شهيد وعشرات الإصابات خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس

الشهيد وسيم خليفة.jpg

استشهد شاب فلسطني متأثرا بجروحه التي اصيب بها الليلة خلال مواجهات مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مقام يوسف، شرق نابلس شمال الضفة الغربية، فيما أصيب العشرات بالرصاص الحي وحالات الاحتناق بالغاز المسيل للدموع.

وأفادت الطواقم الطبية في المستشفى العربي التخصصي، عن استشهاد الشاب وسيم نصر خليفة (18 عاما) متأثرا بجروحه التي اصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، شرق نابلس.

وأفاد مدير الاسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس احمد جبريل بأن المواجهات أسفرت عن إصابة 31 مواطنا، 4 منهم بالرصاص الحي بينهم 4 في حالة خطرة، واصابة واحدة بقنبلة غاز بالرأس، و25 بحالات اختناق بالغاز، وإصابة واحدة سقوط..

وكانت قد  أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة شارعي القدس وعمان، ومحيط مقام يوسف شرق نابلس، ومخيمي عسكر وبلاطة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت.

وأضافت أن المواجهات ما زالت تدور حتى الساعة في شارع عمان.

وقال شهود عيان، إن إطلاق نار من عدة محاور استهدف قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس.
 
 وذكرت مواقع عبرية بأنه بعد انقطاع قرابة شهرين، اقتحم مئات المستوطنين الليلة منطقة قبر يوسف في نابلس، حيث المرة الماضية التي حدث فيها الاقتحام أصيب قائد "لواء السامرة" العقيد روعي تسافيغ برصاصة أطلقها إبراهيم النابلسي الذي تمت تصفيته مؤخرا.

وحسب القناة 14 العبرية، تعرض جيب عسكري لحرس الحدود لإطلاق نار قرب قبر يوسف في نابلس، مشيرة إلى أن الرصاص أصاب الزجاج الأمامي،  ولم تقع إصابات.

وأعلنت سرايا القدس - كتيبة نابلس عن استهداف قوة لجيش الاحتلال بشكل مباشر بصليات مكثفة من الرصاص، كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى التصدي بإطلاق النار المباشر على قوات الاحتلال المتواجدة بالمنطقة الشرقية لمدينة نابلس .

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "قوات الجيش وحرس الحدود تقوم في هذه الأثناء بتأمين اقتحام المستوطنين لمنطقة قبر يوسف في نابلس".

الشعبيّة تنعي الشهيد خليفة وتُشيد بالتصدي البطولي لقوات الاحتلال في نابلس
نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الشهيد الشاب وسيم خليفة الذي ارتقى برصاص جيش الاحتلال في نابلس، فيما تمنّت الشفاء العاجل للجرحى.

وأشادت الشعبيّة في تصريحٍ مقتضبٍ لها "بتصدّي أبناء شعبنا البطولي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في محيط قبر يوسف".

وأكَّدت الشعبيّة، أنّ "هذا التصدّي البطولي والرصاص الذي أطلق تجاه قوات الاحتلال هو ترجمة عمليّة لوصيّة الشهيد القائد إبراهيم النابلسي".

ولفتت الشعبيّة إلى أنّ "أبناء شعبنا في الضفة يجدّدون التأكيد بأنّ جذوة المقاومة تزداد اشتعالاً يومًا بعد يوم".

كما شدّدت الشعبيّة على أنّ "تصاعد العمليات الفدائيّة رسالة واضحة من شعبنا ومقاومته للعدو بأنّنا لن نسمح له باستمرار ارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا".

"المجاهدين": طريق الاشتباك والمواجهة هو السبيل للخلاص الشامل من الاحتلال
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية:" طريق الاشتباك والمواجهة الذي يسطره المقاومون الأبطال الذين يتصدون لقطعان المغتصبين الصهاينة في نابلس هو السبيل للخلاص الشامل من الاحتلال."

وأضافت في بيان صحفي "وإننا إذ ننعي بكل فخر واعتزاز شهداء نابلس الأبية ونسأل الله عز وجل الشفاء العاجل للجرحى الأبطال، لنؤكد أن دماء الشهداء ترسم طريق التحرير وتنير درب المجاهدين إلى المدينة المقدسة وكل فلسطين."

وقالت "هذا الفعل المقاوم البطولي من رجال نابلس الثورة والتحدي يثبت أن في الضفة رجال يحفظون وصية الشهداء ويحافظون على المسار الصحيح للحالة الثورية المتصاعدة في الضفة."

وقالت أيضا "ندعو رجال الضفة الحرة التي تمثل مخزوناً استراتيجياً نابضاً بالثورة والمقاومة الى تصاعد المقاومة التي تستهدف الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنين في كل مناطق تواجدهم."

