- بقلم د حسين موسى اليمني
14.08.2022
في الفترة التي يقترب بها عدد سكان الكرة الأرضية الى ثمانية مليار فإن مكر الماسونية واليهود والمسيطرين على الواقع السياسي والاقتصادي لن يجدي نفعا , فمنذ نظرية ملتوس عام 1798 والتي بين فيها ان وتيرة التكاثر الديمغرافي هي اسرع من وتيرة ازدياد المحاصيل الزراعية ، والذي من دورة يؤدي إلى اختلال التوازن بين عدد السكان من جهة وإنتاج الغذاء اللازم لاطعامهم من جهة أخرى، وأن عدد سكان الارض يتكاثرون وفق متتالية هندسية وزيادة المحصول الزراعي وفق متتالية حسابية ، وطالب بتخفيض عدد سكان الارض ، والا ستنتشر الحروب والمجاعات والأمراض المختلفة
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، رغم كل ذلك ومطالبات اممية ودولية مستمرة في التقليص من عدد السكان الا ان الاعدا البشرية على هذا الارض ما زلت تنموا والموارد البشرية زادت حتى بات الناس ينفقون أموالهم على الكماليات ، وأصبح الفقير يملك في بيته ما يكفي حاجياته لشهر على الاقل ، ,وفقير زماننا ملك في عصور اجدادنا .
في حين كان والفقراء في العصور الوسطى لا يملكون قوت يومهم وكان عدد السكان بحدود المليار اي اقل من العدد الحالي باضعاف المرات ورغم كل ذلك زادت رفاهية البشرية بزيادة اعداد سكانها وزادت الاختراعات بزيادة اعداد العلماء ، ويكفي ان الله عز وجل خلق هذه الارض وقدر فيها كل شيء تقديرا ، ومع كل زيادة يكتشف العلماء أساليب اقتصادية جديدة تتناسب مع هذه الزيادة ، وهذا يعني ان الزيادة في اعداد السكان تتناسب تناسبا طرديا مع الزيادة في الرفاهية الاقتصادية ، وأن خالق هذا الكون العظيم هو الرازق والمقدر سبحانه في علاه .
في ظل السعي المستمر في تقليص اعداد سكان الارض تم وضع نصب من الجرانيت في ولاية جورجيا الأمريكية ، وبالاخص مقاطعة ألبرت وذلك عام 1980 ،ومن اشخاص مجهولين بثماني لغات ومنها اللغة العربية تحث أصحاب القرار على تخفيض اعداد سكان الارض الى نصف مليار نسمة فقط وبنفس حجة مالتوس ، وقد تعرض هذا النصب في 06.07.2022 الى التدمير من خلال مجهولين .
لم تتوقف مساعي الماسونية عن التفكير والتخطيط للتقليص من عدد سكان الارض ، ليظهر لنا بالافق فايروس كورونا واللقاحات التي فرضوها على الجميع ليتمخض عنها في كل يوم اخبار متتالية عن وفايات مستمرة نتيجة تجلطات لم ترحم صغيرا ولا كبيرا، وبدا الموت البطيء يكسي كافة القارات المختلفة ، ومن جانب اخر بدا العالم بدعم المثلية والتعاطف معها ورفع راياتهم كنوع من الدعم لهم من قبل أغلبية الدول والمؤسسات, واسلوبا خفيا لتقليص عدد سكان الارض بتزاوج المثليين الغير منتج , لأنها إحدى أنجح الصور في رايهم لتوقف النمو السكاني المستمر.
وها هي أوروبا تبذل قصارى جهدها لتشويه الاسلام وللحصول على دعم المثلية من خلال المؤسسة الدينية وهي المسجد وهذا ما حصل في برلين حيث منحت الكنيسة مكان للمسلمين للصلاة وامامهم امراة كنوع من التغيير , ورفعوا راية المثلية على جدران المبنى , قبيل صلاة الجمعة في حين ارتدى العديد من الاشخاص الذين حضروا هذا الحدث ملصقات صغيرة تحمل راياتهم وكتب عليها الحب حلال ، لا إله الا الله محمد رسول الله ولوط نبي الله ، الا يتعظون ، الا يتفكرون ، انهم دسيسة لتغيير الاديان كما أوصى به منصب ولاية جورجيا
,فهم نجحوا في تغيير شرائعهم وهاهم الان يوجهون بوصلة التغيير نحو الاسلام, الدين الوحيد على هذه الارض والذي لم ولن يتغير اطلاقا , وقد تعهد الله بحفظة الى يوم اليقامة .
فالماسونية والصهيونية يرغبون بتغيير هذا العالم ليقتصر النمو السكاني على جنسهم ومن يدعمهم
هذه حقيقة ملموسة وواضحة وضوح الشمس ، ولكن البشرى للجميع بان امر الله نافذ لا محال ، وأن ما يخططون له سينقلب عليهم فرغم كل هذه المحاولات مازالت البشرية تنموا بسرعة عالية ، وهنا لا استبعد دور الاستعمار في تقليل اعداد سكان الدول العربية والإسلامية ، وهذا سؤال كان يراودني دائما لماذا عدد سكان الدول العربية المشهورة بالاسر الكبيرة هو الاقل مقارنة بالدول الاوروبية ؟!
فانظروا الى المجازر التي قاموا بها في كافة الدول العربية بدا من التصفية البشرية في الجزائر ومصر وسوريا والمغرب وتونس وفلسطين ....الخ
لهذا السبب إلى الآن تجد ان اعداد سكان الدول العربية لا يتجاوز ال 300مليون , وجرائم القتل التي قاموا بها في ذلك الوقت كانت مخفية ولم يطفوا على السطح منها الا القليل , فلم تكن هناك إحصائيات والارقام التي دونت معظمها غير صحيح .
والان لا يوجد استعمار مباشر والطريق الأنسب لهم هو نشر الاوبئة والفيروسات في العالم وهذا ما اكتشف مؤخرا في اوكرانيا وما عرضته روسيا في الاممم المتحدة من وثائق تثبت وجود مختبرات أمريكية وطيور مرقمه تهدف الى نقل الأسلحة البيولوجية ، ولكن يبدوا ان مكرهم لم يجدي نفعا وأن مخططاتهم لم تحقق الأهداف المطلوبة .
هاهي البشرية تزداد يوما عن يوم ومهما مكروا او حشدوا او انفقوا من أموال فانهم سيغلوبون وتكون تخطيطاتهم واموالهم التي انفقوها عليهم حسرة .
ودورنا نحن ان نسعى الى أداء الأمانة بحقها وأن نتوكل على الله فهو حسبنا عليهم وأن نصلح أنفسنا لتنتقل خلافة الارض لنا فيقول عز وجل ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون). فبعد انتشار الفساد على هذه الارض وسعي الحكومات والجماعات المسيطرة أن تامر بالمنكر وتنهى عن المعروف , فضاقت الارض على المؤمنين بما رحبت , ومن هذا القبيل فعلى هذه الامة الاسلامية العريقة الممتدة أن تتجهز للخلافة ليس على الدول العربية والاسلامية فحسب بل على الارض كاملة حاملين رسالة السلام والاسلام أمرين بالمعروف ناهين عن المنكر , حاكمين بالعدل , عابدين لربهم , وبوابتهم الى ذلك ما ورد في الاية السابقة .
والله من وراء القصد والحمد الله رب العالمين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت