في الذكرى 53 لاحراق المسجد الأقصى

النضال الشعبي: حكومة الاحتلال تعيد رسم القدس من جديد وتعمل على بناء مشهد استيطاني على انقاض المشهد الفلسطيني

53 عاما على إحراق المسجد الأقصى.jpg

قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني يصادف يوم غد الأحد، الحادي والعشرين من آب/ أغسطس، الذكرى الــ53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك والتي تأتي في ظل تواصل الهجمة الشرسة لحكومة الاحتلال على مدينة القدس، باستمرار عمليات التهويد ومصادرة الاراضي وهدم المنازل ،بهدف فرض الوقائع على الارض ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني .

ودعت الجبهة مجلس الأمن الدولي لتطبيق قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وفي المقدمة منها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 271 لعام 1969 بتاريخ 15 سبتمبر، والذي دعا إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري.

وأضافت الجبهة أنه “في 21/8/1969م،قام الارهابي اليهودي المتطرف “مايكل دينيس”،بالدخول في الساعة الثامنة صباحا الى المسجد الاقصى ،واستطاع اشعال النيران حيث أتى الحريق على ما مساحتة 1500متر مربع من أصل 4400متر المساحة الاجمالية للمسجد الاقصى،ضمن خطة الاحتلال القائمة على هدم المسجد لبناء ما يدعونه “بالهيكل المزعوم”.

وأشارت الجبهة،بعد 53 عاما من تلك الجريمة تبين لنا المعطيات أن ما تتعرض له مدينة القدس اليوم حيث أن حكومة الاحتلال تستثمر الزمن وتعمل على تغيير الحقائق، لفرض الامر الواقع على المدينة من خلال مواصلة العمل من أجل احكام القبضة الاسرائيلية على المدينة ومن أجل ما تسميه ” اختراع قدس يهودية”.

وأوضحت الجبهة أن حكومة الاحتلال  تحاول أن تختطف المدينة المقدسة، وتعيد رسم القدس من جديد وتعمل على بناء مشهد استيطاني جديد على انقاض المشهد العربي الاسلامي المسيحي، عبر شنها  حربا شاملة لاخراج القدس من كل الحسابات العربية والاسلامية،مشيرة الى أن  مدينة القدس هذه الايام تواجه تحديات استراتيجية تهدد بضياعها، حيث أنها باتت بين أنياب العزل والتفريغ والتهويد وجدار الفصل العنصري،والاحاطة بالمستوطنات لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي للمدينة.

وقالت إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وفي الذكرى ال 53  لاحراق المسجد الاقصى،وأمام مسلسل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد القدس واهلها،نؤكد على أن القدس ذات الاهمية التاريخية، الحضارية،والدينية،والسياسية،لدى العرب والمسلمين والمسيحيين، يجب أن تكون مرجعياتها في الحل هي المرجعيات العربية والاسلامية والدولية،وفق قرارات الشرعية الدولية، كما يجب أن تحتل قمة الاجندات الوطنية الفلسطينية والقومية العربية،كذلك إن مسؤولية القدس هي مسؤولية فلسطينية وعربية واسلامية بالدرجة الأولى وليست فلسطينية فقط ، حتى لا تستفرد حكومة الاحتلال بالفلسطنيين.

مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ،للتحرك على كافة المستويات لوقف الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس ،وكذلك دعم صمود اهالي المدينة لمواجهة ما يتعرضون له من اعتداءات وجرائم من قبل المتطرفين اليهود.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله