- بقلم/ أ.محمد حسن أحمد
هجوم شرس على سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأدواته عقب خطابه في ألمانيا وحديثه عن ممارسة إسرائيل نظام الفصل العنصري الذي لن يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة ، حيث قال فلسطين تحت الاحتلال منذ 77 عاما وحذر الرئيس في خطابه من ضياع فرصة حل الدولتين ودعا لحماية الشعب الفلسطيني من قبل دول الاتحاد الأوروبي وألمانيا والمساهمة في الاعتراف بدولة فلسطين ممن لم يعترفوا بها لإيجاد حل، وفي السؤال الموجه له في المؤتمر الصحفي في ألمانيا عما إذا كان مستعدًا أن يعتذر باسم شعبه أمام إسرائيل وألمانيا عن عملية ميونخ التي نفذت في عام 1972 كان رد الرئيس بدلا من ذلك بالاشارة الى الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل ، حيث قال للعالم لاتغمضوا أعينكم عن المذابح التي ارتكبتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1947 حيث ارتكبت اسرائيل 50 مذبحة بحق الشعب الفلسطيني.
فالاحتلال كل يوم يرتكب المجازر و يمرر أهدافه ومصالحه من خلال الدعاية الانتخابية على حساب دماء الشعب الفلسطيني وكان آخرها العدوان على قطاع غزة وما تخلله من قتل الأطفال في مقبرة الفالوجا، وجرائمه في القدس ونابلس وجنين وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة كل هذا يضاف الى سجله الإجرامي في المحاكم الدولية .
كان الخطاب واضحًا ، فالاحتلال الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين وهو يحرف حقائق التاريخ ، لذلك حرى بكل أطياف الشعب الفلسطيني دعم موقف السيد الرئيس لأنه يمثل الشعب الفلسطيني ودعمه وتأييده واجب في ظل المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية الفلسطينية بمنعطفات حادة ، خاصة وأن هذا الخطاب طالب الرئيس باعتماد العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة ، وأن دولة فلسطين اثبتت منذ الاعتراف بها كعضو مراقب منذ عام 2012 أنها دولة مسؤولة وأن الذي يطمح إليه شعبنا الفلسطيني الحرية والاستقلال في دولة ذات سيادة ديمقراطية ويتمتع كل مواطنيها بالعدل والمساواة وتكافوء الفرص ، وتكون دولة فلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة عنصرًا فعالا ومسؤولا في إرساء قواعد القانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان في المنظمة والعالم و هذا هو الهدف من زيارة الرئيس إلى ألمانيا وطالب سيادته التجديد والتأكيد على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية شريطة أن تجرى في كل الأراضي الفلسطينية والقدس المحتلة إذا تم هذا ستجرى هذه الانتخابات كالماضي عام 1996،2005،2006، وكانت بموافقة إسرائيل لماذا الآن ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتمنع من تنظيم هذه الانتخابات وجدد الشكر للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على الدور المهم والمتواصل لخلق الاستقرار والأمن وتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني إلى حين خلاصه من الاحتلال وأكد على استمرار هذا الدعم من قبل الاتحاد الأوروبي .
وهذا يتطلب منا كفلسطينين وحدة الصف و توحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني لدعم الرئيس فالشهر القادم سيكون موعد انعقاد الدورة السنوية العادية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة والتي يحضرها الرئيس الفلسطيني ويلقى فيها كلمة فلسطين . إن ما يتعرض إليه الرئيس من هجوم إعلامي من المحتل وأعوانه حتى لايتمكن الشعب الفلسطيني من أن يكون لديه عضوية كاملة في الأمم المتحدة وعدم حصوله على دعم دولي وخاصة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن. ومن بين الخطوات الفلسطينية التي ستتخذها القيادة قرار يطلب من محكمة العدل الدولية إبداء رأيها في طبيعة الوجود العسكري الإسرائيلي سواء أكان دولة فصل عنصري أم سلطة احتلال.
إن موقف القيادة الفلسطينية تجاه الثوابت الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا يتغير وسيبقى ثابتا رغم المحاولات الكثيرة والمؤامرات على شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية لذلك بات من الأهمية بمكان العمل الجاد على إنهاء الانقسام لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تستهدف شعبنا ومقدراته
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت