أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الحركة الأسيرة أطلقت شعار:"موحدون في وجه السّجان"على حراك (العصيان والتّمرد) ضد قوانين وإجراءات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصولا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في أيلول المقبل في حال لم يتم الإستجابة لمطالبهم.
وحسب نادي الأسير، سادت حالة من التوتر سجن " النقب" بعد عمليات اقتحام جرت لعدد من أقسام الأسرى، حيث أقدمت إدارة السّجن على قطع الكهرباء عن الأقسام التي تعرضت للاقتحام، وفرض عزل مضاعف عليها، وذلك في محاولة لفرض مزيد من التنكيل بحقّ الأسرى، ردا على خطواتهم النضالية التي شرعوا بها مؤخرًا.
الأسرى مستمرون في خطواتهم التمهيدية قبل خطوة الإضراب عن الطعام مطلع أيلول المقبل
ويستمر الأسرى اليوم في سجون الاحتلال، بتنفيذ خطواتهم التمهيدية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، والتي تتمثل بالامتناع عن الخروج إلى ما يسمى "بالفحص الأمني"، وكذلك إرجاع وجبات الطعام، وجرى تحديد يوميّ الإثنين والأربعاء، لهذه الخطوات ضمن مسار "العصيان والتّمرد" على قوانين إدارة السّجون.
وبيّن نادي الأسير أنّ هذه الخطوات ستنتهي بإضراب عن الطعام مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل، وستكون هذه الخطوة مرهونة بمدى استجابة إدارة السّجون لمطالب الأسرى الأساسية، وهي التراجع عن موقفها المتمثل بالتنصل من "التفاهمات" التي جرت في شهر آذار من العام الجاري، وتحديدًا قضية التضييق على الأسرى المؤبدات، والأسرى المحكومين.
وأوضح نادي الأسير مجددًا خلفيات الخطوات الراهنّة للأسرى والسبب الذي دفع الأسرى إلى العودة إلى خيار الإضراب، يبلغ عددهم أكثر من (4500) أسير، من بينهم (31) أسيرة، ونحو (175) طفلًا، وأكثر من (700) معتقل إداريّ.
- في شهر شباط/ فبراير من العام الجاري، قرر الأسرى الشروع في سلسلة خطوات نضالية، بعد جملة من الإجراءات التّنكيلية التي أعلنت عنها إدارة السّجون بعد شهر أيلول العام الماضي، أي بعد تاريخ عملية "نفق الحرية"، وكان أبرز هذه الإجراءات تغيير نظام "الفورة" أي الخروج إلى ساحة السّجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديدًا المؤبدات.
- وفعليًا إنّ جزءًا من هذه الإجراءات كانت قائمة بالأساس بمستوى معين، والتي ارتبطت أساسًا خلال السنوات القليلة الماضية، بما أقرّته لجنة "أردان" عام 2018 من إجراءات تنكيلية للتضييق على الأسرى.
- ونفّذ الأسرى على مدار هذه الفترة سلسلة من الخطوات النضالية بلغت ذروتها بعد شهر أيلول العام الماضي، مع تضاعف الهجمة بحقّهم، وبعد خطواتهم التي استمرت نحو شهرين منذ بداية شهر شباط حتى 24 آذار، وفي هذا التاريخ، علّق الأسرى خطواتهم قبل يوم من الموعد الذي كان محددًا للشروع بإضراب مفتوح عن الطعام وهو ال 25 من آذار الماضي، بقرار من لجنة الطوارئ العليا للأسرى التي شُكّلت باسم كافة الفصائل، بعد اتفاق تم بين الأسرى وإدارة السجون، والذي جاء نتاج لجلسات "حوار" شاقة جرت على مدار شهرين، إلى جانب خطواتهم النضالية.
- ومؤخرًا عادت إدارة السّجون التلويح ببعض الإجراءات ومضاعفة بعضها، الأمر الذي فرض على الأسرى حتمية استئناف المواجهة من جديد عبر تفعيل خطواتهم النضالية، والتي قد تنتهي مطلع أيلول القادم بإضراب عن الطعام بمشاركة كافة الفصائل في السّجون.