ذكر موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية "مكان" بأن اسرائيل والولايات المتحدة تستعدان لضرب إيران إن فشلت المفاوضات النووية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مصدر عربي قوله لموقع "ايلاف" السعودي "أن إسرائيل ستحصل على الدعم والمساندة إذا ضربت منشآت إيرانية محظورة دوليًا بعد أي اتفاق مع طهران في فيينا."
وكشف مصدر خاص في حديث للموقع السعودي، أن "إسرائيل والولايات المتحدة نفذتا مناورة سرية في البحر الأحمر تحاكي توجيه ضربة إلى إيران من البحر والجو والاستيلاء على سفن حربية إيرانية في مياه الخليج. "
وأفاد المصدر نفسه أن مقاتلات شبح إسرائيلية من طراز F-35 أميركية الصنع حلقت في الأجواء الإيرانية أكثر من مرة خلال الشهرين الأخيرين، مخترقة الرادارين الروسي والإيراني.
كما قامت الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بتقنيات الكشف عن الصواريخ الروسية (أرض - بحر) من نوع "ياخونت" دقيقة التصويب، وغيرها من الصواريخ التي يملكها حزب الله في لبنان.
وتفيد المعلومات بأن الغواصات الإسرائيلية وصلت إلى باب المندب، بل أبعد من ذلك، في إشارة إلى بحر العرب والخليج العربي، محاولة الاقتراب أكثر من الأراضي الإيرانية بهدف القيام بعمليات التعقب والتجسس وإطلاق صواريخ (بحر - أرض) حين تدعو الحاجة الى ذلك.
وذكر الجيش الأمريكي يوم الثلاثاء بأنه نفذ ضربة في دير الزور بسوريا استهدفت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وجاءت الضربة بينما تستهدف الولايات المتحدة الرد على مسودة اتفاق اقترحه الاتحاد الأوروبي من شأنها إعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، والذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب ويسعى الرئيس الحالي جو بايدن إلى إحيائه.
وقالت القيادة المركزية للجيش في بيان إن مثل هذه الضربات تهدف إلى حماية القوات الأمريكية من هجمات الجماعات المدعومة من إيران.
واستشهدت بحادث من هذا القبيل وقع في 15 أغسطس آب، قالت رويترز إنه اشتمل على هجوم بطائرة مسيرة على مجمع يديره التحالف ومقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة لم يوقع إصابات.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل جو بوتشينو "الرئيس أعطى توجيهات بهذه الضربة".
ووصفت القيادة المركزية الضربة بأنها "إجراء متناسب ومدروس يهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع إصابات".
ولم يذكر البيان بشأن الضربة الأمريكية يوم الثلاثاء ما إذا كانت هناك خسائر بشرية ولا ما إذا كانت نفذتها طائرات مأهولة أم مسيرة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها الطائرات الحربية الأمريكية قوات مدعومة من إيران في العراق وسوريا. ففي يونيو حزيران من العام الماضي، قصفت الولايات المتحدة منشآت لقيادة العمليات وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وواحد في العراق.
وانتشرت القوات الأمريكية لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما على تنظيم الدولة الإسلامية، بالاشتراك مع جماعة يقودها الأكراد تسمى قوات سوريا الديمقراطية. وينتشر نحو 900 جندي أمريكي في سوريا أغلبهم في الشرق.
لكن المجموعات المدعومة من إيران أسست موطئ قدم لها في سوريا أثناء قتالها لدعم الرئيس بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.
وتتركز المجموعات المدعومة من إيران إلى حد بعيد غربي نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.