهد قبل أن نفرح به".

ومن جانبه يقول إياد أبو حمادة، والد الشهيد خليل، أنه كان يعمل سائق على مركبة شقيقه، ليلاً ونهاراً ليستطيع أن يزوج نجله.

وأضاف "خبر استشهاده كان صاعقة، لازلت تحت تأثير الصدمة، لم أتخيل يوماً أن أفقد نجلي الوحيد الذي أتى بعد معاناة 12 عاماً من الحرمان".

وبصوت أجش قال "إن خليل كان نجلي ووالدي وصديقي وجاري، وكل ما في حياتي، لم يبقى سبباً بعد استشهاده لأكمل حياتي".

استشهد خليل باليوم السابع من شهر أغسطس، والذي يصادف ذكرى ميلاد والده، وذكر أبو حمادة "كان خليل يخطط للاحتفال بذكرى ميلادي، قبل ساعات بسيطة من استشهاده".

وختم حديثه "ذكرى ميلادي أصبح ذكرى كابوس استشهاد نجلي الوحيد، ولا أعلم كيف سأواجه الحياة بعد فقدانه".

وقصفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بالسابع من أغسطس/ 2022 دون سابق إنذار، ما أسفر عن استشهاد 5 أشخاص على الأقل معظمهم من الأطفال إضافة إلى إصابة 10 آخرين.

استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة ثلاثة أيام، وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بوساطة مصرية، بتاريخ 7 أغسطس/ 2022، وأسفر عن العدوان 49 شهيداً، من بينهم 17 طفلاً، وإصابة 360 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة.

والدة الشهيد خليل نجوى أبو حمادة.jpg

 

والدة الشهيد خليل نجوى أبو حمادة 9.jpg

 

والدة الشهيد خليل نجوى أبو حمادة 8.jpg

 

والدة الشهيد خليل نجوى أبو حمادة 7.jpg

 

والدة الشهيد خليل نجوى أبو حمادة 6.jpg

 

والدة الشهيد خليل نجوى أبو حمادة 5.jpg

 

والدة الشهيد خليل نجوى أبو حمادة 4.jpg

 

والدة الشهيد خليل نجوى أبو حمادة 2.jpg

 

والدة الشهيد خليل نجوى أبو حمادة 0.jpg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة