الضمير ترسل نداء عاجل .. عواودة يعاني من مشاكل صحية خطيرة

خليل عواودة.jpg

قال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حسن عبد ربه، إن رفض محكمة الاحتلال الإفراج عن الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم 157توالياً؛ نتيجة اعتقاله الإداري، في جلسته يوم أمس الاثنين، تأكيداً على امعان الاحتلال بارتكابه جريمة تعسفية بحقه.

وأوضح عبد ربه في تصريحات صحفية، أن الاحتلال بدأ بممارسة جرائمه التعسفية بحق الأسير عواودة منذ شروعه بالأضراب عن الطعام، حيث أبقاه بالعزل الانفرادي لمدة شهرين في معتقل "عوفر" ومن ثم تم نقله إلى عيادة سجن "الرملة"؛ جراء تدهور حالته الصحية.

ولفت أن الأسير عواودة يتعرض لجريمة على المستوى الطبي والأمني والقضائي في ظل عدم تقديم ما يلزم له من علاجات لتحسين حالته الصحية.

وأكد عبد ربه أن الاحتلال يماطل ويتهرب من اتخاذ قرار لصالح الأسير عواودة، خاصة بعد أن تعرض لخديعة وتضليل من محكمة الاحتلال، وذلك بإعادة تجديد أمر اعتقاله إلى أربعة أشهر في نهاية شهر حزيران الماضي، بدلا من الإفراج عنه.

وبين أن محامي الهيئة قدم للمحكمة الإسرائيلية الاستئنافات القانونية، والتقارير الطبية كافة التي توضح الحالة الصحية الخطيرة للأسير عواودة، حيث قبلت جميعها بالرفض.

وأشار عبد ربه إلى أن الهيئة تخشى من تجديد محكمة الاحتلال أمر اعتقال الأسير عواودة مرة أخرى بعد انقضاء مدة اعتقاله الأربعة أشهر بدلاً من الافراج عنه.

وأضاف " نحن أمام جريمة تعسفية وعنصرية واضحة من قبل حكومة الاحتلال في ملف الأسير خليل عواودة الذي أصبح هيكل عظمي".

وذكر أن الأسير عواودة يعاني من مشاكل صحية خطيرة الأمر الذي يجعله عرضة لارتقاء شهيدا في أي لحظة خلال المرحلة المقبلة.

الضمير ترسل نداء عاجلا لقسم الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة بشأن الوضع الصحي الخطير للأسير عواودة

 أرسلت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان نداء عاجلا للمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، وإلى المقررة الخاصة المعنية بالحق في الصحة تلالنغ موفوكينغ بشأن الوضع الصحي الخطير لللأسير خليل عواودة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبينت الضمير في النداء أن عواودة دخل مرحلة الخطر بتدهور حالته الصحية الطارئة، وأن هناك خشية من تضرر قدراته الإدراكية، كما أنه معرض للوفاة المفاجئة، ولخطر الإصابة بتلف في المخ والأعصاب نتيجة إضرابه عن الطعام.

ويأتي إرسال هذا النداء العاجل وفق بيان صادر عن مؤسسة الضمير، لوضع المجتمع الدولي وكافة أجسام الأمم المتحدة أمام مسؤوليتهم القانونية والإنسانية تجاه المعتقلين في سجون الاحتلال ووضعهم في صورة الأوضاع المأساوية في السجون.

وطالبت الضمير بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسير عواودة فوراً وإنقاذ حياته من خطر الموت ووقف اعتقالة ادراياً، وبوقف انتهاكات الاحتلال وجرائمه المتصاعدة والمتنوعة بحق المعتقلين، وخاصة سياسية الإهمال الطبي المتزايدة، وضرورة تشكيل لجنة دولية محايدة لتفقد أوضاع عواودة والأطلاع على سلامته الصحية بعد إضرابه وامتناعه عن تناول الطعام منذ (157 يوما).

والمعتقل المضرب عن الطعام خليل محمد خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا بمحافظة الخليل، متزوج ولدية أربعة أطفال.

الشعبيّة تدعو لإسناد الأسير خليل عواودة وتبني مطلبه الإنساني العادل

قالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، إنّه "وللشهر السادس على التوالي يواصل الأسير خليل عواودة من الخليل إضرابه عن الطعام، يصارع الموت لأجل حريته وحرية شعبه".

ولفتت الشعبيّة في تصريحٍ صحفي، إلى أنّ "عواودة يمثّل الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم في كفاحه ومقاومته بلحمه ودمه وروحه لانتزاع حريته أو الاستشهاد في سبيلها، وصرخاته الصامتة تدعو كل شرفاء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم لإسناده ودعمه وتبني مطلبه الإنساني العادل من خلال القيام بنشاطات داعمة مثل الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر والأمم المتحدة وفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى فلسطينيين وعرب في سجون ومعتقلات الاحتلال".

وتابعت الشعبيّة: "إلى جانب الأسير خليل عواودة، يخوض كل من الشقيقين أحمد وعدال حسين من بلدة الخضر في بيت لحم الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجًا على اعتقالهما الإداري الظالم، حيث مضى على اضرابهما عن الطعام اليوم 10 أيّام مطالبين بحريتهما، وكذلك الشيخ يوسف الباز من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 وعمره 64 عامًا بدأ إضرابه عن الطعام منذ 6 أيام".

وشدّدت الشعبيّة على أنّها "معارك الجوع والإرادة في وجه الاحتلال المجرم، لذلك مرة أخرى نهيب بأبناء شعبنا وقواه الحية بالوقوف إلى جانب هؤلاء الأبطال لانتزاع حريتهم والتي هي حرية إنسانية".

ودعت الشعبيّة كافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان "لممارسة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراحهم، وإلغاء قانون الاعتقال الإداري الموروث من زمن الاحتلال البريطاني".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله