أعلنت بلدية البيرة، ومؤسسة الشيخ حسن للثقافة والعلوم، يوم السبت، عن أسماء الفائزين بمسابقة "هنا القدس".
وتسلّط المسابقة الضوء على قرى القدس المهجرة وبلداتها وأحيائها وحاراتها التي تتعرض للتهويد ليل نهار، وتهدف إلى تشجيع الجيل الناشئ على القراءة في مجال قضاياه الوطنية، وتعميق ارتباطه بالقدس من بوابة المعرفة، وتشجيعه على كتابة البحث العلمي وفق أسسه السليمة.
وجرى تكريم الفائزين ضمن ثلاث فئات، ففي الفئة الأولى (من عمر 14-17) حصلت الطالبة نور صالح على المركز الأول، ورتال برعاوي على المركز الثاني، وفاز في المركز الثالث كل من: رهف بركان، ولين صافي، وإيمان مشاقي.
وفي الفئة الثانية (من عمر 18-22) فاز كل من: مريم صالح، وسحر الشيش، وأمل السايس، فيما فاز بالفئة الثالثة (23 عاما فما فوق) عائشة صنوبر، وعلا حمودة، وميسون حمودة، وسحر الحسين.
وشارك في تنظيم المسابقة وزارتا التربية والتعليم والثقافة، وجامعات: بيرزيت، والقدس المفتوحة، والكلية الجامعية للعلوم التربوية، ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، ومؤسسة يبوس للبحوث والدراسات الاستراتيجية، وجمعية إنعاش الأسرة، وساهمت في رعايتها بلدية البيرة ووزارة الثقافة وشركة "جوال" وبنك القدس، وشركة المشهداوي.
وقال القائم بأعمال رئيس بلدية البيرة عبد الحكيم الطويل، إن البلدية سعت ومن خلال برامجها الثقافية لنشر ثقافة وطنية تسهم في خلق جيل واعٍ قادر على حمل رسالة، ولعبت دورًا جوهريًا كمدينة مميزة ليس على الصعيد الموقع الجغرافي فقط، بل على المستوى التاريخي.
ولفت الى أن المسابقة ثقافية ترمي لترسيخ قيم وطنية أصيلة ضمن الثوابت بأن القدس ليست مجرد عاصمة ثقافية فقط، بل عاصمة حضارية، وسياسية، واقتصادية، وثقافية، وهو ثابت من ثوابت العمل المؤسساتي، مؤكدًا حرص البلدية على إرساء دعائم هذه الثقافة، ونقل هذه الرسالة إلى الأجيال القادمة من خلال دعمها لكل نشاط ثقافي يسهم في تثبيت صمود المواطن، خاصة في العاصمة القدس.
من جهتها، قالت رئيسة مؤسسة الشيخ حسن للثقافة والعلوم امل وهدان، إن الهدف من المسابقة هو تشجيع الجيل الجديد على القراءة، والبحث العلمي، والارتباط بجوهر قضيته ووجوده على أرض وطنه، وهذه خطوة أولى في ملف كبير ومتشعب يحتاج صبرًا ومثابرة على طريق استكمال هذه المسابقات لتشمل كافة القرى المهجرة في كل مكان.
ووجه رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، التحية للقائمين على المسابقة التي تتجسد فيها الوحدة الوطنية، وتؤكد أن البوصلة تتجه دائما نحو القدس، لافتا إلى أن الهدف منها ليس فقط تكريم من يستحق التقدير، بل التأكيد على مركزية القدس باعتبارها العاصمة، وحاضنة المقدسات والتاريخ.
وقال إن القدس تتعرض اليوم لمؤامرات لا عد لها ولا حصر، حيث يستهدف الاحتلال الإنسان ويراد للفلسطيني أن يتخلى عن هويته، ويعمل جاهدًا على منع المدارس من تعلم المنهاج الفلسطيني هناك.
بدورها، أكدت مديرية الدائرة الفنية في مديرية التربية والتعليم هنية نزال، أن رسالة المديرية والوزارة هي تعميق محبة وانتماء الطلبة للهوية الفلسطينية، لذا أطلق على العام الدراسي الحالي "عام سيادة التعليم في القدس"، تأكيدًا على وجود الفلسطيني داخل القدس، وأحقية كل طالب وطفل مقدسي في التعليم، خاصة في ظل الهجمة الشرسة على مناهجنا ومحاولة تحريفه.
وأشارت الى أهمية استخدام أساليب البحث العلمي لتعزيز الوعي حول قرانا المهجرة.
وأكد ماجد جاد الله من وكالة "وفا"، أهمية المسابقة لتعريف الأجيال الجديدة بقرانا وبلداتنا المهجرة حتى تكون راسخة في عقولهم وأذهانهم، فنحن شعب متفوق بصموده وارادته ونضاله ونسجل كل يوم قصة نجاح، ونقدم للعالم والانسانية دروسا في العلم والعطاء.
من جانبه، أشاد مدير جمعية سباط في الناصرة خالد عوض في كلمة لجنة التحكيم، بالدور الذي قامت به لجان التحكيم، والمهنية العالية التي اعتمدتها في مراجعة الأبحاث وتقييمها.
وقدمت الباحثة عائشة صنوبر عرضا موجزا عن بحث "خربة اللوز.. من صفحات الذاكرة المقدسية" وتحدثت عن الخربة قبل النكبة، وكيف احتلت عام 1948 وجرى تدميرها وتهويدها.
وكذلك قدمت الطالبة رتال برعاوي عرضا عن بحث "قرية ياريس.. عروس البحر".
وجرى في الختام، تكريم لجان التحكيم، والمؤسسات الشريكة.