وجه الأسير محمد العارضة أحد أسرى "نفق الحرية - نفق جلبوع " رسالة للشعب الفلسطيني مع اقتراب ذكرى انتزاع حريتهم من سجن جلبوع في السادس من أيلول 2021.
وأكد الأسير محمد العارضة القابع في عزل أيالون أن "العزل الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق أبطال النفق الستة يعد من أصعب تجارب الحياة داخل الأسر لكنها في المقابل تكشف للأسير الكثير من الحقائق."حسب ما ذكرت هيئة الاسرى
ويظهر في رسالة العارضة كمية المعاناة التي يعانيها أسرى العزل مع التأكيد على قوة العزيمة ونقاء القلوب.
وفيما يلي نص الرسالة :
الحقائق دائما لا تدرك إلا بعد الصعاب والتجارب… كم كنت أعلم أنني أعرف عن اليهود والصهاينة أو حتى الناس بشكل عام ولكنني أدركت أشياء لم أكن أعلمها من قبل في هذه المحنة… تجربة العزل تجربة شاقة وفي التحام متواصل مع السجان وأعوانه, التحام نفسي وفكري وجسدي ترى فيها وتسمع كل أصناف الأرض من البشر وتسمع كل اللغات, تلتقي كل أصناف البشر واتجاهاتهم وأنماطهم, لم يكن لي أن أدرك الشر على حقيقته وأعرفه دون تمييز, هذه التجربة أعطتني كثير من الحقائق أرى فيها الكره وأساليب القهر والإهمال المقصود والمتعمد والمخطط له على وجه الحقيقة والخيال, كلماتي هذه لا معنى لها ولكن الوحدة والفراغ تدعونى لأسجل بعض ما أشعر به وأحس ولعل كلماتي تجد من يفهمها فعلمت أن الحقائق دائما تدرك في المهاوي”.
أخوكم محمد العارضة – عزل أيالون- 29.08.2022
ومن الجدير ذكره أن كل من الأسرى: محمود ومحمد العارضة، ويعقوب قادري غوادة، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، وزكريا الزبيدي، تمكنوا من انتزاع حريتهم في السادس من سبتمبر/أيلول من العام 2021، من سجن جلبوع الذي يعتبر الأشد تحصينًا في سجون الاحتلال.
وحكم الاحتلال على كل منهم بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل (1500 دولار)، وسجن -مع وقف التنفيذ - لمدة 3 سنوات، على كل واحد منهم، إلى جانب أحكامهم السابقة.