غانتس: إسرائيل سترد بحرب في حال مهاجمة منصات لحقول غاز في البحر المتوسط
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، أن التهديدات الإسرائيلية حول ترسيم الحدود البحرية "لا قيمة لها"، مشيرا إلى أن "توجه الحزب وقراره واضحان"، فيما قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إن إسرائيل سترد بحرب ضد لبنان في حال هاجم حزب الله منصات لحقول غاز في البحر المتوسط تسيطر عليها إسرائيل.
وقال نصر الله خلال مهرجان أقامه حزب الله بمناسبة مرور 40 عاماً على انطلاق مسيرته "الأربعون ربيعاً"، إن "التهديدات الإسرائيلية بخصوص الترسيم لا قيمة لها فقرارنا وتوجهنا واضح وننتظر الأيام المقبلة لنبني على الشيء مقتضاه".
وشدد على أن "قضية فلسطين جزء من دين وثقافة وشرف وعرض هذه الأمة، ولا مكان فيها للتخلي ولا للحياد أو التراجع"، لافتاً إلى أن "الأصل في استراتيجيتنا تجاه القضية الفلسطينية هو الرهان على ثورة الشعب الفلسطيني ورفض التوطين والتطبيع".
وقال إن "رهاننا على الشباب من أمثال شربل أبو ضاهر وناديا فواز اللذين رفضا اللعب مع الإسرائيلي".
وأكد أمين عام حزب الله أن "سوريا هي أساس في محور المقاومة وجبهة الصمود ورفض الاستسلام للشروط الإسرائيلية"، وقال إنه "يوماً بعد يوم نزداد قناعة بصحة خيارنا وقرارنا بالذهاب إلى سوريا"، مشدداً على أنه "إذا تعرضت سوريا لأي موجة جديدة مشابهة فلن نتردد في الحضور في ميادين المواجهة".
#الميادين في نقل مباشر لمهرجان الذكرى الـ 40 لانطلاقة #حزب_الله وكلمة السيد حسن #نصرالله#أربعون_ربيعاً#ابجدية_النصر https://t.co/x6GAsVQsyf
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 22, 2022
وقال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة 103FM، "أؤمن بأنه ستكون هناك لاحقا منصتين، واحدة في جانبنا وأخرى في جانبهم" في إشارة إلى مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين بوساطة أميركية.
وتطرق غانتس إلى إعلان حزب الله أنه لن يمكن إسرائيل من استخراج الغاز في حال عدم التوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية، وإطلاقه ثلاث طائرات مسيرة باتجاه منصة "كاريش"، الشهر الماضي. وقال إن مهاجمة منصة إسرائيلية "قد يؤدي إلى يوم قتال الذي يمكن أن يتطور إلى عدم أيام قتالية، وهذا قد يقود إلى حرب. وستحدث مأساة لدولة لبنان ومواطنيها".
إلى ذلك، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن "انتصار عام 2000 أنهى مشروع إسرائيل الكبرى وأسقط الجيش الذي لا يقهر".
وأضاف نصر الله أنّ "من نتائج الصمود الأسطوري في حرب تموز، إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإنهاء مشروع إسرائيل العظمى، ودخول المقاومة على خط استعادة لبنان لحقوقه من النفط والغاز".
وتابع: "لا يتصور أحد أن الحملات الدعائية والضوضاء والتوهين والأكاذيب يمكن أن تفتّ من عزيمة هذه المقاومة، وفي 2006 فشلوا في سحق المقــاومة بل خرجت أقوى وأشد وأصلب"، مؤكداً أنّ "المقاومة ذاهبة باتجاه تطوير البنية والمقدرات العسكرية لمواكبة التطورات على مستوى الأسلحة والتكنولوجيا".
وأكد نصر الله في كلمته أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة باتت معادلة ثابتة سواء أدرجت في البيان الوزاري أم لم تدرج، والعمل على تحرير بقية الأرض اللبنانية المحتلة مسؤولية وطنية، ومن مسؤولياتنا في المرحلة المقبلة تثبيت معادلات الردع لحماية لبنان أرضاً وشعباً وثروات، والمطلوب العمل على تحرير بقية الأرض اللبنانية المحـتلة".