بمناسبة اليوم العالمي للشباب عقد مركز بيلر لإدارة الأزمات والبحث العلمي- لندن بالشراكة مع عدد من الجامعات والمراكز العلمية والبحثية ، المُلتقى العلمي الدولي تحت عنوان: (تمكين الشباب بين أجنحة الطموح وتحديات الواقع) تحت شعار: شبابنا وقود النهضة.
حيث رحبت رئيس الملتقى د. ندين أبوحمدان الأستاذ المساعد في الجامعة اللبنانية بالحضور الكريم وأشادت بأهمية إعطاء الشباب جانبًا من الاهتمام الأكاديمي والاقتصادي والصحي لكونهم العمود الفقري لإنماء البلدان والأساس لعملية التنمية وتطرقت معاناة الشباب في الدول العربية بسبب غياب السياسات والاستراتيجيات التي تعمل على اكتشاف الطاقات الشبابية واستثمارها في تنمية المجتمعات.
كما شارك رئيس الجلسة د. شاهين شيشمك مسؤول العلاقات الدولية في جامعة باتمان- تركيا ، وتحدث عن أهمية الشباب في المجتمع بصفتهم وقود التقدم والتنمية وقوة المستقبل وخط الدفاع الأول والأخير. وأن المجتمعات التي تحتوي على الشباب بنسبة كبيرة من الفئة الشابة هي مجتمعات قوية لأنهم الركيزة الاساسية لتقدم وبناء أي مجتمع
وقد افتتح نقاش الجلسة د. محمد سيد أحمد، الدكتور في جامعة الملك عبد العزيز- السعودية والذي تحدث عن تجربة المملكة العربية السعودية في تطوير الشباب حيث بدأت باستبدال المواد النظرية بمواد وتخصصات علمية تطبيقية لمساعدة الشباب لتطوير من أوضاعهم وفقًا للاحتياجات وبما يتطلبه سوق العمل. كما تحدث عن إصلاحات التعليم النظري والجامعي والتقني والصناعي وما عكسه من تغيير على وضع الشباب السعودي.
وتحدثت د. فيولا مخزوم، رئيس قسم المقررات الأساسية في الجامعة الإسلامية في لبنان عن تغيير الواقع الذي يعيشه الإنسان وانعكاسه على موقع الشباب وعن المهن التي سوف تندثر مثل: صناعة الألبسة وقيادة السيارات والمهن التي سوف تظهر أهميتها. كما أشادت بضرورة محو الأمية الرقمية في العصر الحالي وعن دور وسائل الإعلام ووسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي في عكس مهارات الشخص وعكس صورته المهنية والاجتماعية والشخصية أيضَا.
كما تحدثت د. آمال متولي، الأستاذ المتفرغ في جامعة المنصورة والمحاضرة بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية عن التجربة المصرية في بناء الشباب وعن دور وزارة الشباب والرياضة في تعزيز دور الشباب في الدولة. وعن المشاكل النفسية والاجتماعية والسلوكية التي يواجهها الشباب في يومنا هذا.
بدورها قالت أ.م.د. عذراء اسماعيل زيدان، مديرة مركز دراسات المرأة في جامعة بغداد، بأن الشباب هم عنفوان الحياة وهم القادرين على قلب كافة الموازين وأكدت بأن سبب التخلف في أي دولة هو إقصاء اليد الشابة عن مضمار العمل والإبقاء على كبار السن. وتحدثت أيضَا عن فقر فرص العمل بين الشباب بعد التخرج وتفشي فكرة عدم أهمية الشهادة الجامعية. كما تطرقت أيضًا لأهمية انخراط الشباب في العمل التطوعي.
أما د. نرمين المدني الباحث ما بعد الدكتوراه في مستشفى جامعة مانهايم في جامعة هايدلبرغ في ألمانيا تحدثت عن تجربتها كطالب مغترب لمدة 9 سنوات فتطرقت إلى كيفية إيجاد فرص عمل ودراسة في الخارج وعن مهارة التواصل كونها العامل الاهم في ذلك من حيث كيفية إقناع الطرف الآخر بما لديك من قدرات ومهارات ومميزات. وتحدثت عن غربة الفتيات العربيات ونظرة المجتمع والأهل لهم. وفي نهاية حديثها وجهت عدة نصائح للشباب العربي المغترب في الدول الأوروبية من واقع تجربتها الخاصة.
وأٌختتم الملتقى بحديث كل من الناشطة الحقوقية اللبنانية دانا سعد الدين والناشطة الحقوقية الفلسطينية عفاف النجار عن تجاربهم كشباب في بلادهم و عن مبادراتهم الخاصة وأعمالهم التطوعية وعن التحديات التي واجهوها للوصول لأهدافهم.
حيث لاقت هذه المبادرات الشبابية المتميزة إعجاب الحضور وفي نهاية الملتقى أعلنت رئيس العلاقات الدولية في مركز بيلر أ. نداء العبادلة عن إطلاق مبادرة شبابية " Daisies from Palestine" والتي تركز على تنمية تطوير مهارات الشباب في الدول النامية والتي ستستمر لمدة عام وسيستفيد من هذه المبادرة طلبة وباحثين شباب من عدة جامعات