- المحامي علي ابوحبله
هاجم رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، الرئيس محمود عباس بعد تصرحات له اتهم فيها اسرائيل بارتكاب 50 محرقة ضد الفلسطينيين.
وقال لابيد في تغريدة له على تويتر: "اتهام محمود عباس لإسرائيل بارتكاب 50 محرقة أثناء زيارته لألمانيا ليس عارا أخلاقيا فحسب، بل كذب وافتراء، والتاريخ لن يغفر له أبدا".
وكان الرئيس محمود عباس اتهم "إسرائيل" خلال زيارته للعاصمة الألمانية برلين بارتكاب "محرقةهولوكوست" بحق المواطنين الفلسطينيين.
والحقيقه ان حكومة اسرائيل والغرب عموما والمانيا على وجه الخصوص يحاولون تحريف مضمون تصريح الرئيس محمود عباس وقصده وما هدف ايصاله ان اليهود الذين تعرضوا للاباده في اوروبا فالفلسطينيون اليوم هم ضحية الارهاب الممارس ضدهم من قبل حكومة الاحتلال التي تمارس اسرائيل المغتصبه للارض والحقوق تمارس سياسة الهولوكوست بحق الشعب الفلسطيني
اسرائيل التي تدعي على النازيين بارتكابهم لجرائم الاضطهاد والقتل المنظم البيروقراطي لما يقارب ستة ملايين يهودي خلال الحرب العالميه الثانيه ، ترتكب جرائم ترقى لمستوى الهولوكوست بحق الشعب الفلسطيني ، وكلمة الهولوكوست يونانية الاصل معناها التضحية بالنار ، وكان النازيون الذين تولوا السلطة في المانيا في كانون الثاني يناير1933 يستعملون لغة مهذبه لإخفاء حقيقة جرائمهم وكانوا يعتقدون انهم الجنس الافضل وان اليهود دونيون حيث كانت حياتهم لا تساوي شيئا ، وكانوا يشكلون تهديدا لما يسمى المجتمع العنصري الالماني .
ان اسرائيل اليوم ترتكب الهولوكوست بحق الفلسطينيين والعرب وهذا هو مضمون تصريح الرئيس محمود عباس على اعتبار قادة الكيان الصهيوني يعتقدون ان الجنس اليهودي هو الافضل وان حكومات اسرائيل تسعى لتكريس مفهوم يهودية الدوله ضمن مسعاها في ان اليهود اسياد العالم وان من دونهم لا يستحقون الحياة ، هذه العنصريه الاسرائيليه تبث حقدها ضد الشعب الفلسطيني وان هناك تعبئه دينيه وفكرية لدى غلاة المتطرفين اليهود ضد الفلسطينيين وهم يبثون احقادهم بممارسة اعمال القتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني .
الهولوكست الاسرائيلي حين اقدم الحاخام اليهودي المتطرف مع مجموعة من المتطرفين العنصريين بخطف الفتى محمد ابوخضير وقتله وحرق جثته بطريقه لا تختلف عن ادعاء اليهود ضد النازيه بارتكابها لجريمة الهولوكوست بحق اليهود ، واليوم تمارس حكومة لابيد جريمتها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزه وترتكب جريمة هولوكوست سيجل التاريخ وقائعها ليذكر العالم بفظائع الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين ولا تقل خطورة عن جريمة الهولوكوست التي تدعي اسرائيل ان النازيون ارتكبوها بحق اليهود وهي تمارس الاسلوب نفسه بحق الفلسطينيين ، وجريمة قتل خمسة اطفال في غزه بصاروخ اطلقته طائره اسرائيليه وقتل محمد الشحام والصخفية شرين ابوعاقله جميعها جرائم تطهير عرقي
وما تمارسه حكومات الاحتلال ضد قطاع غزه المحاصر حيث سقوط مئات الشهداء والاف الجرحى و تدمير آلاف المنازل وعشرات المساجد والمدارس والأراضي الزراعيه فوق ساكينها وجريمة استهداف الاطفال والشيوخ والنساء
حيث تستهدفم الزوارق الحربيه الاسرائيليه والمدفعية الاسرائيليه حيث استشهدوا العشرات منهم حرقا وقطعت اطرافهم ، هذه الجرائم الاسرائيليه وهذا الهولوكست الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني يتم بغطاء امريكي حيث تشارك امريكا اسرائيل بجريمة الهولوكوست التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وتعتبر المحرقه التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني حق مشروع للدفاع عن النفس ، تناست الاداره الامريكيه واوروبا ان قطاع غزه يخضع للاحتلال ولحصار اقتصادي محكم وان السياسة الاسرائيليه كدولة احتلال تمارس سياسة الهولوكست ضد الشعب الفلسطيني المحتل الذي يعاني من ويلات الاحتلال وممارساتها غير الشرعيه وان جميع الممارسات الاسرائيليه وأعمالها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني تعد خرق فاضح للقانون الدولي الانساني وان جرائم المحرقه المرتكبه بحق الشعب الفلسطيني الهولوكست الاسرائيلي يرقى لمستوى جرائم الحرب وان ذلك يتطلب ملاحقة القادة الاسرائليين بتهمة ارتكاب جرائم بحق الانسانيه وهذا هو مضمون ما قاله الرئيس محمود عباس مطالبا العالم بصحوة ضمير وان هذه الجرائم المرتكبه بحق الشعب الفلسطيني تستند للعنصرية الاسرائيليه التي تعتبر قتل العرب امر مشروع وعبر عن ذلك صراحة وجهارة العديد من حاخامات اسرائيل وعلى رأسهم الحاخام عوفوديا يوسف ، ان ما ترتكبه اسرائيل من محرقة ضد الشعب الفلسطيني يتم بصمت اممي ، وان النظام الاممي يتحمل تبعة مسؤولياته عن هذا السكوت وذلك بعدم وضع حد للمحرقة الصهيونيه العنصريه بحق الشعب الفلسطيني ، ان دول الاتحاد الاوروبي والدول الغربيه عموما مطالبة للتحرك لوضع حد للمحرقة الاسرائيليه التي ترتكب بحق الفلسطينيين وهذا ما هدف اليه الرئيس محمود عباس مذكرا العالم بضرورة صحوة الضمير تجاه دعم اسرائيل ضد الهولوكست التي ارتكبها النازيون ضد اليهود ، ان يقف الاوروبيون اليوم في وجه المحرقه الاسرائيليه التي ترتكب بحق الفلسطينيون ، لا يوجد مبرر للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وان الاوان لوضع حد للممارسات العنصريه الإسرائيليه بمحاصرتها للشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم القتل والاعتقال والاستيطان وأصبح لزاما على الرأي العام الاوروبي التحرك لوضع حد لهذا الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس كل يوم المحرقه بحق الشعب الفلسطيني
الرئيس محمود عباس يذكر العالم الذي استنكر الهولوكوست ضد اليهود والشعب الفلسطيني الذي حمى اليهود من الهولوكوست في الحرب العالميه الثانيه يكتوي بالهولوكست الاسرائيليه التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني فمتى يتوقف العالم عن سياسة الكيل بمكيالين لينتصر للحقوق الفلسطينيه مستنكرا ورافضا لممارسة سياسة الهولوكست بحق الشعب الفلسطيني وهذا هو جوهر تصريحات الرئيس محمود وما قصده التحرك الاممي لانهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت