تصريحات ملغومة وسياسات عدوانية من الاحتلال

بقلم: أحمد إبراهيم

الرئيس محمود عباس.jpg
  • أحمد ابراهيم

تتواصل ردود الفعل في إسرائيل على أثر التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو زمان في ألمانيا ، وهي التصريحات التي شبه فيها أبو مازن سياسات الاحتلال بالمحرقة النازية.
المستشار الألماني أولاف شولتز قال في تغريده له أنه يشعر بالاشمئزاز مما أسماه بالتصريحات الفاضحة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس....وقال شولتز نصا" بالنسبة لنا نحن الألمان على وجه الخصوص، فإن أي أنكار ولو نسبي للمحرقة النازية يعد أمرا غير مقبول. وأدين أي محاولة لإنكار جرائم الهولوكوست"
 


وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد محمود عباس أبو مازن على تصريحاته ، مشيرا إلى أنها تعبر عن عنصرية لا يمكن الصمت عليها ، وارتفعت أصوات في إسرائيل تنتقد كل من يتعاون الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنها على سبيل المثال وزير الدفاع بيني غانتس.
وطالبت بعض من الصحف الإسرائيلية أخيرا غانتس بوقف تعامله مع أبو مازن باعتباره من منكري المحرقة النازية.  
وعبر هذا المنبر يجب القول بالآتي لوضع الأمور في نصابها :
1-    لقد فعل الاحتلال الكثير من الأشياء السيئة للشعب الفلسطيني وهو أمر تعترف به تقارير إنسانية إسرائيلية .
2-    لكن على السياسيين الفلسطينيين أن يتذكروا أن الأقوال حول الهولوكوست تؤثر على المجتمع الدولي وإسرائيل ويجب التعاطي معها بحساسية.
3-    أعيش في أوروبا منذ سنوات ...والتعاطي مع الهولوكوست يجب أن يكون بحذر خاصة وأنها قضية غير تقليدية وغير طبيعية بل أن من ينتقدها معرض للسجن وطرده من العمل ونبذه ، وبالتالي نحن نتعامل مع ملف في منتهى الحساسية يتطلب أيضا تعاطي في منتهى الحساسية
4-    للأسف يؤثر هذا الأمر برمته على وضع الفلسطينيين في الخارج والنظره إليهم ، وبالتالي يجب الحذر من تأثير هذه التصريحات عليهم.
5-    لا ينكر أحد مقدار معاناة الشعب الفلسطيني الذي يضرب يوميا أروع التضحيات الباسلة في مواجهة الاحتلال ، وبالتالي يجب التركيز على فضح الاحتلال وسياساته ضد هذا الشعب الأعزل الباسل بدلا من الدخول في معارك يمكن أن تكون ملغمة على أراضي الواقع وتؤثر سلبا على أبناء شعبنا.
حفظ الله فلسطين وشعبها الباسل

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت