بالصور "رعاية كبار السن" تُعيد الطاقة والحيوية للمسنين في مدينة غزة

جمعية رعاية كبار السن 13.jpg

داخل مبنى متواضع، يجلس عشرات من كبار السن ليتبادلو الأحاديث المختلفة حول مختلف المواضيع الاجتماعية، وآخرون يمارسون أنشطة رياضية بسيطة، وآخر يمارس نشاط العلاج الطبيعي ليده، في مدينة غزة.

يقول سعيد النجار (72 عاماً) إن جمعية رعاية كبار السن تعتبر من أهم الأماكن التي يلجأ لها لكونها متنفس له ولعديد من الأشخاص غيره.

وأضاف النجار في لقاء مع وكالة (APA) أنه يلتقي مع عدد كبير من الأشخاص كبار السن، يتبادلون مختلف الأحاديث والخبرات، إلى جانب أنشطة التفريغ التي تعبر عما بداخلهم.

ويرى أن هذا المكان يساعده للحفاظ على لياقته البدنية، من خلال توفير الأجهزة الرياضية التي تساعد على تنشيط الجسم، إلى جانب الأنشطة الأخرى.

وذكر النجار الأنشطة التي يحرص دائماً على وضع بصمته بها وأهمها "كرة السلة، والتنس، والأجهزة الخاصة بأطراف محددة من الجسم مثل اليد، إلى جانب الرسم والمشغولات اليدوية التي تعتبر من أهم أنشطة التفريغ النفسي".

وعبر عن امتنانه "هذا المكان يعني لي الحياة، فعندما أتيت لهذه الجمعية قبل سنوات بسيطة اكتشفت نفسي من جديد، بعد أن كنت جالساً في المنزل وأنتظر لحظة الموت".

ويعتبر النجار أن هذه الجمعية جددت الأمل لديه ولعشرات كبار السن، من خلال تحفيزهم على الحركة والحيوية، والدعم النفسي والطبي من خلال الفحص المستمر للنظر والسمع والأسنان، والوظائف الحيوية الأخرى بالجسم.

ولفت إلى الطاقة الإيجابية التي تتجدد بداخل كبار السن عندما يلتقون ببعضهم ثلاثة أيام أسبوعياً، بعيداً عن الضغوطات الاجتماعية الخارجية.

ومن جانبه قال المدير التنفيذي لجمعية رعاية كبار السن، إياد حلس، إن هذه الجمعية تعتبر من أولى الجمعيات التخصصية في قطاع غزة، حيث أُقيمت عام 1980م، بتبرع من السيدة سعاد الأعظمي.

وأضاف، أن هذه الجمعية تستهدف كبار السن من الرجال والسيدات فوق سن 60 عام، ويبلغ عدد المشاركين 700 شخص.

ولفت حلس إلى رغبة العديد من كبار السن بالانضمام لأسرة الجمعية، إلا أن تواضع المساحة لا تسمح باستقبال أعداد أخرى من الأشخاص.

واستدرك "بسبب صغر مساحة الجمعية، اضطررنا إلى تقسيم جدول عمل الجمعية لثلاثة فترات، ليأخذ كل شخص حقه في الاستفادة من مختلف الأنشطة".

وعدَد حلس الأنشطة القائمة في الجمعية الخاصة بالسيدات، وأهمها التطريز والخياطة وتلاوة وتحفيظ القرآن الكريم ومحو الأمية، إضافة إلى الأنشطة الرياضية على الأجهزة الخاصة التي تُناسب أعمارهن.

وتابع أن الأنشطة الخاصة بالرجال تختلف قليلاً عن السيدات، مثل توفر صالة رياضية للعبة التنس، وكرة الطائرة، إلى جانب وجود أجهزة رياضية تساعدهم على زيادة نشاطهم، والرسم والخط.

ولفت حلس إلى الدورات التعليمية التي يتم تقديمها بشكل مستمر داخل الجمعية، من قبل مختصين في المجال الديني، والإرشاد الصحي بالتعاون مع وزارة الصحة.

ووفقاً له "التفاعل والاقبال من قبل كبار السن جيد جداً، لاعتبارهم هذا المكان المتنفس الوحيد لهم، ومنزلهم الثاني لممارسة هواياتهم وتفريغ طاقاتهم بالطرق المناسبة".

وأشار حلس إلى أن القائمين على الجمعية متطوعين، يعملون دون أي مقابل مادي، منوهاً لتواضع الخدمات وتهالك المبنى.

 

جمعية رعاية كبار السن.jpg
جمعية رعاية كبار السن 16.jpg
جمعية رعاية كبار السن 15.jpg
جمعية رعاية كبار السن 13.jpg
جمعية رعاية كبار السن 12.jpg
جمعية رعاية كبار السن 11.jpg
جمعية رعاية كبار السن 8.jpg
جمعية رعاية كبار السن 7.jpg
جمعية رعاية كبار السن 6.jpg
جمعية رعاية كبار السن 4.jpg
جمعية رعاية كبار السن 3.jpg
جمعية رعاية كبار السن 2.jpg
 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة