قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان اعلان بلدية الاحتلال في مدينة القدس عن مناقصة لبناء 434 وحدة استيطانية على أراضي صور باهر في المنطقة المحاذية لطريق القدس الخليل، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي في سياق المخطط الإسرائيلي المتواصل الذي يهدف إلى استكمال تهويد مدينة القدس، وعزلها عن محيطها العربي الفلسطيني وقطع التواصل بينها وبين مدينة بيت لحم، لإحكام السيطرة عليها، ويأتي لفرض واقع جديد على الأرض في المدينة المقدسة، يبقيها تحت السيطرة الإسرائيلية المطلقة بما يعني إنهاء المطالبة بمدينة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وتابعت الجبهة أن دولة الاحتلال تواصل استخفافها بالقانون الدولي بمواصلة الاستيطان في مدينة القدس، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الامر بالاحتلال الصهيوني، واتخاذ إجراءات حقيقية تلجم دولة الاحتلال وتكبح جماحها، وتساءلت الجبهة: الي متى ستبقى اسرائيل الدولة فوق القانون؟ وأما آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحرك في مواجهة إسرائيل التي تنسف بممارساتها اليومية مفهوم الإرادة الدولية وتقضي على أي أمل بتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، بل وتجر الجميع إلى ميدان للصراع المفتوح.
وأكدت الجبهة على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وإعادة صياغة العلاقات الفلسطينية الداخلية لتعزيز صمود شعبنا ومده بكافة عوامل القوة لمواصلة نضاله ضد الاحتلال ومشاريعه وهو ما يتطلب البدء الفوري بإزالة نتائج الانقسام والعودة الى حوار شامل لمعالجة كافة القضايا والإشكاليات الفلسطينية الداخلية ووضع برنامج عمل وطني يوحد الجهد الفلسطيني ويعيد بوصلته إلى مواجهة الاحتلال والمضي نحو تحقيق كامل أهداف شعبنا.
وأوضحت الجبهة إننا نؤكد إن حجم المخاطر الإسرائيلية التي تتهدد مستقبل قضيتنا الوطنية والتهديدات التي تحيط بحقوقنا و ثوابتنا الوطنية تدعونا إلى التوحد وطي صفحة الانقسام والخلافات الداخلية وتعزيز وحدتنا الوطنية باعتبارها أولى المتطلبات لاستكمال مشروعنا الوطني.
إن الجبهة تتوجه إلى امتنا العربية والإسلامية بنصرة مدينة القدس والتصدي للمخطط الإسرائيلي على أساس ان القدس ليست شأناً فلسطينياً فحسب وإنما شأن كل العرب والمسلمين وتدعوهم إلى الخروج بتظاهرات ومسيرات وتشكيل ضغط عربي لوقف المخطط الإسرائيلي ودعم نضال شعبنا في مواجهة الاحتلال.