- عبد الرحمن القاسم
يسجل للاحتلال الاسرائيلي واعوانه سواء بطريقة مباشرة او من تاخذهم العاطفة والتساوق مع الاشاعات او التضخيم هنا او هناك في التسويق لمطار رامون والسماح للفلسطينيين من السفر من خلاله. وجر التعليقات والتحليلات من قبل المواطنين فلسطينيين واردنيين الى الزواية المظلمة اذكاءا لنار فتنة زائفة بين اشقاء واقارب واصهار رغم انف الجميع.
وتتبعت في الفترة الماضية بعد التعليقات من قبل الاردنيين والفلسطينيين على خبر او تحليل ينشر عن احتمالية او قرب تشعيل مطار رامون في صحراء فلسطين المحتلة عام 1948. وجزء من تعليقات الوقحة والجريئة بالتاكيد لا يعيشون في الاردن او فلسطين. ومنهم اسماء وهمية والبدهيهي انه يخدمون او مدفوعون من الاحتلال وبالتاكيد تلك التعليقات مستفزة وتستوجب الرد من الشقيق الاخر استنادا على عاطفة بعيدا عن احكام العقل والتاكد ان هذا الراي لن يصدر عن فلسطيني او ردني, وتجد موجة ردح وتخوين من الطرفين....
المعاملة سيئة...الله يخلف الله لا يخلف.. يجب على الاردن...يجب على السلطة الفلسطينية..سكروا الجسر...خدمناكم...من خدمكم...استغلال...مصاريف..احتلال...تطبيع.. افلاس...الشركات تفلس..منع السفر...عقاب من يسافر...منع دخول من يسافر..تبصق..لا تبصق بالصحن..اللي اكلت منه..السفر عن طريق مطار بن جوريون..التنسيق..الشخصيات المهمة...وصلة ردح تجاونب الكثير من الصواب وتحمل الموضوع اكثر مما يحتمل والاهم والاخطر حرفها نحو دفع الناس للانجرار نحو العواطف بناءا على معلومات مغلوطة وبناء مواقف تاخذ المزيدات والعنتريات الكذابة ومن يدس السم بالعسل...
اولا اقتصاديا جرى تضخيم العوئد او الخسائر الاقتصادية من وراء تشغيل مطار رامون الصحراوي, وبوضوح شديد تشغيله لن يينقذ اقتصاد دولة منهارة كما يصوره البعض الاحتلال دخلة وميزانيته بمئات المليارات من الدولارات ولن يعتمد على مطار لن يدخل سوى فراطة كما يقال. كما ان ذهاب جزء من المواطنين الفلسطينيين عبره وعدم السفر عبر الاردن لن يفقر لا سمح الله دولة شقيقة مثل الاردن لديها منافذ حدودية مع عدة دول ومنطقة ترانزيت للعديد من الدول. والاردن دولة سياحية وبلد امان يقصدها العديد من السياح.
كما جرى تصوير الامر وكان الفلسطينيين لن يمروا عبر الاردن ناسين ان اغلبها زيارات لاقارب والاهل والاصهار وتبادل منافع اقتصادية بين الاهل غلى ضفتي النهر. وليس كلنا طالعين نشم الهواء بتركيا او سياحة.
ثانيا لا يجوز باي شكل من الاشكال المقارنة او تعميم سوء معاملة حدثت مع هذا او ذاك المواطن من قبل رجل امن او سائق او عتال على الجسر لان ذلك ليس سلوك ومنهج بل سلوك فردي وقاصر. ومن خلال التعليقات التي ليس لها مصدر كانت تكيل الاتهامات "عنزة ولو طارت" للحكومة الاردنية والفلسطينية على حد سواء.
ثالثا الانجرار لتوزيع مفاتيع الوطنية واغلال العمالة والخيانة والتطبيع والمزاودات ليست في محلها ولاحد يملك الوصاية وتفصيل مقاسات تناسب الاهواء والمصالح وكثير من الاحيان التخبط والضبابية. فكل فلسطين خاضعة للاحتلال والاجراءات الاسرائيلية واذا اردتم النزق الثوري والراديكالية الوطنية اي واحد غير مضطر للسفر الضروري فهو يساهم بدعم الاحتلال فكل الضرائب التي ندفعها على الحدود للاحتلال نسبة, غير نسبة 3% والتي ياخذها الاحتلال مقابل تحصيل الجباية والجمارك على الحدود. وهناك الكثير من يستخدمون مطار بن جوريون من خلال الية خاصة عبر التقدم بتصاريح للمرور وشراء تذاكر للبلد المقصود.
رابعا"الية الرسوم والمعاملة المنظومة كاملة بحاجة الى التدقيق والمراجعة بصراحة سواء بافتتاح مطار رامون او بعدم فتحه امام المواطن الفلسطيني والذي يدفع قرابة 45 دولار ضريبة خروج نصفها للمحتل او اقل او اكثر قليلا وفي الوقت نفسه اي محتل لا يدفع هذا المبلغ لدى مغادرته لفلسطين المحتلة. ووادخال الاشقاء في الاردن المزيد من التسهيلات والاجراءات وضبط الية التنقل والحركة على الجسور الاردنية وفي الازمات للاسف الشديد يكثر السماسرة من عتالة او سواقين او تلقى رشوى مقابل دور او يسهل سفر او مرور الراشي وهم يسئون لانفسهم ولنا والاردن الشقيق.
خامسا اعيد واؤكد ان مطار رامون الصحراوي جرى تضخيم حجم المشكلة والاثار الاقتصادية الكارثية والتسهيلات وكما اسلفت جرى دفع اسماء ومواقع وهمية "للتهوية والتهويل" لجر الناس العاطفين والانفعاليات وسلوك ردات الفعل على قاعدة "جكر بالطهارة شخ بلباسه" اي نكاية بالطهارة بال في ملابسه.
باختصار شديد تخيلوا لو ان مطار رامون لاسباب عديدة لم تنجح التجربة سواء لم يشهد اقبال...او لدواعي امنية...او عدم الجدوى الاقتصادية الغي قرار فتحه امام المسافر الفلسطيني...ماذا يسكون مصير وموقف الرادحين من الجهتين.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت