درس توجيه ... لنتعلم ونكتسب المعرفة

بقلم: علي بدوان

درس توجيه ... لنتعلم ونكتسب المعرفة.jpg
  • بقلم علي بدوان

عندما كنّا في مهرجان سياسي أقيم بمدرج جامعة دمشق القديم (قبل تجديده) عام 1978. وقف الشهيد عبد الحميد حماد أبو سرور (أبو همام) والملقب بـــ (أبو الغضب)، عند المدخل الرئيسي للمدرج، طالباً بمن يتجمهر عند المدخل بالذهاب، لأنه لن يُسمح لأحد بالدخول للمدرج بعد أن ضاق بالموجودين، جلوساً ووقوفاً.

وامام إصرار الموجودين بالبقاء على المدخل الرئيسي، والمداخل الثانوية، اطلق (أبو همام) صوته العالي، الذي سمعت منه العبارة ذاتها للمرة الثانية : عليي الطلاق اللي ما بمشي من (ج....د) لأرسلة الى معلولا. أي الى "سجن المعسكر". لتعلم الإنضباط، وتنفيذ المطلوب منه. واخضاعه لدورة تثقيفه ليعلم فيها النظام.

لم يغادر سوى القليل من الموجودين على المداخل، وكان في لحظتها المرحوم العقيد عبد العزيز الوجيه (أبو محمود) قائد قوات التحرير الشعبية إبان تأسيسها عام 1968، يلقي كلمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

كان أبو همام، صاحب "الكشرة الدائمة"، لكنه كان الخلوق والنبيل، وصاحب الضمير الحي، وقد استشهد في الغارات "الإسرائيلية" الغادرة على الفاكهاني في بيروت يوم 17/7/1981.

وفي الصورة المرفقة، درس توجيه سياسي وفكري (نظري) لمجموعة مقاتلة في احدى المواقع الفدائية الفلسطينية جنوب لبنان في نيسان/ابريل 1981.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت