أوصى مختصون ومتحدثون شاركوا في مؤتمر علمي، مهني بضرورة تبنى الجامعات الفلسطينية تقوية مهارات الطلاب والخرجين فىً اللغة الإنجليزية ومجال تسوٌيق الذات ومهارات الاتصال والتواصل بسبب حاجة سوق العمل الحر لها، وذلك بإضافة مساقات للخطة الدراسٌة او تصمٌيم برامج خاصة لها كبرامج الدبلوم العالي ،واضافة مساقات تغطًى مهارات العمل عن بعد والمهارات الفنية التي ٌيحتاجها السوق العالمي وعدم الاقتصار على السوق المحليً.
كما أوصى المشاركون الى ضرورة تكاثف الجهود من اجل انشاء برنامج مشترك وقناة تواصل بين حاضنات تكنولوجيا المعلومات وبين شركات القطاع الخاص الموجودة في قطاع غزة للتواصل فيما بينها والتشبيك مع الجهات الخارجية للحصول على عقود عمل طويلة أو قصيرة ووظائف عن بعد من شأنها الحد من البطالة ، وتطوير القوانين والتشريعات لخدمة وحماية العاملين عن بعد .
جاءت تلك التوصيات وغيرها خلال المؤتمر المهني الثاني العمل عن بعد " تحديات ونجاحات" ، الذى نظمته نقابة المهندسين -فرع خانيونس- بالتعاون مع جمعية الثقافة والفكر الحر ،وذلك بمقر النقابة في محافظة خانيونس ،.بحضور كل من رئيس بلدية خانيونس د. علاء الدين البطة ،ونائب نقيب المهندسين م.ايمن الهور،وم. بشير وادى امين الصندوق بجمعية الثقافة والفكر الحر ،د.م جهاد سمعان نقيب المهندسين فرع خانيونس ،م.محمود النجار رئيس اللجنة التحضيرية وممثلي عن الوزارات الحكومية والحاضنات الالكترونية وبمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في العمل عن بعد.
وافتتح المؤتمر ،د.م جهاد سمعان نقيب المهندسين بكلمة رحب خلالها بالمشاركين ومثنيا على مشاركاتهم وتعاونهم ، مؤكدا على أهمية العمل عن بعد في ظل قلة فرص العمل المحلية أمام الخريجيين الجدد فضلاً عن التحديات والمنافسة الشديدة بين التخصصات العلمية والانسانية في هذا المجال، مشيرا الى ان الحصار في قطاع غزة ساهم في تعزيز وتبني رؤية العمل عن بعد من قبل الجميع سواء مؤسسات رسمية أو غير رسمية لدورها في حل مشكلة البطالة والفقر واستحداث التنمية المستدامة.
وحث م.بشير وادى في كلمته ممثلا عن جمعية الثقافة والفكر الحر بضرورة نشر الوعي "بالعمل عن بُعد" لدوره المهم في تقليل معدلات الفقر والبطالة في المجتمع وإحداث عملية تنمية مستدامة، مشيرا الى أن الدول الصناعية والمتقدمة تعتمد في تقدمها وتحقيق مستويات التنمية الشاملة على الاستثمار البشري التكنولوجي.
واكد المشاركون بالمؤتمر على ضرورة حث المؤسسات والحاضنات التكنولوجيا لتوجيه ومتابعة الراغبين في العمل في هذا المجال، ومواءمة المهارات للاحتياجات المطلوبة، وأن تقدم المؤسسات الرسمية تسهيلات للمؤسسات الوسيطة لتطوير تقنياتها.
وتطرقت أوراق العمل والمداخلات بالمؤتمر إلى المُعوقات التي تواجه "العمل بعد" في قطاع غزة، منها سياسات الاحتلال التي تعوق تطوير البنية التحتية للقطاع التكنولوجي سواء بعدم إدخال المعدات والمستلزمات أو السيطرة على التردد الفلسطيني، وثغرة القانون الفلسطيني الذي يحمي العامل المحلي المتعاقد مع شركات أجنبية. ومن المشكلات أيضًا، التحويلات المالية والقيود والإجراءات ذات الطابع الأمني والسياسي، وارتفاع فاتورة التكاليف نتيجة انقطاع الكهرباء الدائم، والصورة النمطية عن فلسطين لدى المجتمع الدولي تصعب من تسويق العمل عن بعد، وضعف في ثقافة الفلسطيني في التعامل مع الزبون الأجنبي، فضلًا عن ضعف في اللغة الإنجليزية لدى الخريجي الفلسطيني، ما يعوق منافسته في السوق الدولي.
وتتضمن المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية ، الجلسة الأولى والتي عنونت ب "العمل عن بعد بين الواقع والمأمول " وادارها م.محمد زعرب ،تناولت اربع أوراق بحثية ، استهلت بمقدمة تمهيدية للعمل عن بعد ومجالاته قدمتها م.امل قنن ، وتناولت الثانية الذى قدمها أ.محمد شمعة من حاضنة الاعمال والتكنولوجيا ( BTI ) ، متطلبات العمل عن بعد ،وناقشت الثالثة الذى اعدها د.محمد بربخ من وزارة الاقتصاد" حاجة الفرد والمجتمع للعمل عن بعد ومدى مساهمته في دعم الاقتصاد الوطني" ،واختتمت الجلسة بالورقة العلمية "تعزيز العمل عن بعد والحد من البطالة " وقدمها م.احمد النبريص من وزارة العمل .
وجاءت الحلسة الثانية بعنوان " واقع العمل عن بعد في قطاع غزة" وادارها الأستاذ ماهر داوود ، وتتضمن ثلاثة أوراق عمل ، ناقشت الورقة الأولى الذى اعدها م. تيسير شقليه معوقات العمل عن بعد ، فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها كل من م. شادي هنية من التعليم العام ،وممتاز الاغا من التعليم العالي ،واقع التعليم في غزة ودعمه للعمل عن بعد ،واختتمت الجلسة الثانية بمداخلة للمقدم حسين ابوسعدة من دائرة الجرائم الالكترونية في المباحث ،حول دور الجهات الأمنية في حالات النصب والاحتيال وخصوصية المستقلين .
فيما عنونت الجلسة الثالثة ب" الحاضنات التكنولوجية ودورها في تعزيز العمل عن يعد" وادارها م. ابراهيم الرقب ، وتضمنت خمسة أوراق عمل الاولي تناولت تجربة حاضنة الريادة والتطوير بنقابة المهندسين وقدمتها م.هبة اكريم ،فيما عرض م. محمد العفيفى تجربة الحاضنة التكنولوجية للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية (UCASTI، كما عرض م.باسل قنديل تجربة حاضنة الاعمال والتكنولوجيا ( BTI )،وجاءت المداخلة الرابعة لتجربة حاضة زاجل التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر وقدمها أ. عبد الله السيد ،واختتمت الجلسة الثالثة بتجربة برنامج Upright في العمل عن بعد وقدمتها م.حليمه عبد العزيز.
واختمت فعاليات المؤتمر بقراءة التوصيات وبتكريم المشاركين وأعضاء اللحنة التحضيرية .