لجان المقاومة: دماء الشهيد ستشعل جذوة المقاومة
ونعى المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين الشهيد وسيم خليفة  الذي إرتقى في نابلس "، مؤكدة " ان دماء الشهيد ستشعل جذوة المقاومة حتى إجتثاث المحتلين الغاصبين عن ثرى فلسطين المبارك ."

وأضاف في بيان صحفي "نبارك السواعد الأبية المقاتلة في نابلس البطولة والفداء التي تسجل صفحات عز وخلود وكرامة في مواجهة الصهاينة المجرمين ."

وقال "دماء الشهيد وسيم خليفة وكل الشهداء الأطهار على إمتداد أرض فلسطين تنير درب الحرية والتحرير نحو القدس وكامل تراب فلسطين ."

وتابع "أبطال نابلس وثوارها يسجلون من جديد تاريخ فخر ومجد لشعبنا ومقاومتنا الباسلة ويثبتون ان المقاومة هي الرد الفعلي على جرائم العدو الصهيوني ."

وقال "ندعو أبناء شعبنا ومقاومينا الثائرين في كل ربوع الضفة والقدس والداخل المحتل الى توجيه ضرباتهم القوية والنوعية لجنود العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه المجرمين ."

حماس: المقاومة لا يمكن أن تنكسر
وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع "هذه المواجهات والإشتباكات مع قوات الاحتلال في نابلس تؤكد أن حالة الإشتباك مع الاحتلال الصهيوني دائمة وتتصاعد يوماً بعد يوم."

وأضاف في تصريح صحفي " مدن الضفة المحتلة ومخيماتها لا يمكن أن تكون مستباحة أمام العدو الصهيوني، فـشعبنا اليوم يؤكد من جديد أن بندقية الشهيد إبراهيم النابلسي لم ولن تنكسر."

وقال القانوع " المقاومة لا يمكن أن تنكسر، فشعبنا الفلسطيني يرى قتل المدنيين، ويرى الاقتحامات، وهذه الاقتحامات لا يمكن أن تقابل إلا بمزيد من الاشتباكات والتصدي لجرائم الاحتلال."

وتابع " الضفة الغربية المحتلة كانت وما زالت وستبقى هي خزان الثورة، وهذه معركة مفتوحة مع العدو الصهيوني، فإن اقتحام نابلس أو غيرها لن يكون اقتحامًا بالمجان."

وقال " نُشيد بهذه الجماهير ونُشيد بالمقاومين الذين ما زالوا في اشتباكات دائمة ومستمرة مع هذا الاحتلال."

وشدد " لن ينعم الاحتلال ولا قطعان مستوطنيه بالأمنِ في اقتحاماته، ولا يمكن للاحتلال أن يحقق أجنداته وأهدافه، وستظل هذه الثورة مستمرة حتى كنس الاحتلال عن أرضنا."

حركة المقاومة : ستفشل كل مخططات العدو، لوأد شعلة المقاومة
وقالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين "نحيي الأسود الرابضة في نابلس والضاغطة على زنادها، التي تتحدى آلة الحرب وتتصدى لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة جبل النار."

وأضافت "ستفشل كل مخططات العدو، لوأد شعلة المقاومة المباركة في الضفة الغربية، وابطالنا هناك يخوضون ملاحم البطولة والفداء."

مستوطنون يرشقون مركبات المواطنين بالحجارة جنوب غرب جنين

هذا واعتدى مستوطنون، مساء اليوم ، على مركبات المواطنين جنوب غرب جنين شمال الضفة.

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المستوطنين، هاجمت بالحجارة مركبات المواطنين على الشارع الرئيسي قرب مستوطنة "دوتان" المقامة عنوة على أراضي المواطنين جنوب غرب جنين.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة يعبد جنوب غرب جنين، كما نصبت حاجزا عسكريا عند مدخلها.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت "حي البعاجوي"، في الوقت الذي نصبت فيه حاجزا عند مدخل البلدة الشرقي، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات المواطنين.

الاحتلال يعتقل شابا على حاجز عناب شرق طولكرم

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب وديع محمد حديد (19 عاما) من ضاحية ذنابة شرق طولكرم شمال الضفة، على حاجز عناب شرقا.

وأفادت والدة المعتقل بأن نجلها وديع كان برفقة والده بسيارته في طريقهما إلى نابلس، ولدى وصولهما حاجز عناب، أوقف جنود الاحتلال السيارة وأنزلوا منها وديع وقاموا بتقييده واعتقاله، وطلبوا من والده العودة إلى طولكرم.

وأضافت أن ابنها كان قد اعتقل العام الماضي من قبل قوة من المستعربين اقتحمت مكان عمله في طولكرم، وحكمت عليه بالسجن الإداري مدة سبعة أشهر.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية