نعى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي، عاملين عربيين من منطقة المثلث بالداخل الفلسطيني لقي مصرعهما، وأصيب آخرون بجروح وصفت أنها بين خطيرة ومتوسطة، يوم الأحد، إثر سقوط جسم ثقيل على عمّال في ورشة بناء بمدينة طيرة الكرمل، بأراضي الـ48.
وقال العمصي في بيان له، "إننا ببالغ الحزن والأسى ننعى العاملين ونشاطر عائلاتهم في مصابها الجلل"، مشيرا إلى أن 44 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث عمل في فرع البناء، منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم.
وبحسب العمصي، فإن حجم عدد الضحايا العمال يتصاعد سنة بعد أخرى، إذ توفي العام الماضي 66 عاملا في ورش الصناعة والتجارة والبناء والخدمات الزراعية.
ولقي 65 عاملا بينهم 47 من منطقة الضفة الغربية المحتلة مصارعهم في حوادث العمل بورشات البناء في البلاد خلال العام 2020، وفي العام الماضي 2019 لقي 47 عاملا مصارعهم، إضافة إلى 39 عاملا في العام 2018. كما أشار العمصي
وأكد ان الأرقام تظهر انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية وإجراءات السلامة المهنية للعمال، متهمًا، الاحتلال وأرباب العمل، بالتسبب في هذه الجرائم نتيجة عدم القيام بأدنى الإجراءات التي تضمن سلامة العمال.
وذكر أن هذه الأرقام تظهر سياسة التمييز العنصري في دولة الاحتلال بالدفع بالعمال الفلسطينيين للأعمال الخطرة دون أية إجراءات سلامة، وكذلك تنصله فيما بعد من كافة الحقوق والتعويضات لعائلاتهم، مؤكدًا، أن الاحتلال وأرباب العمل يتهربون من مسؤولياتهم القانونية.
وطالب العمصي منظمة العمل العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وفضح سياسة الاحتلال وإرسال لجان تحقيق وتقصي حقائق بالجرائم المستمرة في مواقع العمل.