- بقلم : محمد الفرماوي
بعد جهود مكثفة للتوصل لإنقاذ أرواح وممتلكات الفلسطسنيين من العدوان الإسرائيلى على غزة نجحت المخابرات المصرية - كشأنهادائما- وبتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس والجهاد، حيث مارس جهاز المخابرات المصرية -كعادته – دوره المحوري، فى الملف الفلسطيني باعتباره من ثوابت الرؤية المصرية فيما يخص القضايا العربية.
وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت على مدار الأيام الماضية أهدافا فلسطينية فى غزة ، وشنت هجمات صاروخية على عدة مدن ، حيث شنت إسرائيل ما وصفته بضربات استباقية يوم الجمعة ضد ما توقعته أن يكون هجوما للجهاد الإسلامي يهدف إلى الانتقام من اعتقال زعيم الجماعة بسام السعدي في الضفة الغربية المحتلة.
وردا على ذلك ، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي مئات الصواريخ على إسرائيل. بينما وسعت حركة الجهاد الإسلامي نطاقها لإطلاق النار باتجاه القدس .
يشير نجاح تحركات المخابرات العامة المصرية إلى أن القاهرة ستظل هى الوسيط التاريخي بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، وأن حماية أرواح وممتلكات الفلسطينيين على رأس أولويات التحركات المصرية حسبما قاله فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه مؤخرا من "إنه يعمل بلا توقف للحماية أرواح الفلسطينيين، وإعادة الهدوء للقطاع "، وقد سبق أن تدخلت المخابرات المصرية في مواقف سابقة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان أبرزها الحرب التي بدأتها إسرائيل في مايو ٢٠٢١، وتدخلت لإيقاف العدوان ونجحت في التوصل إلي اتفاق وقف إطلاق النار،كما نجحت المخابرات العامة المصرية، في إيقاف عدوان يوليو ٢٠١٤ ، الذي أسفر عن 2322 شهيدًا و11 ألف جريح، وكانت تلك "الحرب"، هي الثالثة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت 51 يومًا، وانتهت في 26 أغسطس 2014..ولاشك أنه يساعد فى نجاح تلك الجهود ثقة جميع الأطراف فى دوافع الدور المصرى، فالجميع يدرك أن مصر لاتخطط لأي عدوان على أية دولة بما في ذلك إسرائيل، ولعل واحداً من الأسباب الأساسية لاهتمامها بقضايا الدفاع عن أمنها هو الحفاظ على سلامها ورغبتها في التعايش وحسن الجوار مع محيطها الإقليمي والدولي، وبراءة سياستها واستراتيجيتها من نزعات التسلط والهيمنة،وأن العقيدة الراسخة للدبلوماسية المصرية تحث على أن القوة فى خدمة التنمية والسلام، حيث لابد لعملية التنمية والإنجازات اتى تقوم على قدم وساق فى مصر حاليا، لابد لها من قوة ترد عنها الأطماع، كما لابد من حماية السلام بقوة رادعة، وأن نجاح مصر ممثل فى المخابرات العامة المصرية فى تهدئة الأوضاع فى غزة بتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لخطوة ناجحة على هذا الطريق.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت